Al Jazeera celebrates 22nd anniversary

Al Jazeera Media Network celebrated its 22nd anniversary on Thursday under the theme ‘We are becoming more resolved’.

Speaking on the occasion, HE Sheikh Hamad bin Thamer al-Thani, chairman of the network, highlighted issues such as the challenges faced by journalists in the region and around the world and the need for laws to protect them. Referring to the Jamal Khashoggi case, he said what the Saudi journalist suffered affected everyone.

HE Sheikh Hamad also referred to Al Jazeera journalist Mahmoud Hussein and said he was still detained in an Egyptian prison for the second year without trial. HE Sheikh Hamad also spoke about the siege imposed on Qatar and how the efforts to silence Al Jazeera failed.

Other senior officials of the network also spoke on the occasion.

أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية أن الجزيرة ظلت محافظة على مبادئها وخطها التحريري. تقدم المضمون الأفضل عبر قنواتها ومنصاتها كافة، بالرغم من استمرار ضغوط دول الحصار وتحريضها.. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال الجزيرة مساء أمس بمرور إثنين وعشرين عاما لانطلاقتها، تحت شعار “نزداد عزما”، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء، وكوكبة من الإعلاميين والعاملين بالشبكة.

وقال سعادته: يأتي احتفالنا اليوم والإعلام في منطقتنا وفي العالم من حولنا يتعرض لاختبارات صعبة، ويواجه تحديات كبرى. لعل من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية التراجع المستمر في الضمانات القانونية لسلامة الصحفيين، ولحرية الإعلام واستقلاله، فقد تزايدت وتيرة الإجراءات القمعية ضد الصحفيين بشكل لافت في الآونة الأخيرة، من سجن وتعذيب وقتل.

وتطرق سعادة الشيخ حمد بن ثامر في كلمته الى قضية الصحفي جمال خاشقجي فقال: نتذكر اليوم الزميل جمال خاشقجي رحمه الله، الذي رحل عنا منذ شهر في ظروف أليمة، تاركا وراءه ذكرى عطرة، وجرحا عميقا في قلوب كل الإعلاميين، من جميع أنحاء العالم. وقد شاركنا المرحوم جمال خاشقجي احتفالنا بذكرى الانطلاقة العشرين للجزيرة، إيمانا منه بأهمية الكلمة الحرة، وبحق الإنسان في ان يعرف، وأن يعبر عن رأيه بصدق وحرية. وفي هذه المناسبة فإننا نترحم على أرواح شهداء الجزيرة، الذين قضوا دفاعا عن الحقيقة، كما نحيّي صمود زميلنا محمود حسين، المعتقل في مصر منذ ما يقرب من عامين، دون محاكمة عادلة.

وأضاف سعادته: نناشد كل المؤسسات المعنية بضمان حق الإنسان في المعرفة وحرية التعبير في كل دول العالم، أن تضع القوانين والإجراءات الكفيلة بحماية الصحفيين أينما وجدوا، وبتطبيق العدالة على كل من يرتكب الجرائم بحقهم، أو يحاول منعهم من أداء عملهم بحرية ونزاهة.

وأشار سعادة الشيخ حمد بن ثامر إلى أن “ثورة تكنولوجيا المعلومات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العميقة المصاحبة لها، أتاحت فرصا عظيمة، ولكنها أيضا فرضت ضغوطا كثيفة على المؤسسات الإعلامية التي تسعى جاهدة للحفاظ على حريتها ومصداقيتها واستقلالها. مضيفا: نحن في شبكة الجزيرة نعي ونستشرف كل تلك التحديات، ويتجدد كل عام عزمنا على نقل الحقيقة، ويزداد سعينا الى إسماع صوت من لا صوت لهم. وقال سعادته: “إن الجزيرة توسعت في نطاق مشاهدتها، ودخلت ببثها العربي والانجليزي مناطق جديدة مثل البرازيل ودول الكاريبي، وتوسعت في منصاتها الرقمية على الهاتف الجوال، وفي مواقعها الإخبارية على الانترنت بلغات جديدة مثل الصينية. ومن هذه المشاريع مشروع الراديو الرقمي باللغة العربية الذي يضم برامج خاصة، ومزيجا من الأخبار السياسية والمنوعة، وستطلق الجزيرة أيضا باقة برامجية منتجة خصيصا لمنصات التواصل الاجتماعي، كمنصتي فيسبوك وتلفزيون وانستغرام، وإذ نتطور ونتوسع فإننا نجدد التزامنا بقيم النزاهة والمهنية والدقة وفي سعينا الدائم نحو الريادة والتميز”.

وتوجه رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية بالشكر للعاملين في الشبكة في كل أنحاء العالم، على جهودهم وتفانيهم في أداء رسالتهم. مضيفا: كما نشكر كل من وقف معنا من المؤسسات الإعلامية العالمية واتحادات الصحفيين ونقاباتهم ومنظمات حقوق الانسان، تضامنا مع كل من يتعرضون للقمع ، ودفاعا عن الكلمة الحرة، وعن حق الناس في المعرفة وفي حرية التعبير.

تحديات وعطاءات

من جانبه قال الدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة: “نلتقي مرة أخرى، في الذكرى الثانية والعشرين لانطلاقة الجزيرة. نلتقي والمؤسسات الإعلامية المهنية تواجه تحديات غير مسبوقة تتمثل في تراجع الضمانات القانونية لحرية الإعلام وسلامة الصحفيين. كما تزداد الإجراءات القمعية ضد مؤسسات الصحافة الرصينة، بالتضييق عليها والتشكيك في مصداقيتها والسعي لإغلاقها. مضيفا: الشاهد الأبرز على استهداف الصحافة والصحفيين يتمثل في اغتيال عدد من الصحفيين مؤخرا. اغتيالات بلغت ذروة بشاعتها في الجريمة المروعة في حق الصحفي السعودي جمال خاشقجي. يحدث هذا وزميلنا محمود حسين لا يزال قابعا في السجون المصرية دون محاكمة، لفترة تقترب من العامين. وهناك حالات أخرى مشابهة تجسد حجم التحدي الذي نواجهه كمؤسسة إعلامية مستقلة وملتزمة بأرقى المعايير المهنية.

ولفت د. مصطفى سواق إلى أن شبكة الجزيرة الإعلامية “ظلت رائدة في لفت انتباه العالم الى المخاطر والتحديات التي تواجه الصحافة. لهذا دعونا المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الى العمل معا لإقرار “الإعلان العالمي لحماية الصحفيين”. وهناك أيضا الحملات الإعلامية التضامنية مع ضحايا المهنة ومنها حملة: “الصحافة ليست جريمة” التي أطلقت قبل نحو أربع سنوات. واليوم وفي ظل الاستهداف المتزايد للصحافة والصحفيين، باتت مساعي إلزام الدول باحترام حقوق الصحفيين وحرياتهم وضمان سلامتهم أكثر أهمية من أي وقت مضى. مشيرا إلى أن الجزيرة ستستمر في سعيها لدعم حرية الصحافة ومساندة الصحفيين والمطالبة بحمايتهم وتوفير ضمانات الأمن والسلامة لهم، ليؤدوا رسالتهم دون ترهيب أو ترغيب.

وأكد مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة قائلا: “على الرغم من حملات الاستهداف والمضايقات، واصلت شبكة الجزيرة عطاءها وتألقها متمسكة بنهجها الذي يسعى للحقيقة ولا يرضى بديلا عنها..” ولفت إلى أن الشبكة وقنواتها ومنصاتها ومراكزها قدمت تغطيات تميزت بالشمول والعمق للأحداث والتحولات الكبرى، ووجدت التقدير والإشادة عالميا. واستعرض د. سواق الجوائز التي حصدتها الشبكة خلال هذا العام، والتي ناهزت ثمانين جائزة دولية. مشيرا إلى أن “البيئة الرقمية الجديدة أفرزت مناخا محفزا لصناعة الأخبار، يسر عمليات نقل الخبر واستقباله بسرعة غير مسبوقة، لكنها وفرت أيضا مناخا لصناعة الأخبار المفبركة التي تزعزع ثقة الرأي العام في وسائل الإعلام، ولدعم التطور الإيجابي في هذه البيئة، تواصل الجزيرة استثمارها في التقنيات الإعلامية الحديثة ومواكبة تطورها ودعم منصاتها الرقمية وتطويرها. مضيفا: ستستمر الشبكة في تطوير الشكل الفني والهوية البصرية للقنوات مع إعداد وتنفيذ استراتيجيات ترويجية هامة لها. وختم د. سواق كلمته بالتأكيد على أن “الجزيرة ماضية قدما في مسيرتها وفي خطها التحريري الذي انتهجته، ولمبادئها التي قامت عليها، متمسكة بهويتها كمؤسسة عربية الجذور، عالمية التوجه، تركز على الإنسان، ملتزمة بإيصال المعلومة الدقيقة وعرض الرأي والرأي الآخر بأرقى درجات المهنية. مضيفا: ستستمر الجزيرة في مسيرتها هذه وهي تزداد عزما. نعم تزداد عزما، فالصحافة ليست جريمة.