Qatar calls for joint global effort to resolve Somalia crisis

Qatar has invited the international community to join forces to find radical solutions to the crisis in Somalia so that it can maintain its sovereignty and achieve national reconciliation, noting the efforts and concrete steps taken by the east African country for the benefit of the Somali people.

This came during a speech delivered by HE the Minister of State for Foreign Affairs, Sultan bin Saad al-Muraikhi, at the International Partnership Forum on Somalia, which began yesterday in Brussels, Belgium.

The minister said that the broad participation of the international community in the Forum affirms the common will to find radical solutions to the Somali crisis so that the country can maintain its sovereignty, achieve national reconciliation, establish security on its territory, build its institutions and provide a decent living for its people.

“This can only be achieved through joining the efforts of the international community,” he said.

“In order to build on the momentum that has been achieved, we must continue to make initiatives to support Somalia, honour the commitments we made, respect Somalia’s sovereignty and not interfere in its internal affairs, in accordance with international law and the political declarations made in this regard, in addition to providing full support in the fight against terrorism, which we condemn regardless of its pretexts, and strengthening co-operation between the federal government and all its states without marginalising any party,” HE al-Muraikhi added.

He emphasised the importance of increasing support for African Union Mission to Somalia (Amisom), particularly the by United Nations, pursuant to Chapter VIII of the Charter.

The minister of State for Foreign Affairs said that the challenges facing Somalia were not limited to the areas of security, economy, social, institutional and internal peace, pointing to the natural disasters, most importantly the severe drought that is sweeping the country.

He reaffirmed that Qatar would continue providing relief assistance to Somalia and other affected countries, thus assuming its responsibility as an active and responsible member of the international community, out of the belief that peace, security, development and human rights are interdependent and are the only way to avoid extremism, violence and terrorism.

The minister added that meeting humanitarian and development needs, reforms, social justice and human rights must prevail in accordance with the purposes and objectives of the United Nations.

He said that there is no doubt that since the last elections of 2016-2017 and the election of the new government led by President Mohamed Abdullahi “Farmajo”, Somalia has taken concrete steps. “Somalia has made tangible progress and reforms at all levels, and Qatar reaffirms its support for the government’s efforts and the co-operation of the states, and we urge everyone to persevere in these efforts in the interests of the Somali people,” he said.

HE al-Muraikhi added: “The international community’s confidence in a promising future for Somalia is confirmed by the volume of assistance reviewed by the European Union, the World Bank and the friendly countries, and this is the first time that donors have made such an important contribution, and we are proud to be among the most important donors”.

“Qatar is in constant and close contact with the Somali government and the UN Mission in Mogadishu, and we also cherish our partnership with the European Union, the World Bank and the African Union in its various institutions, as well as neighbouring and friendly countries to co-ordinate and unify efforts to serve our overall objectives,” the minister said.

He also pointed out that Qatar’s support for Somalia from 2010 to 2017 from the governmental and non-governmental sectors exceeded $200mn and in November 2017, Qatar announced an additional $200mn support package to support health, education and economic empowerment projects as well as infrastructure projects which links cities and supports the economy by linking the production areas with markets and ports.

The minister said that the government of Qatar, represented by the Ministry of Foreign Affairs and the Regulatory Authority for Charitable Activities, launched a civil donation campaign in early 2018 (during the holy month of Ramadan), to help the Somali people.

He emphasised that, based on the principle of complementarity and support of the government’s efforts to establish security and peace and drive the development of the country, it will be important to focus in the next phase on supporting the federal states to develop local infrastructure such as roads, markets, administrative buildings and solar energy in partnership with the United Nations and the World Bank, in co-ordination with the federal government.

دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى تضافر جهوده من أجل إيجاد حلول جذرية للأزمة في الصومال الشقيق حتى يتمكن من الحفاظ على سيادته وتحقيق المصالحة الوطنية، منوهة بالجهود والخطوات الملموسة التي قطعها الصومال على جميع الأصعدة لما فيه مصلحة الشعب الصومالي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في منتدى الشراكة الدولي حول الصومال، الذي بدأ أعماله اليوم، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقال سعادته: إن “المشاركة الواسعة من المجتمع الدولي في هذا المنتدى تؤكد الإرادة الدولية المشتركة لإيجاد حلول جذرية للأزمة الصومالية، حتى يتمكن الصومال من الحفاظ على سيادته، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإحلال الأمن على أراضيه، وبناء مؤسساته، وتوفير العيش الكريم لأشقائنا الصوماليين، ولن يكون هذا ممكنا دون تضافر جهود المجتمع الدولي”.

وأضاف: “للبناء على الزخم الذي تحقق، لابد من أن نستمر في تقديم المبادرات لدعم الصومال والوفاء بالتعهدات واحترام سيادة الصومال وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان وفقا للقانون الدولي ووفق الإعلانات السياسية الصادرة في هذا الشأن، وتقديم الدعم الكامل في مجال مكافحة الإرهاب الذي ندينه مهما كانت ذرائعه، وتوثيق التعاون بين الحكومة الفيدرالية وكافة ولاياته دون تهميش لأحد”.

وأكد على أهمية زيادة الدعم المقدم للبعثة الإفريقية لحفظ السلام AMISOM وخاصة من قبل الأمم المتحدة، إعمالا للفصل الثامن من الميثاق.

ورأى سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التحديات التي يواجهها الصومال لا تقتصر على الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والسلم الداخلي فحسب، بل تشمل الكوارث الطبيعية، ومن أهمها موجات الجفاف الشديدة التي تجتاح البلاد باستمرار، ولولا تكاتف الجهود الدولية وتفاني الجمعيات الخيرية والمدنية لكانت الخسائر البشرية مأساوية.

وأكد على مواصلة دولة قطر بذل جهودها الإغاثية، وتقديم المساعدات التنموية للصومال الشقيق وغيره من البلدان المنكوبة، متحملة بذلك مسؤوليتها كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، ومؤمنة بأن السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، هي عوامل مترابطة ومكملة لبعضها البعض، والطريق الأوحد لتجنب التطرف والعنف والإرهاب، وأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية والإصلاحات والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان يجب أن تسود وفقا لمقاصد وأهداف الأمم المتحدة.

وقال سعادته: “لا شك أنه ومنذ الانتخابات الأخيرة سنة 2016-2017 وانتخاب الحكومة الجديدة بقيادة فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو، قطع الصومال خطوات فعلية وتقدما ملموسا وإصلاحات على جميع الأصعدة، وتؤكد دولة قطر دعمها لجهود الحكومة وتعاون الولايات، ونحث الجميع على المثابرة في هذه الجهود لما فيه مصلحة الشعب الصومالي”.

وأوضح أن ثقة المجتمع الدولي في مستقبل واعد للصومال تتأكد من خلال حجم المساعدات التي تم استعراضها خلال هذا المنتدى من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والبلدان الصديقة، وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المانحون بتخصيص هذا الدعم الهام، ونعتز بأن تكون دولة قطر ضمن أهم هؤلاء المانحين.

وقال إن “دولة قطر على اتصال وثيق ودائم مع الحكومة الصومالية والبعثة الأممية في مقديشو، كما نعتز بشراكتنا مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والاتحاد الإفريقي بمختلف مؤسساته، بالإضافة إلى البلدان المجاورة والصديقة لتنسيق وتوحيد الجهود بما يخدم أهدافنا السامية”.

وأشار سعادته إلى أن دعم دولة قطر للصومال للفترة 2010- 2017 من القطاعين الحكومي وغير الحكومي تجاوز مبلغ 200 مليون دولار أمريكي، كما أعلنت دولة قطر في نوفمبر 2017 عن حزمة دعم بمبلغ 200 مليون دولار إضافية لدعم مشاريع الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي وكذلك البنية التحتية كمشاريع الطرقات التي تربط المدن وتدعم الاقتصاد بربط مناطق الإنتاج بالأسواق والموانئ وذلك لتشجيع المجتمع الدولي على تقديم مشاريع تنموية مماثلة لتنمية الاقتصاد والتبادل التجاري، وأنه يتم تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق مع حكومة الصومال.

وقال إن حكومة دولة قطر، ممثلة في وزارة الخارجية وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، أطلقت حملة تبرعات أهلية في أوائل شهر يونيو 2018 (خلال شهر رمضان الكريم) والذي يعتبر شهر العطاء والمحبة، وذلك لنجدة الشعب الصومالي.. منبها إلى أن كافة أشكال الدعم تتم عبر القنوات الرسمية بين البلدين وبالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة العالمية والحكومة الصومالية.

وركز على أنه انطلاقا من مبدأ التكامل ودعم جهود الحكومة لبسط الأمن والسلم ودفع عجلة التنمية في البلاد، فسيكون من الهام التركيز في المرحلة المقبلة على دعم الولايات الفيدرالية، لتطوير البنية التحتية المحلية مثل الطرق والأسواق والمباني الإدارية والطاقة الشمسية وذلك بالشراكة مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، وبالتنسيق مع الحكومة الفدرالية.

وجدد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، الشكر والتقدير لجميع الدول والهيئات الدولية والإقليمية المشاركة في هذا المنتدى وسعيهم الدؤوب والمتواصل في الوقوف إلى جانب الصومال الشقيق لإنهاء أزمته التي طال أمدها وتحقيق الأهداف المنشودة في أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.