الهلال الأحمر القطري: 40 عاما من العمل في خدمة الإنسانية
DOHA: As it turns 40, Qatar Red Crescent Society (QRCS) is holding a grand celebration today at Katara Cultural Village, with a VIP attendance of government officials, social figures, business leaders, senior volunteers, and representatives of the International Red Cross and Red Crescent Movement.
Established on March 20 1978, QRCS boasts a track record of achievements, lessons learnt, and milestones. These successes have shaped the arena of charitable and social work in Qatar, as well as enriched the country’s bright image as a major humanitarian player around the world.
The event will be attended by Dr. Mohamed bin Ghanem Al Ali Al Maadheed, President; Ali bin Hassan Al Hammadi, Secretary-General; board members, directors of divisions, managers of medical facilities, staff, and volunteers. A special honoring ceremony will see the chief donors and contributors to the organisation recognised, including government authorities, NGOs, corporations, and the media.
On the sidelines of the 40th anniversary, a public exhibition will be held at Katara Corniche to give a timeline narration of QRCS’s history. The expo opens doors to the public today and runs until Friday (March 24).
رحلة تاريخية طويلة قطعها الهلال الأحمر القطري منذ تأسيسه قبل 40 عاما، وبالتحديد يوم 20 مارس 1978 – رحلة حفلت بالعديد والعديد من النجاحات والإنجازات والدروس المستفادة والمواقف الفارقة، التي تركت بصمة مؤثرة في مسيرة العمل الخيري والاجتماعي داخل دولة قطر، كما ساهمت في رسم صورة مشرفة للعمل الإنساني القطري في جميع أنحاء العالم.
واليوم في ذكرى مرور 40 عاما على تأسيس الهلال الأحمر القطري، تعقد مساء اليوم الثلاثاء احتفالية كبرى بهذه المناسبة في قاعة ريجنسي بالحي الثقافي “كتارا”، بحضور كوكبة من الشخصيات البارزة في المجتمع القطري، وكبار مسؤولي الشركات والمؤسسات العاملة بالدولة، ورموز العمل التطوعي الذين ساهموا في إثراء مسيرة الهلال الأحمر القطري على مدار تاريخه، وممثلين للجمعيات الوطنية والحركة الإنسانية الدولية.
كذلك يحضر الحفل عدد كبير من موظفي ومنتسبي ومتطوعي الهلال الأحمر القطري، وعلى رأسهم سعادة رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد، وسعادة الأمين العام السيد علي بن حسن الحمادي، وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين والقدامى، ومدراء القطاعات والإدارات والمنشآت الطبية. وسوف يتم خلال الحفل تكريم مجموعة من أبرز الداعمين والشركاء للهلال الأحمر القطري، سواء المتبرعين من الأفراد والمؤسسات، أم الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تقدم تسهيلات تنفيذية ولوجستية، أم وسائل الإعلام التي تساهم في إبراز صورة الهلال الأحمر القطري وحشد الدعم المجتمعي لرسالته الإنسانية.
وعلى هامش الاحتفالية، سوف يتم مساء اليوم أيضا افتتاح معرض جماهيري للهلال الأحمر القطري بالواجهة البحرية في كتارا، ويستمر المعرض في فتح أبوابه لاستقبال الزوار من مختلف فئات المجتمع منذ مساء الثلاثاء وطوال الأيام التالية حتى مساء يوم الجمعة القادم 24 مارس 2018. ويقدم المعرض لمحات مصورة من أرشيف الهلال الأحمر القطري القديم والحديث، كما يتضمن أنشطة مخصصة للأطفال، ونماذج حية من خيم الإيواء والمستشفى الميداني التي يتم نقلها واستخدامها في مناطق الإغاثة، وبعض وحدات من أسطول سيارات الإسعاف التابع للهلال الأحمر القطري داخل قطر، إضافة إلى عرض لمختلف مجالات التطوع التي يساهم فيها الشباب من المتطوعين والمتطوعات مع الهلال الأحمر القطري.
ريادة وقيادة
لم تكن رحلة الهلال الأحمر القطري بالسهلة أو العادية، فباعتباره أول مؤسسة خيرية وإنسانية يتم تأسيسها في تاريخ دولة قطر، كان عليه أن يبدأ من الصفر وأن يشق طريقه في هذا المجال باجتهاد القائمين عليه، دون خلفية سابقة من خبرات أو تجارب توجه عمله أو يبني عليها ويضيف إليها، وهذا هو قدر الرواد دوما في كل مكان وفي شتى المجالات. إلا أن الهلال الأحمر القطري تمكن بفضل أهدافه الواضحة وتمسكه الثابت برسالته ومبادئه الإنسانية من تحقيق التميز وقيادة الركب، حتى أصبح يقوم بدور مساند للدولة في جهودها وسياساتها الإنسانية داخل قطر وخارجها، وصار مثالا يحتذى به من قبل العديد من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية التي تستسقي منه الرؤية والاستراتيجيات والمشاريع التي تضع هذه الرؤية موضع التطبيق.
ومع انضمام الهلال الأحمر القطري لكل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1981، كانت انطلاقة جديدة له على الصعيد العالمي بالدخول في مجال الإغاثة الإنسانية للمناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة أو الظروف الاقتصادية والمعيشية المتدنية. وقد اكتسب الهلال الأحمر القطري على مدار 4 عقود مكانة مرموقة في هذا الجانب، من خلال إنجازات غير مسبوقة في مجالات الإغاثة الإنسانية والعمل التنموي والمناصرة والدبلوماسية الإنسانية، تجسيدا لشعاره الاستراتيجي “نفوس آمنة وكرامة مصونة”.