Two Muslim African Women have been Nominated for the Nobel Peace Prize
ترشيح مسلمتين من افريقيا لجائزة نوبل للسلام
For this year’s nominations for the Nobel Peace Prize, two young Muslim women from Africa have been nominated – Ilwad Elman, 29, from Somalia and Hajer Sharief, 26, from Libya. Both are a part of former UN Secretary General Kofi Annan’s Extremely Together initiative, which brings together 10 young activists from around the world.
Ilwad Elman is originally from Mogadishu, Somalia, born to parents who were both involved in humanitarian and peace work themselves, Fartuum Adan and Elman Ali Ahmed. While her mother, alongside herself and her sisters, received asylum in Canada, her father was assassinated for being involved in youth rehabilitation and humanitarian peace work after the war of the 1990s and early 2000s. Returning to Somalia in 2010 at the age of 19, Elman worked tirelessly in both the humanitarian and women’s rights sectors within Somalia to continue the work of her father as well as to bring her own unique courage and strength for peace in her country. One of the many achievements of Elman’s work in Somalia is founding Somalia’s first rape crisis center for survivors of gender-based violence and abuse.
Hajer Sharief first began actively getting involved in humanitarian work and peace initiatives after witnessing the horrifying events of the Libyan civil war of 2011. Only 19 at the time, that same year Sharief founded her own organization called Together We Build It, aimed at supporting a peaceful and democratic transition in Libya after the war. Focusing on empowering women and the youth of the country, Sharief has continued to be an inspiration for many in both Libya and across North Africa. Co-starting the 1325 Network project in 2013, which is a collection of human rights organizations and activists from across 30 cities in Libya, Sharief is helping build a future where Libyans can come together for human rights and female empowerment. She is currently a law student.
The Nobel Peace Prize, first awarded in 1901, aims to “honor the person who shall have done the most or the best work for fraternity between the nations and the abolition or reduction of standing armies and the formation and spreading of peace congresses”. Both women are short-listed from the Director for the Peace Research Institute in Oslo, which is recognized as often highlighting some of the strongest candidates for the Peace Prize.
With these two Muslim women coming from African countries which in the past decades have seen horrifying and relentless wars and gender-based violence, it remains incredibly empowering to see the nomination for the Nobel Peace Prize for both Elman and Sharief. Both women stand as living proof of the strength of both these countries, as well as the power of female leadership.
تضمنت قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل – الجائزة الأرفع في مجالات العلوم والأدب والسلام – لهذا العام اسم شابتين عربيتين مسلمتين من إفريقيا ، وهما الليبية هاجر الشريف 26 عاما ، والصومالية إيلواد إيلمان 29 عاما.
وكانت كلا الفتاتين اشتركتا في المبادرة التي أطلقها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان تحت عنوان “معا” ، والتي تضم 10 نشطا شباب من جميع أنحاء العالم.
وسيتم الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة رسميا يوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث تتألف جائزة نوبل من ست مجموعات تتنوع بين الكيمياء والفيزياء وعلم الوظائف والطب والأدب والسلام.
وتترشح الفتاتين في ظل تسليط الضوء على اتهام الجائزة عادة بالانحياز إلى ذوي البشرة البيضاء، فمن هما هاتين الشابتين ؟
إيلواد إيلمان.. من رحم الحرب الأهلية
تبدو إيلواد إيلمان (29 عاما) للوهلة الأولى كندية من أصول صومالية، حصلت على فرصة تعليم مميزة في كندا، لتتأهل للدخول إلى مجال العمل العام وحقوق الإنسان برفاهية منقطعة النظير؛ لكن ما تلبث أن تتكشف الحقيقة وتقص علينا ملحمة إنسانية، فتلك الشابة تسير على خطى أبيها الذي اغتيل لانخراطه في العمل الإنساني في مارس/آذار 1996.
أسس والداها مؤسسة “سلام إيلمان” المعنية بتأهيل الشباب للمشاركة في دعم السلام الإنساني أثناء الحرب الأهلية بالصومال، وهو ما دفع منظمة العفو الدولية لإصدار بيان بشأن الحادث قالت فيه “إن مقتله بعث رسالة مخيفة للصوماليين الراغبين في السلام والحياة الطبيعية”.
م تخف تلك الرسالة إيلواد التي أراد لها والدها أن تتبع دربه حين أرسلها خارج البلاد مع والدتها لتنجو هي وشقيقتها من الحرب الأهلية، ولكن رحلة اللجوء إلى كندا لم تمنعهم من العودة إلى وطنهم الأم الصومال بعد انتهائها من دراستها وهي ذات 19 ربيعا.
وفي عام 2010 كان الصراع في الصومال قد بلغ أوجه وبدأت إيلواد جنبا لجنب مع والدتها في صنع رؤية لإعادة بناء أسس السلام في الصومال، فعملت في عدة ملفات من بينها حقوق الإنسان والمساواة والتصدي للعنف ضد المرأة، واهتمت بملف النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب في الحرب الأهلية.
سرعان ما برز دور إيلواد في الصومال، كما تناقلت وسائل الإعلام العالمية أخبارها باهتمام ملحوظ، ليهديها الرئيس الأميركي باراك أوباما زمالة البيت الأبيض الرائدة للقيادات الأفريقية الشابة، كما اعتبرت سفيرة الشباب في الصومال بسبب دورها الرائد في إنهاء حالات العنف الجنسي خلال النزاع عام 2014، كما دعيت مرارا لمناقشة أمور السلم وحماية وأمن المدنيين بالأمم المتحدة، قبل أن يختارها الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون مستشارة له في شؤون الشباب.
اختيرت إيلمان في قائمة أكثر مئة سيدة مؤثرة في أفريقيا، وانضمت لمنظمة كوفي أنان -الأمين العام السابق للأمم المتحدة- بمبادرة “معا”، وهي المنظمة المعنية بمجال مكافحة التطرف والعنف والتي تضم فقط عشرة قيادات شبابية على مستوى العالم من خلفيات ثقافية ومجتمعية مختلفة، من بين هؤلاء العشرة هاجر الشريف المرشحة الثانية للفوز بنوبل للسلام هذا العام.
هاجر الشريف.. والثورة الليبية
دخلت هاجر الشريف المجال العام والعمل الإنساني وهي في التاسعة عشرة من العمر، إذ تأثرت بشدة بما حدث في ليبيا جراء اندلاع الثورة الليبية عام 2011.
شاركت في تأسيس منظمة “معا نبنيها” في ذاك الوقت بهدف دعم الانتقال السلمي والتحول الديمقراطي في ليبيا، وبعد عامين شاركت في مشروع ” شبكة 1325″ المكون من العديد من المنظمات الحقوقية ومؤسسات فاعلة في المجتمع المدني في 30 مدينة في ليبيا، وذلك لمناقشة حقوق الإنسان وتمكين المرأة.
حدثت الشريف في مجلس الأمن عن الأوضاع في ليبيا وحيثيات بناء السلام، وسردت قصصا مروعة تعمل على معالجتها منظمة “معا نبنيها”، كما قالت إن “بناء السلام ليس فقط من أجل وقف العنف، ولكنه من أجل تجنبه أيضا. ولنتمكن من تحقيق ذلك، يجب أخذ كافة أصوات المجتمع الليبي واختلافاته في الاعتبار. يشكل الشباب -ولا سيما الفتيات- نسبة هائلة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لذلك فإن دورهم مهم للغاية في بناء السلام”.
وتركز هاجر على إبراز الصعوبات التي فُرضت على الشعب الليبي والمعاناة الناتجة عن الصراع المحلي المسلح وانعدام الأمن.
وفي الوقت الذي يسعى فيه الساسة والقادة من التقرب لأكاديمية نوبل والجهر برغبتهم في الحصول على الجائزة، قدمت المنظمات والجهات المعنية بترشيح مستحقي نوبل للسلام 301 اسما، ومن بين تلك القائمة تعمل هاتان الفتاتان في صمت تام من أجل بناء السلام في مجتمعات أعيتها الحروب ودمرها النزاع وانعدم فيها الأمن.