Qatar, China mark three decades of friendly relations
قطر والصين تستعرضان ثلاثة عقود من العلاقات الودية
Qatar has maintained self-restraint and wisdom in dealing with the situation arising from the Gulf crisis more than a year after imposition of the blockade, calling for dialogue and negotiations to resolve the matter, Chinese ambassador to Qatar Li Chen has said.
He praised the many successes of Qatar during this period, stressing that the country has managed to maintain broad international relations covering European, Asian and African countries, and opened new lines of economic co-operation with these nations. Besides, Qatar has worked to ensure self-reliance and self-sufficiency in agriculture and industry and has seen major achievements in this regard.
“Qatar has succeeded in dealing with the crisis and mitigated its negative impacts. We are happy to see that the Qatari-Chinese co-operation has not been impacted by the crisis either economically or politically ” the envoy said.
He also expressed China’s support for the Kuwaiti mediation efforts and the need for a peaceful settlement of the current dispute.
The ambassador said Qatar plays an active role in fighting terrorism at the regional and international levels. “China is keen to enhance communication and co-operation with Qatar in combating terrorism, and the two countries have signed a co-operation agreement in the security and law-enforcement fields. In addition, the two countries are co-operating to have a long-term strategy for security co-operation and enhancing dialogue regarding the exchange of policies and intelligence information, besides related technical co-operation and training of personnel to jointly counteract regional and international terrorist threats,” he said.
This year, Qatar and China mark the 30th anniversary of the official establishment of diplomatic relations between the two friendly countries. The envoy stressed that China is ready to co-operate with Qatar to further enhance the mutual political trust and share the economic and cultural benefits as an outcome of this.
قال سعادة لي تشن -سفير الصين لدى قطر- إن بلاده مستعدة للمساهمة في حل الأزمة الخليجية لو طُلب منها، لافتاً إلى أن الأزمة أثرت على مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون، ونوّه سعادته بأن قطر تعاملت مع الأزمة بالحكمة وضبط النفس، وظلت تتمسك بالحوار والتفاوض لتسوية الأزمة. وخلال مؤتمر صحافي -بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لبلاده غداً الثلاثاء- نوّه سعادة السفير بتطور العلاقات الثنائية بين قطر والصين، قائلاً: «إن عام 2018 يصادف الذكرى الـ 30، لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وقطر».
ولفت إلى أن «الذكرى هي نقطة انطلاق جديدة، والصين على ثقة أن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر مليئة بالفرص، وستمضي قدماً نحو آفاق مستقبلية أرحب، وتستمر في كتابة فصل جديد من التطور بما يخدم الشعبين الصديقين». وأضاف: «كلا البلدين يدعم الآخر في القضايا التي تمس مصالحه الجوهرية والمهمة، وتتعزز باستمرار الثقة السياسية بينهما، ودولة قطر تتمسك بسياسة «الصين الواحدة»، وتقدم دعماً ثابتاً للصين في قضايا تايوان وشينجيانج والتبت وغيرها».
5.467 مليار دولار مبادلات تجارية في النصف الأول من 2018. أكد سعادة السفير أنه خلال 30 عاماً من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وقطر، ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين من 50 مليون دولار عند بداية تأسيس العلاقة الدبلوماسية، حتى وصل إلى أكثر من 10.3 مليار دولار في عام 2017، محققاً نمواً بحوالي 200 ضعف». وأضاف: «في السنوات الأخيرة، وإلى جانب تعزيز التعاون في المجالات التقليدية كالطاقة والتجارة ومشاريع البنية التحتية، سعت الصين وقطر إلى توسيع التعاون ليشمل مجالات جديدة كالاتصالات والمال والاستثمار والصناعة، وكذلك تطوير التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والمجال العسكري، مما دفع التعاون بين البلدين إلى مستوى جديد».
وأوضح أنه في النصف الأول من 2018، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5.467 مليار دولار أميركي، مسجلاً نمواً بنسبة حوالي 70 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، واحتلت الصين ترتيبها كثالث أكبر شريك تجاري لقطر، وثاني أكبر مصدّر لوارداتها، وتُعد قطر ثاني أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال إلى الصين «.
ونوّه سعادته بأهمية توقيع عقد طويل الأمد بين شركة بتروتشاينا وشركة قطر غاز، لتزويد الصين بحوالي 3.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «المشاريع الاستراتيجية القطرية التي شاركت فيها الشركات الصينية، كميناء حمد وملاعب كأس العالم 2022، شهدت تقدماً سلساً، كما تساهم الشركات الصينية مساهمة كبيرة في تطوير مشاريع البنية التحتية في قطر، إلى جانب افتتاح فرع جديد لبنك الصين في الدوحة في ديسمبر 2017.
زخم في التبادل الثقافي
في الشق الثقافي، قال السفير الصيني إن التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة حقق تقدماً مستمراً، مبدياً سعادته بالنجاح الكبير للعام الثقافي الصيني-القطري 2016، الذي أعطى زخماً للتبادل الثقافي بين البلدين، كما دعت بكين عام 2018 بالتعاون مع «كتارا» الفرقة الصينية للأكروبات الصينية في يناير الماضي، والتي قدمت عرضاً جميلاً عكس التاريخ والتراث الصيني العريق.
الدوحة فاعلة في مكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً
قال السفير الصيني، إن قطر دولة فاعلة في مكافحة الإرهاب على المستويات الإقليمية والدولية، وتقوم بالتعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، وإن الصين تحرص على تعزيز التواصل والتعاون مع قطر في مكافحة الإرهاب، حيث وقّع البلدان في العام الماضي اتفاقية التعاون في المجال الأمني وإنفاذ القانون.
وأضاف: يتعاون البلدان في إقامة آلية طويلة الأمد للتعاون الأمني، وتعزيز الحوار بشأن السياسات وتبادل المعلومات الاستخباراتية وإجراء التعاون الفني وتدريب الأفراد ومواجهة التهديدات الإرهابية الدولية والإقليمية بشكل مشترك.
قال سعادة السفير لي تشن، إن قطر دولة ذات تأثير فريد في المنطقة، وهي معروفة بجهودها في الوساطة لحل النزاعات الدولية والإقليمية ومساعدة الدول في التنمية، وقدمت مساعدات إنسانية وإنمائية للعديد من الدول والشعوب.
وأضاف: «قطر غنية بالطاقة وهي تستثمر مواردها في البناء الاقتصادي والثقافي والتعليمي والصحي، وقبل كل ذلك الاهتمام ببناء الإنسان القطري، وضعت القيادة القطرية «رؤية قطر الوطنية 2030»، وهي برنامج تنموي طموح اقتصادياً واجتماعياً، وتحقق من خلالها التنمية الشاملة والمستدامة، وفي الأعوام الأخيرة، تسعى قطر إلى أن يكون السوق القطري جاذباً للاستثمارات الأجنبية، وقد اتخذت العديد من الإجراءات التي تدعم هذا التوجه، كما تعمل على تعزيز الاعتماد على النفس بشكل أكبر في الصناعة والزراعة والخدمات، وحققت طفرة هائلة، وهي رائدة في المنطقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
.. وتعاملت مع الحصار بالحكمة وضبط النفس
رداً على سؤال حول تقييم بلاده لتعامل قطر مع أزمة الحصار، قال سعادة السفير لي تشن: «لقد مر على الأزمة الخليجية أكثر من عام، تعاملت قطر مع الأزمة بالحكمة وضبط النفس، وظلت تتمسك بالحوار والتفاوض لتسوية الأزمة، واستطاعت قطر تفعيل علاقات دولية واسعة، شملت دولاً أوروبية وآسيوية وإفريقية، وفتحت خطوط تعاون جديدة مع هذه الدول اقتصادياً، كما سعت قطر إلى تعزيز الاعتماد على النفس في الصناعة والزراعة، وحققت قدراً كبيراً من التقدم، ونجحت قطر في التعامل مع الأزمة وتخفيف الآثار السلبية، ويسرنا أن نرى أن التعاون الصيني القطري لم يتأثر من الأزمة، لا سياسياً ولا اقتصادياً، بل يزداد حجم التعاون في مجالات التجارة والمال والسياحة بشكل كبير.
وعن موقف بلاده من الأزمة، قال سعادته: «ظلت الصين تتابع الوضع في منطقة الخليج، ويرى أن بقاء المنطقة على الاستقرار والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي وتوحيد جهود دول الخليج في مكافحة الإرهاب، يتفق والمصلحة المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي، وتحافظ الصين على علاقات طيبة مع جميع دول الخليج، فإننا ندعم الحل السياسي والدبلوماسي وتسوية الخلافات الراهنة عن طريق الحوار، ونرحب وندعم جهود الوساطة الكويتية».
وعن مدى استعداد الصين للمساهمة في حل الأزمة، قال السفير: «لدينا علاقات مع جميع دول الخليج، وندعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وندعو لعلاقات جيدة قائمة على الاحترام المتبادل». وأضاف: «موقفنا ثابت.. علاقاتنا جيدة مع جميع الدول وندعوها لحل المشكلة عن طريق الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونحن مستعدون للمساهمة في حل الأزمة إن طُلب منا».
وحول تأثير الحصار على علاقات الصين بدول الخليج، قال: «الأزمة لم تؤثر على علاقاتنا الثنائية بالدول، لكن مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون تأثرت بالأزمة، ونأمل حلها قريباً».
قطر سبّاقة في تأييد مبادرة
«الحزام والطريق»
قال سعادة السفير تشن، إن قطر من أوائل الدول التي أيدت وشاركت بنشاط في مبادرة «الحزام والطريق»، وهي عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي أسس بدعوة من الصين، وخلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الصين عام 2014، تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجانبين حول التشارك لبناء «الحزام والطريق».
وأضاف: «الصين مستعدة لمواصلة تضافر الجهود مع قطر لربط الاستراتيجية التنموية في البلدين وتعزيز التعاون الودي في إطار «الحزام والطريق»، وذلك لتحقيق مزيد من النتائج التي تعود بالنفع وتدعم التنمية في البلدين».
45 ألف سائح صيني زاروا
الدوحة خلال 2017
كشف السفير لي تشن عن زيادة عدد الطلاب الصينيين الذين جاءوا للدراسة في قطر، مشيراً إلى أن قسم دراسة اللغة الصينية والثقافة الصينية لقي ترحيباً متزايداً من قبل القطريين.
كما ارتفع عدد السياح الصينيين الزائرين لقطر عام 2017 إلى أكثر من 45 ألف سائح، بزيادة بلغت 26 %، مشيراً إلى أن هذه الأرقام قابلة للزيادة بشكل كبير نظراً للأعداد الهائلة من السياحة الصينية إلى الخارج، لا سيما بعد التوقيع على اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لمواطني البلدين في يوليو الماضي، وهي في مرحلة استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
أكبر دولة في الصناعة واحتياطات النقد الأجنبي
قال سعادة السفير لي تشن، إن هذا العام يصادف الذكرى الـ 40 لبدء تطبيق الصين لسياسة الإصلاح والانفتاح، الذي بدأه دنج شياو بينج عام 1978، مشيراً إلى أنه «اليوم، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة من حيث الصناعة والتجارة السلعية واحتياطيات النقد الأجنبي في العالم منذ تنفيذ سياسات الإصلاح والانفتاح».
وفي رده على الاتهامات الموجهة لبلاده بإساءة معاملة المسلمين الصينيين، قال سعادة السفير لي تشن: «المسلم الصيني يتمتع بكامل الحقوق والواجبات التي يضمن له الدستور كأي مواطن صيني».
وأضاف: «هناك بعض الأخبار والتقارير تظهر من حين لآخر تتهم فيها الحكومة الصينية بسوء معاملة المسلمين والاضطهاد الديني، وهي في الحقيقة مغرضة ولا أساس لها من الصحة، وتمثل أحسن دليل على محاولة البعض استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية».
وخلص إلى القول: «إن المسلمين في الصين يعيشون بسلام وانسجام مثل باقي أبناء الشعب الصيني، وما تدعيه بعض التقارير الكاذبة ما هو إلا استغلال للعواطف الدينية لتشويه صورة الصين، أو محاولات يائسة من قبل فئة قليلة من الأشخاص والمنظمات المتطرفة والانفصالية مدعومة من الخارج للوصول إلى أهداف سياسية، ولا يمثل أبداً أغلبية المسلمين الصينيين».;