QNL Highlights Yemen’s Cultural Heritage
مكتبة قطر الوطنية تسلط الضوء على التراث الثقافي اليمني
QNA
Doha: Qatar National Library has celebrated the 51st anniversary of the publication of the first poetry volume by Dr. Abdulaziz Al Maqaleh, Yemen’s award-winning poet and writer, with a variety of cultural activities.
The event, which took place on 6 November, brought together HE Minister of State and President of Qatar National Library Dr. Hamad Bin Abdulaziz Al Kawari, along with HE Ambassador of Yemen to Qatar Rajeh Hussein Badi, as part of the Qatar-MENASA 2022 activities.
The ceremony featured a video biography of Dr. Al Maqaleh, a speech by the Tunisian novelist Nizar Shaqroon, and cultural activities, including a poetry recitation by the Yemeni journalist Ahmad Al Shalafi, and an oud recital by Yemeni composer Faisal Sharaf Al Deen.
Commenting on the event, Dr. Al Kawari said: “Today’s recognition of an Arab intellectual of Dr. Al Maqaleh’s stature is a celebration of Arab identity and literature. The Arab nation’s poets, thinkers and intellectuals are the symbols and makers of our literary glory.” “Celebrating their work is an integral part of the Library’s mission and vision and strongly aligns with the conviction I built throughout my diplomatic career in Arab and Western circles that culture is the bond that brings people together, especially in the case of Qatar and Yemen, which share a great deal in terms of language, religion, values and history, and even blood ties, he added.” In his speech during the ceremony, Badi said: “We grew up reading the poetry of Dr. Al Maqaleh who enriched our souls, minds, and conscience with his thought, creativity, contributions and great presence, and with all that is noble and beautiful”.
He added: “In his prolific career, his poetic spirit embraced the intellect of the creative writer, the academic, the researcher, and the thinker. His unique and inspiring poems and books have contributed to enriching the Yemeni and Arabic library and in his work, we see a glimpse of his soul, thoughts, originality, sensitivity, deep perspectives, and vast spacious worlds”.
The celebration comes after the Library recently hosted the MENASA Cultural Fair, which shed light on the heritage of nations across the Middle East, North Africa and South Asia through a wide range of attractions and hands on activities for visitors.
The fair was part of the Library’s efforts to promote the Qatar-MENASA 2022, Years of Culture initiative, an international cultural exchange that aims to deepen people’s understanding and promote dialogue and cooperation among nations.
With the support of the UNESCO Gulf States and Yemen Office, the Library is also planning to organize an exhibition next year to showcase Yemeni documentary heritage.
The exhibition will be built on the Library’s rich photography and manuscripts collection from Yemen and aims to raise awareness of the importance of protecting and preserving it.
قنا
الدوحة: احتفلت مكتبة قطر الوطنية بمرور أكثر من نصف قرن على نشر أول ديوان شعري للشاعر اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح، الحائز على العديد من الأوسمة والجوائز، وأحد أبرز الشعراء والأدباء والنقاد في العالم العربي في العقود الخمسة الأخيرة، وذلك على هامش فعالية احتفائها بالتراث الثقافي والأدبي اليمني.
وتأتي هذه الاحتفالية التي أقيمت الليلة الماضية، ضمن مشاركة المكتبة الوطنية في فعاليات مبادرة /الأعوام الثقافية/ التي تحتفي هذا العام بفعاليات العام الثقافي /قطر- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022/، والذي يتزامن مع استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو تبادل ثقافي دولي يهدف إلى تعميق التفاهم بين البلدان وشعوبها.
وتضمنت الفعالية مشاركة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد راجح حسين بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدولة، إلى جانب عرض فيلم قصير عن الدكتور المقالح، وكلمة للروائي التونسي نزار شقرون، وغيرها من الأنشطة الثقافية والفنية الأخرى، ومنها قراءات في شعر المقالح يلقيها الإعلامي اليمني أحمد الشلفي، وعزف موسيقي على العود للملحن اليمني فيصل شرف الدين.
وقال سعادة الدكتور الكواري في كلمة له خلال هذه الفعالية: “في البداية أرحب بسعادة السيد راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة، ويسعدني اليوم أن نحتفي معا، في مكتبة قطر الوطنية بالذكرى الحادية والخمسين لصدور أول دواوين الدكتور المقالح وفيها نستدعي سيرته الأدبية ومواقفه الجمالية ورؤيته للعالم، وكم تمنينا أن يكون بيننا إلا أنه رغم غيابه عن مكاننا فهو حاضر معنا وفينا، إذ لا يمكن لأي مثقف عربي أن ينكر فضل الشاعر والناقد اليمني الكبير على الشعر العربي والثقافة العربية ككل حتى أصبح علامة مضيئة من علاماتها”.
وأضاف: “أن احتفاءنا اليوم بمثقف عربي في قامة الدكتور المقالح إنما هو احتفاء من المكتبة بهويتها وأدبها العربي، فشعراء الأمة ومفكروها ومثقفوها هم رموزها وصانعو مجدها الأدبي، وهم جزء أصيل من رسالة المكتبة ورؤيتها، وخلاصة هذه القناعات أن الثقافة هي العروة الوثقى بين الشعوب، خاصة بين بلدينا قطر واليمن، اللتين تشتركان في اللغة والدين والقيم والتاريخ وحتى أواصر الدم والقربى”.
من جانبه قال سعادة السيد راجح: “لقد كبرنا بجوار اسم الدكتور المقالح وشعره، وما زال من آبائنا الكبار الذين أغنوا عقولنا ووجداننا بفكرهم وإبداعاتهم وإسهاماتهم وحضورهم الكبير، حيث إن اسمه ارتبط بالشعر والإبداع وبالفن والثقافة وبالفكر والعلم وحركة التحديث والتغيير وكل ما هو جميل ونبيل”.
وأضاف: “لقد رددنا قصائده منذ وعينا على الحياة، وما زال شعره صوت أرواحنا وأحلامنا منذ ديوانه الأول /لا بد من صنعاء/ الصادر عام 1971، ففي مسيرته الحافلة تعانقت روح الشاعر والأديب المبدع وعقلية الأكاديمي والباحث والمفكر، ولطالما أسهمت قصائده وكتبه المتفردة في إثراء المكتبة اليمنية والعربية والتي نقرأ فيها فكره وأصالته”.
ويعد الدكتور المقالح رائدا من رواد الشعر في تاريخ الشعر العربي الحديث، حيث أصدر ثلاثة وعشرين ديوانا، بدءا بديوان /لا بد من صنعاء/ الذي صدر عام 1971، وانتهاء بديوان /يوتوبيا وقصائد للشمس والمطر/ الذي صدر عام 2020.
وله اثنان وثلاثون كتابا فكريا ونقديا منشورا، بدءا من كتاب /شعر العامية في اليمن/ الصادر عام 1972، وانتهاء بكتاب /تأملات خضراء/ الصادر عام 2016، بالإضافة إلى ثلاثة كتب أخرى ما تزال قيد الطبع.
وتعتزم المكتبة الوطنية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، إقامة معرض في العام المقبل 2023 يسلط الضوء على التراث الوثائقي اليمني من واقع مقتنيات أرشيف المكتبة الحافل بالصور الفوتوغرافية والمخطوطات عن اليمن، ويهدف المعرض إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا التراث وضرورة حمايته والحفاظ عليه.
الجدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية افتتحت بتاريخ 16 أبريل 2018، وتهدف إلى المحافظة على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع، وتوفير فرص متكافئة لجميع روادها للوصول إلى كافة المعلومات والخدمات التي تمكن سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاكتشاف.