Merkel welcomes Qatari investments, hails economic ties
المستشارة الألمانية لصاحب السمو: نرحب باستثمارات قطر في ألمانيا
QNA/Berlin
German Chancellor Angela Merkel welcomed the Qatari investments announced by His Highness the Amir Sheikh Tamim bin Hamad al-Thani at the opening of Qatar- Germany Business and Investment Forum. The Qatari investments amount to 10bn euros and will be pumped into the German economy during the next five years.
At the opening session of Qatar Germany Business and Investment Forum, Merkel said Qatar will find in Germany competent business partners in addition to the appropriate economic and regulatory conditions adding that there are many opportunities for strengthening and expanding economic relations between the two countries. “We must exploit these opportunities, especially if we look at the tense situation in the Gulf region, which negatively affects the trade relations between the Gulf states,” she said.
Merkel also affirmed her country’s support for all constructive efforts to settle the Gulf crisis, including the efforts of the State of Kuwait, adding that we need a strong security structure in the Gulf to depend on, to solve conflicts and avoid them in the future. The current crisis has revealed the importance of a Gulf Co-operation Council capable of operating without restrictions as security and stability are indispensable foundations for economic prosperity.
She added that Germany is interested in deepening economic co-operation with Qatar, which is reflected in the great resonance of this forum. The German Chancellor said that she is delighted that Qatar Germany Business and Investment Forum is once again taking place in Berlin and Qatar demonstrates the importance it attaches to co-operation with Germany on the economic level.
“Qatar is geographically small but economically Qatar is an important country,” Merkel said. She added that during her visit to Qatar in 2010 she managed to visualise the growing economy, and during her visit to the Museum of Islamic Art in Doha, she was able to learn about the cultural richness of the country. “Since its independence in 1971, Qatar has developed into one of the richest countries in the world, so the economic relations between our two countries have grown significantly,” she said.
Merkel pointed out that Germany is the most important economic and trading partner of Doha after the United States and China. She also stressed that Qatar is one of the most important economic partners of Germany in the Gulf region with the volume of bilateral trade reaching more than 2.5bn euros.
More than good trade relations, she is pleased that Qatar is increasingly interested in investing in Germany, adding that that this interest is not coincidental, as Germany is among the most trusted investment destinations in the world.
She pointed out that this is not only due to the political stability of Germany, but the credit also goes to the German companies, which have a good reputation in the world markets, especially in the field of heavy industries and automobiles. Germany is also a leader in environment and medical technologies and it has seen a rapid growth in the number of companies in the field of information technology.
The German Chancellor stressed that the economic relations between the two countries do not go in one direction as Qatar offers great potential for German companies. And this is characterised by German companies’ great expertise and international experience, which are prerequisites for the expansion of the infrastructure sector and the industrial sector in Qatar, especially in the field of energy. Qatar is the largest source of LNG and plans to expand its production potential in the coming years.
رحبت دولة الدكتورة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، بالاستثمارات القطرية التي أعلن عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الكلمة التي افتتح بها سموه منتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار، والتي تبلغ 10 مليارات يورو والتي سيتم ضخها في الاقتصاد الألماني خلال الخمس سنوات القادمة.
وقالت دولة الدكتورة أنجيلا ميركل، في الجلسة الافتتاحية بمنتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار: “إن استثماراتكم في ألمانيا مرحب بها، وستجدون في ألمانيا شركاء متمكنين بالإضافة للظروف الاقتصادية والتنظيمية الملائمة”. مضيفة “هناك فرص كثيرة كامنة لتعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، ويتعين علينا استغلال هذه الفرص خاصة إذا نظرنا إلى الوضع المتوتر في منطقة الخليج والذي يؤثر سلبا على العلاقات التجارية بين دول الخليج”.
وبدأت أنجيلا ميركل كلمتها قائلة: يسعدني أن تقيم دولة قطر منتدى الاقتصاد والاستثمار مجددا في برلين، وبذلك تبرز قطر الأهمية التي توليها للتعاون مع ألمانيا على المستوى الاقتصادي، ان قطر وان كانت صغيرة جغرافيا الا أنها كبيرة اقتصاديا، خلال زيارتي في العام 2010 تمكنت أن أرسم صورة بنفسي عن الاقتصاد الذي يشهد نموا مستمرا بالاضافة الى ذلك، خلال زيارتي للمتحف الاسلامي بالدوحة تمكنت من الاطلاع على الثراء الثقافي في البلاد، ومنذ اعلان الاستقلال عام 1971 تطورت دولة قطر لتصبح من أكثر الدول ثراء في العالم وبذلك فإن العلاقات الاقتصادية بين بلدينا تنامت هي الأخرى مع الوقت.
واضافت ميركل: ألمانيا تعتبر أهم شريك اقتصادي وتجاري للدوحة بعد الولايات المتحدة والصين، كما أن قطر تعتبر من بين أهم الشركاء الاقتصاديين لألمانيا في منطقة الخليج، ويبلغ حجم التجارة الثنائية بيننا ما يفوق الـ2.5 مليار يورو. لكننا لا نهتم فقط بالعلاقات التجارية الجيدة، إذ يسعدني أن يتزايد اهتمام قطر بالاستثمار في ألمانيا كموقع اقتصادي، وأعتقد أن هذا الاهتمام ليس بمحض المصادفة حيث تعتبر ألمانيا من بين أبرز الوجهات الاستثمارية الموثوقة في العالم.
وقالت: بكل تأكيد لا يعود هذا الى الاستقرار السياسي للدولة فقط بل يعود أيضا الى الشركات الألمانية التي تتمتع بسمعة جيدة في الاسواق العالمية، خاصة في مجال الصناعات الثقيلة والسيارات وأيضا في قطاع البيئة والتقنيات الطبية، فضلا عن النمو السريع لعدد الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وبشكل خاص فإن الشركات المتوسطة في ألمانيا تتبوأ مكانة متميزة على المستوى العالم، ونحن فخورون بها.
وأضافت ان عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا الى جانب توفيرها فرص العمل فإنها تعمل كأدوات للتدريب والتعليم وهو ما يمثل أساس الجودة العالية في اقتصادنا، وهي الجمع بين التدريب النظري والعملي.
وقالت ان هذه الشركات المتوسطة هي من يضمن لنا التنافسية الدولية بفضل ثراء الأفكار المبتكرة وقدرتها الابداعية الكبيرة ونرجو ان تستمر في دعم المكانية الاقتصادية لألمانيا في المستقبل.
من هذا المنطلق يسعدني أن أهمية مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة يتم تقديرها والاعتراف بها في هذا المنتدى بشكل خاص.
وأضافت انه منذ الأزمة المالية لعام 2008، نشهد الآن العام التاسع للنمو على التوالي، وهناك رغبة استثمارية كبيرة لشركاتنا في الخارج والمناخ الايجابي للاقتصاد ينعكس أيضا على سوق العمل، فعدد العاملين في ألمانيا حاليا قد بلغ مستويات قياسية، وما نواجهه الآن هو توفير اليد العاملة، وقد حاولنا بصفتنا حكومة اتحادية ألمانية أن نجعل الظروف المالية مستقرة من الثوابت في ألمانيا ولن نقوم بالاقتراض هذا العام وسنتوجه أكثر لتسديد الديون السيادية، وفي العام القادم ستتقلص نسبة الدين العام إلى 60%.
مساحات مالية حرة
وقالت اننا نريد الحفاظ لأنفسنا على مساحات مالية حرة وان نستغلها من أجل الاستثمارات السيادية وذلك بالتعاون الوثيق بين القطاعين الخاص والعام. ويسعدني أن اهتمام قطر بالاستثمار في ألمانيا يزداد وبالاضافة الى ذلك ستزيد قطر من مستوى استثمارها في ألمانيا.
واكدت ميركل ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تسير في اتجاه واحد، اذ تقدم قطر امكانات هامة للشركات الألمانية التي تتميز بخبرتها الكبيرة والتجارب الدولية الكبيرة وهي شروط أساسية للتوسع في قطاع البنية التحتية والقطاع الصناعي في قطر، خاصة في مجال الطاقة، حيث تكمن فرص هامة لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية، حيث تعتبر قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال وتخطط لتوسيع امكاناتها الانتاجية في السنوات القادمة.
وقالت ان شبكة الغاز الالمانية مرتبطة بمحطات التوريد لجيراننا مثل هولندا وبلجيكا وبولندا ولكننا نعمل كذلك على تقوية وتنويع الشبكة الوطنية الخاصة بنا، وهناك ارهاصات لمشاريع خاصة لبناء محطات توريد غاز ألمانية. ونتخذ قرارات توريد الخاص بحسب العناصر الاقتصادية ولذلك فإن قطر يمكنها أن تلعب دورا هاما في هذا السياق.
واضافت ان هناك فرصا كثيرة كامنة لتعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين بلدينا ويتعين علينا أن نستغل هذه الفرص خاصة بالنظر الى الوضع المتوتر في منطقة الخليج والذي يؤثر سلبا على العلاقات التجارية بين دول الخليج، نحن نأسف على هذه الازمة، ألمانيا ليست طرفا في النزاع ولكننا ندعم جميع المساهمات البناءة لتسوية النزاعات، منها الجهود السابقة للكويت، وفي منظورنا نحن بحاجة الى بنية أمنية قوية في الخليج يعتمد عليها من أجل حل النزاعات وتفاديها في المستقبل، وتبرز الأزمة الحالية أهمية وجود مجلس تعاون خليجي قادر على العمل بدون قيود، فالامن والاستقرار شرطان لا غنى عنهما من أجل الازدهار الاقتصادي، في الواقع فإن ألمانيا مهتم بتعميق التعاون الاقتصادي مع قطر وهو ما يعكسه الصدى الكبير الذي يتمتع به هذا المنتدى فإن غرفة التجارة والصناعة الالمانية بشريكها القطري وقعوا اتفاقا للتعاون.
واختتمت بالقول ان المنتدى يشكل اطارا متميزا من أجل مزيد من انعاش الشراكة بيننا وزيادة توثيق العلاقة وأيضا دراسة مشاريع مشتركة جديدة.