Qatar Charity completes QR31m fishing support project in Gaza
«قطر الخيرية» تحتفل باختتام مشروع الدعم الطارئ للصيد البحري في غزة بتكلفة قدرها 31 مليون ريال
Doha: Qatar Charity’s (QC) office in the Gaza Strip celebrated the completion of the Emergency Support Project for the Fisheries Sector.
This project comes within the framework of the Programme for the Promotion and Protection of Food Security in Palestine, in cooperation with the Palestinian Ministry of Agriculture, at a cost of more than QR31m, with funding from the Qatar’s Ministry of Foreign Affairs.
Speaking at the ceremony attended by government officials, Mohamed Abu Haloub, director of Qatar Charity’s office in the Gaza Strip, expressed his pleasure over the completion of the project, which has been under implementation for about eight years.
Abu Haloub said that the project was very important for the fishing sector, as it was suitable for relief and development interventions emphasizing the continued commitment of Qatar Charity towards supporting the Palestinian people and meeting their humanitarian and developmental needs.
He noted that the fishing project was one of the significant projects implemented by Qatar Charity during the past ten years, in addition to several other programmes and projects carried out in several fields, including social welfare and orphans’ sponsorships, housing for the poor, education, health, agriculture, relief, emergency and others.
The project, which benefited more than 5,000 fishermen, managed to build four fish hatcheries with a capacity of 130 cubic meters, with the aim of fattening fishes for hatching.
احتفل مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، باختتام مشروع الدعم الطارئ لقطاع الصيد البحري والثروة السمكية، والذي يأتي ضمن إطار برنامج تعزيز وحماية الأمن الغذائي في فلسطين (أمان)، بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية، وبتكلفة مالية تزيد عن 31 مليون ريال، وبتمويل من وزارة الخارجية القطرية. وعبر المهندس، محمد أبو حلوب، مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، في الكلمة التي ألقاها في الحفل، الذي حضره مسؤولون حكوميون، عن سعادته لإتمام هذا المشروع الذي استمر العمل على تنفيذه نحو ثماني سنوات.
قال أبو حلوب: «لقد كان المشروع بعناصره المختلفة عاملاً مهماً ومساعداً لقطاع الصيد البحري، وقد حرصنا على التدخل المتكامل والتعامل مع شمولية الاحتياجات الخاصة بالصيادين وقطاع الصيد البحري، حيث جمعت عناصر المشروع التدخلات الإغاثية والتنموية معاً، رغم ما واجهنا من صعوبات خلال المدة الطويلة لتنفيذ المشروع والتي تضاعفت تقريباً، إضافة إلى تغيير بعض العناصر التي لم نتمكن من تنفيذها بسبب الحصار».
وأضاف «أن تنفيذ هذا المشروع، وغيره من المشاريع المقدمة والمنفذة من قبل قطر الخيرية، لهو تأكيد على التزامنا المتواصل، تجاه دعم الشعب الفلسطيني وتلبية لاحتياجاته الإنسانية والتنموية.
وهذا الالتزام يأتي ضمن رسالتنا الأخوية تجاه أهلنا في فلسطين، وضمن رسالتنا الإنسانية أيضاً لدعم الفئات الأكثر احتياجاً، وفقاً لمبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، بالتعاون مع شركاء التنمية والعمل الإنساني».
وأكد على أن مشروع الصيد البحري كان واحداً من المشاريع المهمة التي نفذتها «قطر الخيرية» خلال السنوات العشر الماضية، إلى جانب العديد من البرامج والمشاريع الأخرى التي تضمنت استهداف عدة قطاعات، كان من بينها، برنامج الرعاية الاجتماعية، وكفالات الأيتام، إضافة الى إسكان الفقراء، وقطاع التعليم، والصحة، والزراعة، والإغاثة، والطوارئ، وغيرها.
وقدم أبو حلوب، في ختام كلمته، شكره وتقديره لدولة قطر، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، للوصول إلى نتائجه المرجوة.
مكونات المشروع
وتمكّن المشروع -الذي استفاد منه أكثر من 5 آلاف صياد- من إنشاء أربعة أحواض «مفرخات الأسماك»، بسعة 130 لتراً مكعباً، وذلك بهدف انتخاب وتسمين أمهات الأسماك الخاصة بالتفريخ، والتي منها البلطي النيلي والأحمر، إضافة إلى إنشاء فلتر بهدف إعادة استخدام المياه وتكريرها، والاستفادة من المياه الخارجة للزراعة النباتية.
كما قام المشروع بإنشاء وحدة مشاهدة متكاملة للزراعة المائية والنباتية، بهدف تدريب طلاب الجامعات والمزارعين على أساليب الاستزراع المتكامل الحديث، فضلاً عن القيام بتغطية المنشأة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة للنمو على مدار العام. كما تضمن المشروع إنشاء غرف للصيادين في ميناء غزة، عوضاً عن تلك التي تم تدميرها في عام 2014، إضافة إلى إمداد الصيادين بالشباك واللوازم البحرية، وذلك بغية تحسين أوضاع قطاع الصيد الذي يعاني من جراء الحصار المفروض على غزة.
كما تم تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة الهياكل والمحركات للقوارب والمراكب البحرية، وتوزيع 130 «موتور لنش» لسحب شباك الصيد البحري في قطاع غز، فضلاً عن تدريب وتأهيل أبناء الصيادين على الحرف المتعددة، وذلك للمساعدة في زيادة مستوى الدخل.
تدريب وأبحاث
بدوره، قال السيد عادل عطا الله، مدير عام الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، إن هذا المشروع يعدّ من المشاريع النوعية التي نفذتها «قطر الخيرية»، وذلك لما له من أثر في توفير مختلف الخدمات لقطاع الثروة السمكية والصيد البحري في قطاع غزة.
وأثنى عطا الله على الجهود التي تبذلها «قطر الخيرية» في خدمة قطاع الصيد البحري، وخصوصاً مفرخات الأسماك، مؤكداً أن المشروع سيسد احتياجات مزارع قطاع غزة من هذه الأسماك، فضلاً عن أنه يضمن إنتاج أمهات الأسماك الخاصة.
وأوضح أن المشروع منح أيضاً فرصة للطلاب والمهتمين بالتدرب على الأساليب الحديثة لإدارة الأمهات، وإنتاج أصبعيات الأسماك، منوهاً بأنه ساعد في إجراء التجارب العلمية البحثية، كما عمل على إدخال أنوع جديدة من الأسماك للتفريخ.
تحديات كبيرة
من جهته، قدم نقيب الصيادين نزار عياش، شكره لقطر أميراً وحكومة وشعباً على الجهود التي تبذلها خدمة لدعم الشعب الفلسطيني بمختلف قطاعاته، وخصوصاً قطاع الزراعة والصيد البحري.
وأكد عياش أن المشروع المنفذ قد عزز من حضور الصيادين في وجه التحديات الراهنة من حولهم، مشيراً إلى أن الأوضاع الاقتصادية للصيادين تحتاج إلى تنفيذ الكثير من المشاريع ذات الطابع التنموي، لافتاً إلى الدور الكبير الذي تبذله قطر الخيرية في قطاع غزة، خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الشرائح الأكثر احتياجاً بما فيها شريحة الصيادين.
وعبر محمد حمادة، وهو أحد أبناء الصيادين المستفيدين من المشروع، عن سعادتهم إزاء الاستفادة التي تلقوها، وقال: «أتقدم باسم الصيادين وأبنائهم في قطاع غزة، بجزيل الشكر والعرفان للمسؤولين في الخارجية القطرية وقطر الخيرية وطاقمها العامل في قطاع غزة، لما قدموه من دعم اجتماعي واقتصادي ومعنوي، أسهم في تحسين حياتنا وظروفنا المعيشية، لا سيما أن المشروع جاء في ظل ظروف معيشية صعبة بسبب الحصار».
وفي ختام الاحتفال، قدمت وزارة الزراعة درعاً تكرمياً إلى «قطر الخيرية»، تقديراً لجهودها المبذولة في دعم قطاع الزراعة.;