Qatar’s economy “stronger than before”, says Central Bank Governor
محافظ المركزي: اقتصادنا اليوم أقوى مما كان عليه قبل الحصار
Reuters
Doha: Qatar’s economy has shown resilience in the face of a blockade imposed by some Arab countries, Qatar’s central bank governor said on Monday.
“We have surmounted this crisis, we’ve become even stronger than before,” Qatar Central Bank Governor H E Sheikh Abdullah bin Saud al-Thani said at a financial conference in Doha.
He said Qatar’s real GDP grew by 2.5 percent in the first half of 2018.
Qatar’s international reserves and foreign currency liquidity, which had dropped by 20 percent in the first few months after the boycott, are now back to normal, and amounted to $46.5 billion at the end of September, he said.
Qatar’s GDP growth is projected to rise to 2.4 pct in 2018 from 1.6 percent in 2017 on the back of higher energy prices, the International Monetary Fund said in November.
The fund forecast a further rise in GDP growth to 3.1 pct for 2019.
The governor said total reserves at commercial banks in Qatar had grown by 5 percent in the first nine months of 2018, a sign that preventive measures taken by Qatari banks have improved the resilience of the banking system, he said.
الدوحة – قنا:
أكد سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي أنه على الرغم من استمرار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ أكثر من عام ونصف، إلا أننا اليوم أصبحنا أكثر قوة مما مضى، فبتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبفضل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، وبتضافر جهود كافة السلطات المعنية بالدولة وبدعم الدولة لكافة القطاعات، تمكنا من تجاوز تلك الأزمة حيث تلاشت تماماً الآثار السلبية لهذا الحصار، بل وأضحى اقتصادنا اليوم أقوى مما كان عليه قبل فرض الحصار في الخامس من يونيو 2017.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا بمناسبة اليوم الوطني للدولة «إنه مما لا شك فيه أن مناسبة اليوم الوطني تعني لنا في دولة قطر الكثير والكثير فهي تذكرنا بالتضحيات التي قدمتها الأجيال المؤسسة للدولة وما تحملوه من صعاب في سبيل تحقيق وحدتنا الوطنية، لينعم مجتمعنا بالأمن والنظام ويتحول من مجتمع بدائي إلى دولة حديثة تسودها المحبة والسلام فهي مناسبة لنتذكر جهدهم الصادق وتضحياتهم الغالية في سبيل تعبيد طريق المستقبل لنا وللأجيال القادمة من بعدنا».
وأضاف: نحن في احتفالنا بتلك المناسبة الوطنية العظيمة نمنح الفرصة للشباب للتعرف عن كثب على تراث آبائهم وأجدادهم، ونذكرهم بالمثل والآمال التي بنيت عليها دولتنا الحبيبة قطر مما يساهم في تعزيز مشاعر الولاء والحب لهذا الوطن المعطاء.
ونوه سعادته بضرورة أن يعمل الجميع بجد وإخلاص، وأن يتكاتفوا معاً خلف القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأن يعلموا أن المحافظة على المكانة التي تتبوؤها قطر حالياً تتطلب بذل الكثير من الجهد والاجتهاد في العمل، فالكل مطلوب منه أن يجتهد في مجاله ويتفانى في أداء واجباته سواء الطالب في مدرسته أو جامعته، أو العامل في مزرعته أو مصنعه، أو الموظف في مصلحته أو هيئته، أو البائع في متجره… الكل عليه أن يبذل أقصى طاقته من أجل رفعة هذا الوطن العزيز الغالي دون راحة أو تكاسل، تأسياً بجيل الآباء والأجداد الذين لم يدخروا جهداً في سبيل رفعة دولتنا الحبيبة قطر.
وشدد على أن الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي والتي كانت قد تراجعت بأكثر من 20% خلال الشهور الأولى، لفرض الحصار الجائر على دولة قطر قد استعادت عافيتها وعادت إلى مستواها الطبيعي، بل إنها فاقت هذا المستوى إذ سجلت في نهاية أكتوبر من العام الجاري نحو 47.4 مليار دولار وهو مستوى يفوق ما سجلته قبل فرض الحصار الجائر والذي كان يبلغ في نهاية مايو 2017 نحو 45.7 مليار دولار.
وأشار سعادة محافظ مصرف قطر المركزي الى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة قطر قد شهد نموا خلال النصف الأول من العام الجاري 2018 يقدر بنحو 2.3% مقارنةً بمثيله الخاص بعام 2017، كما قفز الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لذات الفترة بنحو 14.6% مع استمرار معدلات التضخم في مستواها المنخفض والذي لا يتجاوز 1%، وهو ما انعكس إيجاباً في تحسن الموازين الداخلية والخارجية لدولة قطر حيث شهدت الموازنة العامة للدولة خلال النصف الأول من عام 2018 تحقيق فائض قدره 7.1 مليار ريال مقارنةً بعجز قدره 35.4 مليار ريال في عام 2017. مضيفا إلى ذلك فقد شهد أيضا الحساب الجاري بميزان المدفوعات القطري خلال نفس الفترة فائضا تبلغ قيمته نحو 25.7 مليار ريال أو ما نسبته 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بفائض قدره 4.5 مليار ريال أو ما نسبته 1.5% فقط خلال نفس الفترة من عام 2017.
كما شدد سعادة محافظ مصرف قطر المركزي على أن مسيرة الإنجازات التي شهدتها دولة قطر خصوصا خلال العقدين الأخيرين هي مسيرة مذهلة بكل المقاييس فالناتج المحلي الإجمالي للدولة لم يكن يتجاوز عشرة مليارات ريال في عام 1975، وقفز في عام 2000 ليصبح أكثر من 64 مليار ريال، ثم واصل نموه القوي خلال العقدين الأخيرين ليصل إلى أكثر من 115 مليار ريال في عام 2004 ثم إلى نحو 455 مليار ريال في عام 2010 ثم إلى أكثر من 607 مليارات ريال في عام 2017، لتشهد الدولة إحدى أسرع الطفرات الاقتصادية في التاريخ، حيث تحولت دولة قطر إلى أكبر منتج للغاز المسال في العالم وإلى قوة كبرى في مجال الاستثمارات الخارجية، لاسيما مع تأسيس جهاز قطر للاستثمار في عام 2005 والذي يعتبر واحداً من أقوى الصناديق السيادية في العالم.