Third International Conference on Social Responsibility begins
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي العلمي الثالث للمسؤولية المجتمعية
DOHA: Under the auspices of Prime Minister and Interior Minister, H E Sheikh Abdullah bin Nasser bin Khalifa Al Thani, the Third International Conference on Social Responsibility organized by Al Faisal Without Borders Foundation kicked off yesterday at Qatar National Convention Center (QNCC).
Under the title of “Education is social responsibility in light of changes and crises”, the aim of the conference is to reach the most important target group in Qatar, namely students, teachers, parents and interested individuals to make them partners in achieving Qatar National Vision 2030.
During the opening speech, Faisal Bin Qassim Al Thani, Founder and Chairman of the Board of Directors of Al Faisal Without Borders said: “The Center was keen to invite a group of researchers from different countries to participate in the conference in order to exchange views and expertise. In order to come up with recommendations that contribute to improvement in education and to play an active community role.”
Al-Thani, inaugurated the exhibition accompanying the conference, where more than 40 different parties are taking part. The organizing committee of the conference received about 170 research papers from more than 13 Arab and foreign countries. More than 49 research abstracts have been approved, in addition to receiving more than 29 full papers approved for submission to the conference.
During the main session of the conference, which was held under the title “Education is a societal responsibility in light of changes and crises,” Vice President for Student Affairs at Qatar University,Dr Khaled Al Khunji explained that community responsibility is a sense that drives the individual to be active in society.
He noted that this sense comes from a set of values in addition to understanding how the community works, explaining the importance of the future role of education in all economic, social and other fields. Al Khunji also pointed out that Qatar University and its future plan which focus on the expansion of the social and human sciences, which are most relevant to the issues of society
Associate Dean for Academic Affairs assists the Dean in the administration of the College of Arts and Sciences in Qatar University, Dr Abdulnasser Al Yafei, said: “The University is an academic institution that has shown a high ability to deal with the blockade crisis. This was manifested in its great flexibility to accommodate students who were deprived of completing their studies in the countries of the blockade.”
He stressed that the failure of the blockade came as a result of the great loyalty of the Qataris to their country and the leadership, pointing out that this happened when everyone felt the importance of carrying out their roles, pointing out that the society moves from the stage of participation in the failure of the blockade to the perfection that results in creativity and achievement.
تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي العلمي الثالث للمسؤولية المجتمعية، التي تعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “التعليم مسؤولية مجتمعية في ظل المتغيرات والأزمات”، وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
ويسعى المؤتمر الذي ينظمه مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية -أحد مراكز مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية (ألف)، إلى تنمية ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في مجال التعليم في البلدان العربية من خلال المشاركات البحثية المختلفة والاستفادة من التجارب العملية والممارسات والنماذج المبتكرة للمسؤولية المجتمعية المعنية بدعم التعليم في ظل التحولات والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، فضلا عن تقييم واقع المسؤولية المجتمعية في دعمها لمؤسسات التعليم العربية والتعرف على التشريعات والقوانين الداعمة للمسؤولية المجتمعية نحو التعليم ومؤسساته في الدول العربية.
كما يهدف المؤتمر إلى الاستفادة من مقترحات وخطط استشرافية لتفعيل وترسيخ المسؤولية المجتمعية في مجال التعليم بالدول العربية كما هو الحال بالعديد من البلدان الغربية، وتعميق دور مؤسسات التعليم في خدمة المسؤولية المجتمعية ورفع الوعي بأهمية دور مؤسسات التعليم في تطوير وترسيخ المفاهيم المتصلة بالمسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمجموعات.
وأوضح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية، في كلمة بافتتاح المؤتمر، أن تنظيم المؤسسة لهذا المؤتمر يأتي ليؤكد مدى التزامها بخدمة وتنمية المجتمع والمساهمة في وضع إطار منظم يتوافق مع أهداف مركز الفيصل للمسؤولية المجتمعية ورؤية قطر الوطنية 2030، حيث حرص المركز على دعوة نخبة من الباحثين في دول العالم المختلفة للمشاركة بالمؤتمر بهدف تبادل الآراء والخبرات من أجل الخروج بتوصيات تساهم في تحقيق المضي بالمسيرة التعليمية والقيام بدور مجتمعي فاعل.
وعقب الكلمة الافتتاحية قام سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي يشارك فيه أكثر من 40 جهة من الرعاة والمؤسسات العامة والخاصة حيث يقومون بعرض إنجازاتهم ومشاريعهم في مجال التعليم وغيرها من المجالات التي تخدم المجتمع، بهدف إبراز دورهم في دعمهم للتعليم والمسؤولية المجتمعية وبناء شراكات فعالة مع الجهات المختلفة ذات الصلة.
وقد استلمت اللجنة المنظمة للمؤتمر حتى الآن ما يقرب من 170 بحثا من باحثين من أكثر من 13 دولة عربية وأجنبية والتي تم تقييمها ضمن أعلى المعايير في تقييم البحوث العلمية من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر والتي خلصت إلى اعتماد ما يزيد عن 49 ملخصا بحثيا واستلام ما يزيد عن 29 بحثا كاملا معتمدا لتقديمه في هذا المؤتمر.
من جانبه، أعرب الدكتور إبراهيم الإبراهيم في تصريحات للصحفيين عن أمله بأن تحذو المؤسسات الخاصة حذو مؤسسة الفيصل والعمل على إقامة مثل هذه الفعاليات المهمة وأن تكون شريكا أساسيا للقطاع العام، مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات والفعاليات ستساهم بلا شك في التنمية المستدامة بدولة قطر، لذا فإن هذه مبادرة تستحق التشجيع.
وحول عنوان المؤتمر “التعليم مسؤولية مجتمعية”، أفاد الإبراهيم بأن التعليم مكون أساسي من مكونات الاقتصاد المعرفي وهو ما أكدت عليه رؤية قطر الوطنية 2030 والعمل على تأهيل المواطن القطري لكي يكون قادرا على إدارة مجتمع مؤمن بالتنمية المستدامة وهي أحد المكونات الرئيسية للاقتصاد المعرفي، مطالبا بأن يشارك القطاع الخاص في هذه المهام لأن رؤية قطر الوطنية ليست للقطاع الحكومي فقط وإنما لجميع القطاعات.
وخلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر، التي أقيمت تحت عنوان “التعليم مسؤولية مجتمعية في ظل المتغيرات والأزمات”، أوضح الدكتور خالد الخنجي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب بجامعة قطر، أن المسؤولية المجتمعية عبارة عن إحساس يدفع الفرد ليكون فاعلا في المجتمع، مشيرا إلى أن هذا الإحساس ينبع من مجموعة من القيم بالإضافة لفهم كيفية عمل المجتمع، موضحا أهمية الدور المستقبلي الذي يختطه التعليم في كافة المجالات الاقتصادية، والاجتماعية وغيرها.
ولفت إلى أنه يتعين على كل مؤسسة تعليمية فهم وتحديد القيم التي تريد أن تزرعها في طلابها، موكدا أن جامعة قطر واعية جدا بالدور المطلوب منها في هذا الجانب لذلك تحرص على غرس مجموعة من القيم في طلابها لتعزيز وعيهم بالمسؤولية تجاه المجتمع، فهي تقدم برامج متنوعة تشتمل على المتطلبات العامة التي تغطي النقاط الرئيسية في فهم القضايا العامة، هذا بجانب التخصصات الرئيسية، مشيرا إلى أن البرامج اللاصفية والتي تجد إقبالا كبيرا من الطلاب تغطي قضايا مهمة جدا مثل القيادة، وريادة الأعمال، والتطوع وغيرها، حيث تؤدي هذه البرامج لبناء الثقة وخلق فرد يتجاوز ذاته للمساهمة في بناء المجتمع.
وأشار إلى أن جامعة قطر وعبر خطتها المستقبلية تركز على التوسع في العلوم الاجتماعية والإنسانية وهي الأكثر ارتباطا بقضايا المجتمع، موكدا أهمية التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة ولكن حتى يفهم الطبيب والمهندس الحياة بصورة أشمل يحتاج إلى الاطلاع على عدد من العلوم وهذا بدوره قاد إلى تطوير برامج المتطلبات العامة في الجامعة.
وأكد أن التعليم لا يكتمل عندما يركز الطلاب على ما يدور داخل قاعات المحاضرات فقط لذلك وفرت الجامعة حاضنات مختلفة لطلابها مكنتهم من المساهمة المجتمعية ولذا نجد الطلاب نشطين وفاعلين في القضايا المجتمعية حتى قبل سنوات تخرجهم لأن الجامعة وفرت لهم التحرك داخل قنوات المجتمع، منوها بأهمية التكامل بين المؤسسات في المجتمع.
من جانبه، أفاد الدكتور عبدالناصر اليافعي العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، أن الجامعة من المؤسسات الأكاديمية التي أبدت قدرة عالية للتعامل مع أزمة الحصار وقد تجلى هذا في مرونتها الكبيرة لاستيعاب الطلاب الذين تم حرمانهم من إكمال دراستهم بدول الحصار، مشيرا إلى أن هذه المرونة اضطرتها في بعض الأحيان لتجاوز لوائحها التي تنص على عدم قبول أكثر من 60 ساعة دراسية من جامعة أخرى إلا أنه في حالة الطلاب العائدين من دول الحصار وصل الاستثناء حتى 90 ساعة دراسية، مضيفا أن هنالك ضررا كبيرا وقع على الطلاب لإحساسهم بالظلم وحرمانهم من حقهم في إكمال دراستهم وهذا مخالف للأعراف الدولية وحقوق الإنسان.
وأكد أن فشل الحصار جاء نتيجة الولاء الكبير من قبل القطريين لوطنهم وقيادتهم، مشيرا إلى أن هذا حدث عندما استشعر الجميع أهمية الاضطلاع بأدوارهم، لافتا إلى أن المجتمع ينتقل من مرحلة المشاركة في إفشال الحصار إلى الاتقان الذي ينتج عنه الإبداع والإنجاز.
كما أفاد الدكتور فايز الصياغ أكاديمي وباحث في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بأن مشروع المسؤولية المجتمعية مشروع ريادي بامتياز وهو حديث جدا في المنطقة العربية على الرغم من أن التراث العربي والإسلامي حافل بعدد من الممارسات التي تقع ضمن تعريف المسؤولية المجتمعية لكنها في الغالب كانت ممارسات فردية ولم يغلب عليها الطابع الجماعي إلا مؤخرا، لافتا إلى أن المؤتمر يساهم في صياغة المسؤولية المجتمعية التشاركية ويضعها في سياقها المؤسسي.
بدورها أكدت الدكتورة نادية المسيفري استشاري تعليم وموجه اللغة العربية (ممثل وزارة التعليم والتعليم العالي)، إلى أن الوزارة يعول عليها بصورة كبيرة في المسؤولية المجتمعية لأنها هي القائمة على المدارس والعاملة على بناء جيل مسلح بالمعارف معتبرة المدارس هي المصنع الثاني بعد الأسرة.
وأضافت المسيفري أن الوزارة تعمل على توفير تعليم عالي الجودة مفصلة المجهودات الكبيرة التي تضطلع بها الوزارة في كافة الأصعدة للارتقاء بالعملية التعليمية، حيث إن الوزارة بصدد إعداد مناهج مطورة عالية الجودة تضاهي جودة المناهج التعليمية في أي دولة، وستكون هذه المناهج متضمنة أيضا لمبدأ المسؤولية المجتمعية.
وعلى مدار أيام المؤتمر الدولي العلمي الثالث للمسؤولية المجتمعية، تعقد 7 جلسات علمية تعقد الجلسة الأولى بعنوان “المسؤولية المجتمعية للمؤسسات التعليمية : المفاهيم، الأسس والتأصيل التربوي” والجلسة الثانية بعنوان “المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات والشركات الخاصة والعامة في دعم التعليم وإثراء العملية التعليمية في ظل التحولات والأزمات”، والثالثة بعنوان “معايير تقييم البرامج والآليات لتعزيز المسؤولية المجتمعية ودعمها للمؤسسات التعليمية”، والرابعة بعنوان “التعليم العالي وأخلاقيات التواصل الرقمي: حدود المسؤولية المجتمعية”، وتحمل الجلسة الخامسة والسادسة نفس العنوان نظرا لأهمية الموضوع حيث تعقدان بعنوان “نماذج وممارسات عملية وتطبيقات ناجحة في مجال المسؤولية المجتمعية نحو التعليم”، والجلسة السابعة والأخيرة تعقد بعنوان ” التعليم وقضايا التمكين والنوع الاجتماعي : هل من مسؤولية مجتمعية إزاء تكافؤ الفرص؟”.