QRCS provides basic needs to IDPs in Mosul camp
«الهلال القطري» يدعم النازحين في مخيم السلامية بالموصل
DOHA: Qatar Red Crescent Society’s (QRCS) relief program in Mosul is making a steady progress, providing water, sanitation, and hygiene (WASH) services for more than 20,000 internally displaced people (IDPs) at the Al Salamiya IDP Camp.
Co-funded by the United Nations Children’s Fund (Unicef) and QRCS, the five-month project involves the distribution of drinking water, maintenance of sanitation facilities, removal of wastewater, and collection of garbage, said a release.
This intervention is designed to address the issue of lack of drinking water, sewage, and hygiene, as well as inadequate cleaning services. To alleviate the suffering of displaced communities, the project seeks to make the overpopulated camp livable, until the early recovery program is over and the IDPs return to their home towns.
As planned, a 40-liter ration of potable water is distributed to every inhabitant of the camp, 300 main containers are placed at each block, garbage trucks are deployed around the camp, wastewater is regularly drained, 40,000 hygiene kits are delivered, and water and sewerage systems are repaired.
Located halfway between Erbil and Mosul, Al Salamiya camp accommodates around 20,785 IDPs.
Here, families live in close proximity and visit each other. They meet at tent doors to socialize and take tea together. Typically, those forced to flee their homes tend to build new friendships and have a sense of shared destiny.
Outside of the camp, shops and kiosks are set up to sell the retail items not covered by humanitarian aid providers. One of these is Umm Taleb’s mini-market, a small cloth shed structure that contains wood boxes used as shelves and chairs. While her grandchildren play around, Umm Taleb sells snacks, eggs, and other staples to the inhabitants of the camp.
QRCS’s personnel carry out humanitarian programs and awareness sessions, while trying to keep the yard tidy. At the entrance, other kids are waiting for their turn to attend the funny but informative lessons.
Even though the IDP camp inhabitants have adapted to their everyday routine, they still face significant challenges. Inadequate resources mean that they do not have a regular access to humanitarian aid. Many families struggle to earn a living, which raises concerns over issues like child labor, child marriage, and hand cart boys.
يستمر العمل على قدم وساق في مشروع توفير خدمات المياه والإصحاح، الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري، من خلال بعثته التمثيلية في العراق لصالح النازحين المقيمين في مخيم السلامية جنوب شرقي مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية، والذين يبلغ عددهم حالياً 20785 عراقياً. يتضمن المشروع -الذي يمتد العمل فيه مدة 5 أشهر، وينفذ بتمويل مشترك من الهلال الأحمر القطري، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»- العديد من الأنشطة، منها: توزيع المياه الصالحة للشرب، وصيانة المجموعات الصحية، وسحب المياه الثقيلة، والقيام بأعمال البلدية وجمع النفايات داخل المخيم.
تأتي أهمية هذا التدخل في ظل وجود نقص حاد داخل المخيم في مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي ومواد النظافة، بالإضافة إلى تراجع مستوى النظافة العامة، وبالتالي ساهم المشروع في التخفيف من معاناة النازحين جراء الأحداث الأخيرة، وتحويل المخيم إلى بيئة صالحة للمعيشة، في ظل زيادة أعداد النازحين والظروف المأساوية التي يعيشونها، وذلك حتى استكمال مرحلة التعافي المبكر، تمهيداً لعودة النازحين إلى منازلهم مرة أخرى.
وبحسب خطة عمل المشروع، يتم توزيع 40 لتراً من المياه الصالحة للشرب لكل نازح من قاطني المخيم، بالإضافة إلى وضع 300 حاوية رئيسية لكل قاطع، وتسيير سيارات لجمع القمامة في مختلف أنحاء المخيم، وسحب المياه الثقيلة، وتوزيع 40000 حزمة نظافة شخصية، مع صيانة خدمات المياه والمجاري.
الحياة داخل مخيم
يذكر أن مخيم السلامية يقع تقريباً في منتصف المسافة بين أربيل والموصل، ويوؤي نحو 20 ألف نسمة من النازحين. وتعيش العائلات بالقرب من بعضها البعض داخل المخيم، وتتزاور مع جيرانها، حيث تقف خارج خيامها إما لتجاذب أطراف الحديث، أو احتساء الشاي سوياً، كما يتم تكوين دائرة معارف وصداقات جديدة غالباً ما تتوطد بين الناس الذين تربطهم تجربة الفرار من ديارهم.
أما الحياة خارج المخيم، فتستمر المحال التجارية وأكشاك البيع في الظهور لتوفير السلع غير المدرجة ضمن المساعدات الإنسانية، ومن بينها محل بقالة أم طالب، الذي يتألف من مظلة من القماش المشمع، وعدد من الصناديق الخشبية الموضوعة كرفوف، ومقاعد للجلوس، وبعض من أحفادها الذين يتسكعون أمامه. تبيع أم طالب الوجبات الخفيفة، وبعض الضروريات، مثل البيض لسكان المخيم.
وفي أعلى الطريق، في الساحة صديقة الطفل التي يدعمها الهلال الأحمر القطري، يجلس الأطفال ذوو الخمسة أعوام ليتعلموا الأرقام والنظافة والتوعية الصحية داخل إحدى الخيام المزينة بألوان زاهية، فيما يقوم العاملون المتطوعون لدى الهلال الأحمر القطري بتنفيذ البرامج الإنسانية، وإعطاء المحاضرات التوعوية، محاولين بشكل عام إعادة النظام إلى الساحة بسبب الفوضى التي تخلفها حركة الأطفال وحيويتهم. وفي مدخل الخيمة، يصطف أطفال آخرون في انتظار بدء حصتهم التعليمية.
وبالرغم من تأقلمهم وتكيفهم مع الروتين اليومي الجديد، لا يزال السكان النازحون في المخيمات يواجهون تحديات خطيرة، فعدم كفاية الموارد يعني أن المساعدات الإنسانية لا تصلهم بصورة منتظمة كما يجب، وتكافح العديد من العائلات من أجل إيجاد مصدر لكسب الدخل، وهو أمر يرتبط بقضايا عمالة الأطفال والزواج المبكر المستمرة في المخيمات، والأولاد الذين يدفعون عربات يدوية مستعملة.
ويقاوم الناس بشدة تطبيع حياتهم وأوضاعهم في المخيم، إلا أن الأزمة أثرت على جميع شرائح المجتمع، فأثناء جولتك داخل مخيم السلامية سوف تلتقي عدداً من رعاة الأغنام وآخرين ينحدرون من عائلات كانت تمتلك أعمالاً صناعية كبيرة.
وبينما يتحدث غالبية سكان المخيم عن أملهم في العودة إلى ديارهم، فإن هذا الأمر ليس ممكناً حتى الآن للكثيرين منهم، فالمعونة التي يتلقونها وهم في المخيمات تعتبر أكثر مما يمكن أن يوفروه لعائلاتهم إذا حاولوا العودة إلى ديارهم دون تأمين وظيفة أو سبيل للعيش.;