UN Presents Best Negotiator Award to Special Envoy of Foreign Minister
الأمم المتحدة تمنح المبعوث الخاص لوزير الخارجية جائزة أفضل مفاوض للعام
QNA
Geneva: The United Nations presented the 2020 Best Negotiator Award to HE Special Envoy of the Minister of Foreign Affairs for Counterterrorism and Mediation in Conflict Resolution Dr. Mutlaq bin Majed Al Qahtani, in recognition of his role and efforts in settling disputes and establishing peace in the region and the world.
Speaking on the occasion, HE Dr. Mutlaq bin Majed Al Qahtani extended thanks to the organizers of this important event and expressed delight and pride in receiving this prestigious award as the Best Negotiator of the year 2020.
HE Dr. Al Qahtani thanked to the jury and the Qatari and non-Qatari colleagues for their support, and extended the sincerest thanks to the wise leadership of the State of Qatar and the working group, stressing that he would not have receive this award without their support.
He considered the award a kind of appreciation and a new addition to the successes achieved by the State of Qatar in the field of mediation and conflict resolution.
HE Dr. Al Qahtani shed light on some his personal and professional experience in the issue of cultural sensitivity in the field of mediation and negotiation, which he consider to be an interesting topic that deserves to be discussed. He noted that the concept of culture is one of the difficult concepts, as there are many cultural rules that are not written, which may make them difficult to understand, study or analyze.
He noted the difference in perceptions and understanding of the disagreement, as well as the difference in values, standards and principles, and stressed the importance of understanding what the acceptable behaviors are and what are not.
HE Dr. Al Qahtani explained that mediators and negotiators have been trained on negotiation methods based on the Western approach which may not take into account the cultural diverse concepts in most cases. Indeed, the use of Western technologies does not mean that the mediation will not be successful, but it may mean that it may be less sensitive in the cultural aspect.
He noted the importance of the continuous learning and training in the cultural features, and the readiness for change, adaptation and flexibility according in light of new developments.
He highlighted the fact of the cultural sensitivity which can be a complicated and very delicate matter, however it can be solvable and achievable.
HE Al Qahtani called for adopting methods and skills in mediation and negotiation operations, advising those who want to be culturally competent mediators or negotiators not to panic, to be patient, enjoy self-awareness, vigilance, openness in thinking, curiosity and flexibility.
HE Special Envoy of the Minister of Foreign Affairs for Counterterrorism and Mediation in Conflict Resolution noted the need for maintaining cultural sensitivity in negotiations, as there is no model that is suitable for everyone, and certain standards should not be imposed on some peoples or countries that may need a different method or mechanism of mediation or negotiations.
He noted that conflicts between cultures are not easy, rather risky, and in most cases it may take a long time. He added that cultural differences may not be the actual source of conflict, however they may play a decisive role in the outcome of mediation and negotiation.
قنا
جنيف: منحت الأمم المتحدة سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، جائزة أفضل مفاوض للعام 2020، وذلك تقديرا لدوره وجهوده في تسوية النزاعات وإحلال السلم في الإقليم والعالم.
وتقدم سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، في كلمة بهذه المناسبة بالشكر للجهة المنظمة على تنظيم هذا الحدث الهام، وأعرب عن سعادته واعتزازه بتسلم هذه الجائزة المرموقة كأفضل مفاوض لعام 2020، وثقته بأن المرشحين الآخرين مؤهلون أيضاً للحصول على هذه الجائزة.
كما تقدم سعادته، بالشكر للجنة التحكيم و”لزملائي القطريين وغير القطريين على دعمهم”، كما توجه بخالص الشكر إلى قيادة دولة قطر الحكيمة وفريق العمل، وأكد أنه دون دعمهم لما كان اليوم “هنا لاستلم هذه الجائزة”.
واعتبر أن هذه الجائزة إضافة لكونها نوعاً من التقدير فهي إضافة أخرى لنجاحات دولة قطر في مجال الوساطة وحل النزاعات.
وأضاف: “اليوم، أود أن أشارككم بعضاً من خبرتي وتجربتي الشخصية والمهنية في مسألة الحساسية الثقافية في مجال الوساطة والتفاوض، والتي أرى بأنها من المواضيع المثيرة للاهتمام والتي تستحق التحدث بها ، إن مفهوم الثقافة هو أحد المفاهيم المتسمة بالصعوبة، فهنالك العديد من القواعد الثقافية غير المكتوبة، وقد يزيد ذلك من صعوبة فهمها أو حتى القدرة على دراستها أو تحليلها”.
وقال إن اختلاف تصورات وفهم الخلاف إن كان نزاعا أو غير ذلك تعد حقيقة، وأشار إلى اختلاف القيم والمعايير والمبادئ، كما أن “من المهم معرفة وفهم ماهي السلوكيات المقبولة وما غير ذلك، فقد يكون حتى بداخل الحزب أو المجموعة نفسها أفراد مختلفون ولديهم شخصيات وقيم أخلاقية مختلفة وقد تكون أيضاً طريقة التفكير لديهم مختلفة”.
وأشار إلى أن العديد من الوسطاء والمفاوضين، سواءً الذين يتوسطون أو الذين يقدمون استشارات لأطراف معينة ذات اختلافات ثقافية واضحة، قد تم تدريبهم على طرق التفاوض بناء على النهج الغربي الذي قد لا يأخذ بعين الاعتبار في الغالب المفاهيم المتنوعة ثقافياً، إلا أن استخدام التقنيات الغربية لا يعني بطبيعة الحال أن التدخلات لن تكون ناجحة، بل قد يعني أنها قد تكون أقل حساسية من الناحية الثقافية.
وقال سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني:” لا يمكنك فقط من خلال إرسال شخص لزيارة دولة معينة أو إجراء بحث عن السمات الثقافية الخاصة بها أن تعتقد بأنك سوف تدرك ثقافة تلك الدولة بشكل تلقائي، بل إنها عمليه تعلّم وتدريب مستمرة لطريقتهم في التفكير، والشعور، والحديث، والنظر، وحتى المأكل، وحتى في أثناء عملية الوساطة نفسها، فأحياناً تتعلم بينما أنت تتوسط أو تتفاوض لذلك لا توجد قواعد ثابتة. حتى وإن كان لدينا بعض القواعد أو الدلالات التي نسترشد بها، ينبغي أن نكون مستعدين للتغير والتكيف وفقاً للمستجدات، وعليه يفترض أن نتسم بالمرونة والقدرة على التكيف”.
وأوضح ان الحساسية الثقافية في الوساطة وحل النزاعات هي قضية حقيقية، كما أنها قد تكون في بعض الأحيان مسألة معقدة وبالغة الدقة، بيد أنها قابلة للحل والتحقيق، وشدد على ضرورة عدم النظر للحساسية الثقافية باعتبارها تهديداً لعمليات الوساطة.
ودعا لضرورة إيجاد أساليب ومهارات للتوسط أو التفاوض في مثل هذا النوع من العمليات، وقال: “نصيحتي الأولى لأولئك الذين يريدون أن يكونوا وسطاء أو مفاوضين أكفاء ثقافياً هي، عدم الذعر، والتحلي بالصبر، الوعي وإدراك الذات، واليقظة، والانفتاح في التفكير، وأن يكون محباً للاستطلاع، ومتسماً بالمرونة”.
وأضاف: “محاولة تفهم الاهتمامات والمواقف الأساسية لكل جانب وما هو منشؤها، وأن يطلب من الجانبين أن يقدّر كل منهما المصالح والاختلافات الثقافية للطرف الآخر، وبالتالي فهي مسؤولية جماعية”.
وقال: “أنا على يقين بأن الوسطاء أو المفاوضين الذين يدركون هذه الحساسيات الثقافية ويتم التعامل معها بالطريقة المناسبة، فمن المرجح أن ينجحوا في مساعدة الأطراف ذات الخلفيات الثقافية المتباينة في التوصل إلى حلٍ مقبول لنزاعهم”.
وأضاف سعادة المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، في ختام كلمته:” لقد تدربنا في الغرب وتعلمنا الكثير من نهجهم، وأنا لا أوصي بإجراء إصلاحات شاملة للنماذج الغربية، فقد تم تصميمها وبناؤها على أنماط وقيم وحساسية ثقافية معينة، فنحن نقدّر ونمتن لذلك، ومع ذلك ينبغي أن نراعي الحساسية الثقافية في التفاوض بشكل عام، فلا يوجد نموذج يتناسب مع الجميع، ولا ينبغي أن نفرض معايير معينة على بعض الشعوب أو الدول التي قد تحتاج إلى طريقة أو آلية مختلفة من الوساطة أو المفاوضات، فالصراعات بين الثقافات ليست دائماً سهلة، بل هي محفوفةٌ بالمخاطر، كما أنها قد تستغرق في معظم الأحيان وقتاً طويلاً. ومع ذلك، قد لا تكون الاختلافات الثقافية هي المصدر الفعلي للنزاع، ولكن أحياناً تلعب هذه الاختلافات دورًا حاسمًا في نتيجة الوساطة والتفاوض”.
وشدد على وجود حاجة إلى المزيد من العمل لممارسة هذا المجال، مضيفا:” عليه ينبغي أن نتشارك خبراتنا وتجاربنا ونعكسها في أفضل الممارسات والعمليات، آمل بأنني تمكنت من القيام بذلك اليوم”.