QRCS to treat 45 children with heart problems in Afghanistan
«الهلال القطري» يعالج «القلوب الصغيرة» في أفغانستان
Doha: Qatar Red Crescent Society (QRCS) has launched its ‘Little Hearts’ programme, with a plan to treat 45 children with congenital heart defects in Afghanistan at a cost of $151,000.
The beneficiary children will undergo cardiac catheterisation procedures at the Amiri Medical Complex in Kabul. The 8-day programme is coordinated with the Afghan Red Crescent Society (ARCS) and Afghanistan’s Ministry of Health, said a release
Over the past three days, a total of 13 successful catheterisation operations have been performed. Once the patients complete their post-procedure follow-up and are ready to leave the hospital, they receive gifts and toys from QRCS, in an attempt to put a smile on their faces and help them forget the bad memories of illness.
Cardiovascular disorders are the world’s top cause of death, with congenital heart abnormalities being the commonest, occurring in 1 out of 100 children. Most of those children cannot receive medical care due to poverty, lack of medical facilities, or unavailable specialists.
Reports in Afghanistan indicate that 128,000 children are born with heart defects countryside.
أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع «القلوب الصغيرة» لعلاج 45 طفلاً وطفلة مصابين بعيوب وتشوهات خلقية في القلب باستخدام تقنية القسطرة، وذلك بناء على اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر الأفغاني بقيمة 151,000 دولار، حيث تم خلال اليوم الثالث من المشروع إجراء 5 عمليات قسطرة قلب تكللت جميعها بالنجاح، ليصل بذلك إجمالي عدد عمليات القسطرة إلى 13 عملية منذ انطلاق المشروع حتى الآن.
تمتد المهمة الطبية خلال الفترة 9-17 أكتوبر، ويقوم بتنفيذها فريق من الأطباء المتخصصين في قسطرة قلب الأطفال في مجمع أميري الطبي بالعاصمة الأفغانية كابول، وذلك بالتنسيق المشترك ما بين بعثة الهلال الأحمر القطري في أفغانستان والهلال الأحمر الأفغاني ووزارة الصحة الأفغانية.
ولا يغفل الهلال الأحمر القطري عن الجانب النفسي للأطفال المستفيدين، ففور الاطمئنان على استقرار الحالة الصحية للأطفال بعد إجراء القسطرة وسماح الأطباء لهم بالخروج، يقوم فريق عمل المشروع من الهلال الأحمر القطري بتوزيع الهدايا والألعاب عليهم من أجل رسم البسمة على وجوههم البريئة ومحو ذكريات المرض والألم من أذهانهم.
يذكر أن أمراض القلب والشرايين تعد السبب الرئيسي للوفيات في العالم، وأكثرها شيوعاً هي التشوهات الخلقية في القلب، إذ تصيب 1 من كل 100 طفل، ومعظم هؤلاء الأطفال لا يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة إما بسبب الفقر أو عدم توافر الخدمات والكوادر والإمكانيات اللازمة لإجراء التدخلات الطبية اللازمة. ووفقاً للإحصائيات الرسمية، فإنه يوجد حوالي 128,000 طفل يعانون من تشوهات خلقية قلبية في أفغانستان.
وفي ظل ضخامة أعداد الأطفال المحتاجين للعلاج ومساهمة في التخفيف من معاناتهم ومعاناة أسرهم الفقيرة، فقد بادر الهلال الأحمر القطري إلى إطلاق مشروع «القلوب الصغيرة» في أفغانستان، على أن تتبعه مراحل أخرى حسب توافر التمويل والمستشفيات المؤهلة لإجراء مثل هذه العمليات.
ومن هؤلاء الأطفال الذين شملتهم قوائم المستفيدين من مشروع «القلوب الصغيرة» الطفلة حليمة (4 أعوام) التي تعاني من تشوه خلقي في القلب، حيث قدم والدها غلام فاروق من ولاية بدخشان بعد أن أبلغته كوادر الهلال الأحمر الأفغاني أن الهلال الأحمر القطري ينفذ مشروعاً لعلاج التشوهات القلبية لدى الأطفال في العاصمة كابول. وقد عبر الوالد عن سعادته بهذه الفرصة التي طال انتظارها، رافعاً يديه بالدعاء للقائمين على هذا العمل الخيري في الهلال الأحمر القطري ودولة قطر.
فيما وقفت السيدة نور تابه بجوار ابنة أختها أروما بن زرخان البالغة من العمر عاماً واحداً، حيث قدمت معها من ولاية جوزجان بصحبة والدها عبد الغفار الذي تجاوز عمره الستين عاماً والذي يرافق أيضاً أخت الطفلة أروما واسمها رازي خان بن زرخان (8 أعوام)، والمصابة هي الأخرى بتشوهات قلبية منذ ولادتها. وقد أبدت الخالة فرحة غامرة لدخول ابنة أختها المستشفى وإجراء الفحوص الطبية لها دون دفع أية مصاريف، فقد كانت متخوفة من تحمل أية أعباء مالية نظراً لكونها من أسرة فقيرة جداً ولديهم مريضتان، والمبلغ الذي اقترضته نفد في الرحلة من منطقتها إلى كابل. وتوجهت نور تابه بالدعاء للمسؤولين في الهلال الأحمر القطري لتوفير فرص العلاج المجاني للمريضتين، وسألت الله لهما الشفاء العاجل حتى تخف معاناتهما ومعاناة الأسرة بأكملها.
ومن جانبه، عبر الدكتور مير ويس أكرم نائب رئيس الهلال الأحمر الأفغاني عن شكره للهلال الأحمر القطري على تعاونه ودعمه لهذا المشروع الإنساني، الذي يلامس حاجة صحية ملحة لشريحة الأطفال، ويساهم في إنقاذ حياتهم وتحسين صحتهم، مضيفاً: «إذا كان الهلال الأحمر القطري يستهدف الآن 45 حالة، فإننا نتطلع إلى الاستمرار في هذا المشروع لتغطية مئات الحالات الأخرى، حيث لا تزال هناك آلاف الحالات على قائمة الانتظار».
وأشاد د. أكرم بجهود مكتب الهلال الأحمر القطري في أفغانستان، وكذلك المستشفى المستضيف للمشروع لتوفير هذه الخدمة داخل البلاد، بما تتطلبه من أخصائيين ومعدات خاصة تساهم في توفير الجهد على الكثير من المرضى وعناء السفر للخارج، حيث لم يكن متاحاً قبل 10 أعوام علاج مثل هذه الحالات في أفغانستان.;