Al Bayt Stadium is ready for the official opening
استاد البيت المونديالي جاهز للافتتاح الرسمي
On the sidelines of the African Super Cup hosted by Qatar tomorrow between the Tunisian Esperance and the Egyptian Zamalek, the Supreme Committee for Legacy and Projects organized a visit for the coming media to cover the major African event of the Mondial House Stadium in the city of Al-Khor. The tour witnessed a large number of local media of all kinds, as well as news agencies, as was witnessed by the great Cameroonian star, Samuel Eto’o, Ambassador of the Higher Committee for Projects and Legacy. The stadium, which is ready to wait for the date of its official opening, will often be through a major football event, and sources suggest that the opening may be in next March.
على هامش مباراة السوبر الإفريقي التي تستضيفها قطر غداً بين الترجي التونسي والزمالك المصري، قامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتنظيم زيارة للإعلاميين القادمين لتغطية الحدث الإفريقي الكبير لاستاد البيت المونديالي في مدينة الخور. وشهد الجولة عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية بمختلف أنواعها، فضلاً عن وكالات الأنباء، كما شهدها النجم الكاميروني الكبير صمويل إيتو سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وتم خلال الزيارة تعريف الإعلاميين الذين ظهر عليهم الانبهار بما شاهدوه.. من المراحل المتقدمة التي وصل إليها العمل داخل الاستاد، والذي بات جاهزاً في انتظار تحديد موعد افتتاحه الرسمي، والذي سيتم غالباً من خلال حدث كروي كبير، وترجح مصادر أن الافتتاح قد يكون في شهر مارس المقبل.
وقام المهندس محمد الأمين عبدالله أحمد، مدير مشروع استاد البيت باللجنة العليا للمشاريع والإرث، باصطحاب الإعلاميين في جولة للوقوف على مكونات الاستاد، وتزويدهم بالمعلومات الكافية حول الاستاد الذي يستوحي اسمه من بيت الشعر العربي «الخيمة» التي سكنها أهل البادية في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي منذ القدم. ويُعتبر استاد البيت ثاني أكبر ملاعب مونديال قطر 2022؛ حيث يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج، وسيتم تقليص عدد مقاعده بعد نهاية المونديال إلى 30 ألف مقعد تقريباً. وينتظر أن يستضيف الاستاد، الذي يقع في مدينة الخور ويبعد عن الدوحة بحوالي 40 كيلو متراً تقريباً، مباريات بطولة كأس العالم 2022 حتى الدور نصف النهائي.
وفي حديثه للإعلاميين؛ قال المهندس محمد الأمين عبدالله، مدير المشروع، إن استاد البيت يُعتبر ثاني أكبر مشاريع اللجنة العليا استيعاباً للجماهير بعد استاد لوسيل؛ حيث يستوعب البيت أكثر من 60 ألف متفرج، ويُعتبر من أكبر المشاريع الرياضية في العالم، وتصميمه مستوحى من الخيمة العربية، ويعكس تراث المنطقة والبلد.
وقال المهندس محمد الأمين إن هناك الكثير من التفاصيل والأرقام في المشروع، فهو يضم جسرين؛ يمثل الجسر الغربي مدخلاً لكبار الضيوف، والشرقي للضيافة، وبالملعب 96 غرفة فندقية ستكون جاهزية للاستضافة، ويمكن للفرق استخدامها للضيافة، كما يضمّ المشروع حديقة كبيرة جداً تم افتتاحها أمس الأول بالتزامن مع اليوم الرياضي لدولة قطر، مساحة مسطحاتها الخضراء 400 ألف متر مربع، وتضم 4 بحيرات، وبها حوالي 6 مطاعم.
الاستدامة
وقال المهندس محمد الأمين إن مشروع استاد البيت يطبّق أعلى معايير الاستدامة والمحافظة على البيئة؛ حيث تم استخدام جميع مخلفات البناء في المشروع وإعادة تدويرها. وعلى سبيل المثال، تم استخدام الأخشاب التي جاءت مع البلاط المستورد لبناء مطعم سمي «المطعم الخشبي»، كما تم استخدام أعمدة الاتصالات القديمة لبناء مطعم الكوخ، وتم بناء مطعم الخيمة الخارجي، واستفادت اللجنة من الأحجار الكبيرة التي استُخرجت من المنطقة لبناء المطعم الحجري، وبواسطة المخلفات الصغيرة تم بناء مطعم الصخور.
صمويل إيتو: قطر مستعدة لاستضافة المونديال الآن
اعتبر صمويل إيتو، نجم منتخب الكاميرون السابق وهدافه المعروف، اختياره ليكون سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث ولكأس العالم 2022، شرفاً عظيماً له ولجميع الأفارقة.
وقال صمويل إيتو: «إن الجميع يلاحظ أن البنية التحتية في قطر أصبحت جاهزة قبل عامين من موعد الحدث الكبير، للدرجة التي لو تقرر فيها أن يلعب المونديال الشهر المقبل، فإن قطر يمكن أن تنظمه».
وقال صمويل إيتو إنه يشعر بالغيرة لأنه عندما كان ممارساً لكرة القدم لعب في ملاعب جيدة، ولكن الملاعب التي توجد حالياً في قطر لا يوجد ما هو أفضل منها على الإطلاق.
وأضاف إيتو: «بالنسبة لشغف القطريين بكرة القدم فهو ليس جديداً، والكرة القطرية معروفة منذ فترة طويلة، والدليل الأسماء الكبيرة من اللاعبين التي مرت من هنا مثل باتيستوتا وداسييه والكثير من عمالقة اللعبة، مروراً إلى تشافي وأنا شخصياً.. الشعب القطري يعشق كرة القدم، وقطر ترغب في إهداء طبق كروي مشوّق للعالم أجمع في 2022، ونحن هنا لنساهم في تحقيق هذا الحلم، ونتمنى من الله التوفيق».
وبخصوص احتضان الدوحة السوبر الإفريقي للمرة الثانية على التوالي، قال إيتو: «أنا كإفريقي فخور أن تحتضن دولة قطر السوبر الإفريقي للمرة الثانية وعلى ملعب مذهب.. المباراة ستكون حفلاً كروياً رائعاً، وأنا على الحياد وأتمنى الفوز لمن يستحق. سنحضر المباراة للاستمتاع ونشارك الجماهير فرحتها».
وعن إمكانية فوز منتخب إفريقي بمونديال 2022، قال إيتو: «كما تعلمون، فالتتويج يتطلب الإعداد المبكر. في كرة القدم لا مجال للصدفة، الكبار في كرة القدم من الأوربيين واللاتينيين يعملون جاهدين لسنوات حتى يتحقق لهم الفوز بكأس العالم، وعلينا نحن كأفارقة أن نقوم بالشيء نفسه. علينا أن نمتلك منتخبات قادرة على تحقيق أعلى النتائج، خاصة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم شرع في منح جميع الأمم والشعوب الفرصة للمشاركة عن طريق الدعم. في السابق حُرم لاعبون كبار من اللعب في المونديال لأن منتخباتهم صغيرة وخير مثال على ذلك جورج ويا في ليبيريا.. يجب أن لا يقف حلم الأفارقة عند المشاركة وإنما يتعداه إلى التتويج، غير أن ذلك يتطلب العمل على تحسين أداء بطولاتنا المحلية وتطوير إدارة منتخباتنا، وأن يتحلى لاعبونا بشغف الانتصار وكتابة التاريخ والذهاب بعيداً في بطولة العالم.. الآن بعد أن اعتزلت اللعب لا أملك سوى تشجيع منتخباتنا الإفريقية في الطريق نحو تحقيق حلم كل الأفارقة».
وحول رأيه في النقاش الذي صاحب ترحيل مباراة السوبر الإفريقي خارج القارة، قال: «إنه نقاش مغلوط.. في عالم اليوم ترحل مباريات حتى خارج أوروبا كالسوبر الإسباني والسوبر الإيطالي، وهناك مباريات كثيرة لُعبت خارج أوروبا. اليوم علينا إحداث مناسبات تمكننا من ربح مال أكثر من أجل تطوير كرة القدم الإفريقية، وقطر اليوم لا تمكننا من اللعب في ملاعب مذهلة فقط، بل تمكّننا من تسويق أفضل لمبارياتنا وتحصيل أموال تساعدنا على تنمية وتطوير كرتنا الإفريقية. أعتقد أن النقاش مغلوط فحتى بطولة كرة السلة الأميركية رحلت مباراة إلى فرنسا، ولا أحد كان يتخيل من قبل أن يحدث ذلك. علينا كأفارقة أن نفكر بعمق ونرى أنها فرصة كبيرة لنا».
وتابع إيتو: «علينا أن نستمر في تطوير قدراتنا التسويقية؛ فكلما توفرت الأموال نجحت خطط التطوير.. الاتحاد الإفريقي «كاف» يقوم بواجبه الآن وعلى الاتحادات المحلية الاجتهاد حتى نكون فخورين بالنجاحات. علينا بناء منشآت ومدارس كروية عظيمة كتلك التي شاهدتها مؤخراً بالمغرب «الرباط،» فمركز تدريبات المنتخبات المغربية أعتقد أنه الأفضل في العالم، وأعتز أن تكون هذه المنشأة الرياضية في إفريقيا، وأتمنى أن تتكاثر مثلها في جميع مناطق إفريقيا».
وعن توقعاته للسوبر الإفريقي، قال: «لا يمكنني أخذ مكان معين، فأنا إفريقي قبل أن أكون كاميرونياً، وما أتمنّاه هو أن تكون المباراة جميلة وتستمتع الجماهير التي حضرت من أجلها».
رأي مثير للكاميروني في صلاح وماني
وصف النجم الكاميروني صمويل إيتو، لاعبَي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني باللاعبين الممتازين اللذين يستحقان التتويج، وقال إنهما أكثر البارزين العام الماضي، مضيفاً أن أحد أسباب عدم تتويج أحدهم بالكرة الذهبية الأوروبية هو الصحافة الإفريقية التي وصفها بـ «المقصّرة»؛ لأن التصويت يكون من قِبل الصحافيين. وأضاف: «على سبيل المثال، في أميركا الشمالية والجنوبية اختاروا اللاعب ليونيل ميسي وفي أوروبا تم اختيار مدافع ليفربول فيرجيل فان ديك، ونحن في إفريقيا مقصّرون، فتجد صحافي إفريقي أو عربي أو آسيوي يعطي صوته لميسي أو أي لاعب أوروبي، عوضاً عن أن يصوّت لمحمد صلاح أو ماني؛ لذلك تضيع الأصوات.
وحول تواجد صلاح وماني في الفريق نفسه وإمكانية أن يخلق مشكلة، نفى اللاعب صمويل ذلك، وأضاف: «أنا عشت مع رونالدينيو وميسي، وبالعكس هذا يخلق تنافساً في مصلحة الفريق».
المهندس ناصر الهاجري: «البيت» الأجمل في العالم
أثنى الدكتور مهندس ناصر حمد الهاجري -المدير التنفيذي لمشروع استاد البيت- بالزيارة التي قام بها إعلاميون أمس لاستاد البيت، وقال إن مثل هذه الزيارات تكتسب أهمية كبيرة، كونها تسهم في تعريف العالم بالاستاد وبجمالياته، وبالمراحل التي وصل لها العمل فيه.
وقال الهاجري إنهم قد وصلوا إلى المراحل النهائية من العمل، وهي فترة الاختبار والتشغيل، وإن الملعب سيكون جاهزاً خلال الشهرين المقبلين لاستضافة أي حدث رياضي.
وقال ناصر الهاجري إن أي مشروع يحتاج إلى اختبار وتشغيل للاطمئنان على جاهزيته، وإن العمل الآن يجري للتأكد من تشغيل أنظمة السلامة والصوت والتكييف والتهوية والشاشات والإضاءة، كما شهد الملعب إقامة مباراة ودية بين الخور والشمال بحضور جماهيري محدود.
وأوضح الهاجري أن التشغيل فعلياً قد بدأ للمشروع بافتتاح حديقة الاستاد، والتي تعتبر من الحدائق الذكية في المنطقة، والثانية من حيث المساحة في قطر بعد حديقة أسباير.
وعن الكوادر القطرية العاملة في المشروع، قال: «هناك كوادر قطرية تعمل، لكننا نعتبر الجميع هنا من قطريين وغيرهم يسهمون في خدمة الوطن، وبالتالي، لا فرق بين هؤلاء وأولئك».
وفي إجابة على سؤال حول إن كانوا يعتبرون ملعب البيت الأجمل والأرقى بين كل ملاعب المونديال كونه يحمل هوية قطرية وخليجية وعربية، قال: «أستطيع القول إنه الأجمل حتى في العالم، وبشهادة مسؤولين قاموا بزيارتنا، وبشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، فهو الاستاد الوحيد في العالم الذي يعكس هوية وثقافة بلد».
1040 شجرة
كشف المهندس محمد الأمين، مدير مشروع استاد البيت، أن حديقة الملعب تضم 1040 شجرة تم التبرع بها من قِبل الأهالي؛ حيث قاموا بفتح باب التبرع بالأشجار، فقام أشخاص وشركات بالتبرع بأشجارهم، وقمنا بتوثيق كل هذه الأشجار باسمها وتاريخ عمرها واسم الشخص المتبرع والمكان الذي قدمت منه.
وتابع الأمين: « الأعمال الإنشائية كافة تم الانتهاء منها، وكذلك الأعمال الخرسانية، والآن نحن في مرحلة مهمة جداً وهي مرحلة التجهيز والاختبار، ولا بدّ من إتاحة الفرصة للأجهزة الأمنية والتشغيلية مثل «كهرماء» والدفاع المدني والقوات الأمنية وأمن الملاعب، لإقامة الاختبارات والحصص التدريبية لفهم مداخل الملعب ومخارجه، ومتى ما انتهت هذه المرحلة ستكون اللجنة مستعدة لتشغيل الملعب رسمياً.
خيمة الاستاد.. أمان تام
طمأن المهندس محمد الأمين الجميع بأن المواد المكونة منها الخيمة، التي تعتبر الأساس في تنظيم الملعب، والتي تم تصنيعها بالتعاون مع شركة «سيرش فراري الفرنسية»، قد تم اختبارها بشكل دقيق للتأكد من مقاومتها الأجواء الخارجية والحريق والأمطار وغيرها.
وقال محمد الأمين إن المبنى يتكون من الأجزاء الخرسانية مسبقة الصنع، والخيمة نفسها تم شراء موادها من فرنسا وشحنها إلى تركيا؛ حيث تم تقطيعها وإعدادها بالأشكال الهندسية والفنية الحالية، ومن ثَم تم شحنها إلى قطر. وتشتمل الخيمة على حوالي 92 ألف متر مربع من مادة البوليمر والمواد البلاستيكية المصنعة.
أما بالنسبة للأجزاء الداخلية للخيمة «السدو»، فقد تم تصنيعها بنفس طريقة نسج الملابس القديمة، باستخدام مواد «pvc»، والتي تم تصنيعها لأول مرة في العالم بهذا الشكل.
أكبر مشروع رياضي من نوعه في المعمورة
بدأ التصميم الهندسي لاستاد البيت في اتخاذ أبعاده النهائية في بدايات عام 2012، لتستهل مؤسسة أسباير زون بعد عامين من الدراسات أولى خطوات التشييد في النصف الثاني من عام 2014 بتسوية الأرض ورفع قرابة 395 ألف و776 متراً مكعباً من الدفان، ليتربع الاستاد في مشهد مهيب على ربوة ارتفاعها 14 متراً يراها الزوار من على بُعد أكثر من 20 كم، وتعلو بالتدريج لتتيح لهم سهولة ارتقائه.
وتبلغ المساحة الإجمالية لاستاد البيت ومحيطه مليون متر مربع، ويرتفع هذا الصرح شامخاً نحو السماء بارتفاع 90 متراً محاطاً بمجتمع رياضي ترفيهي واقتصادي متكامل يضم حدائق وبحيرات ومنشآت ترفيهية تشكل مجتمعة أحد أكبر المشاريع الرياضية في العالم.
سقف متحرك.. وتبريد مميز
يحتوي استاد البيت على سقف متحرك داخل الملعب، يمكن إغلاقه بالكامل خلال 20 دقيقة؛ للتحكم في الهواء وحتى لا يتسرب التبريد للخارج، كما أن السقف المتحرك يساعد بفتحه على دخول أشعة الشمس التي يتم الاستفادة منها في تغذية الملعب والنجيل الطبيعي.
كما أن الملعب مزوّد بأنظمة تبريد حديثة تمثّل الجيل الثالث من أنظمة التبريد، بعد الجيل الأول المستخدم في استاد جاسم بن حمد بنادي السد، والثاني المستخدم في استاد خليفة الدولي. وقد تم الوصول إلى هذه التقنية بالعمل مع البروفيسور سعود عبدالعزيز عبدالغني أحد الكوادر السودانية بجامعة قطر، ليتم تطويرها؛ حيث يأتي التبريد للمقاعد في المدرجات السفلية من أسفل المقاعد، بينما يأتي من الأعلى في المدرجات العلوية، والتي سيتم تفكيكها بعد نهاية المونديال.. ليتم استخدام المساحات الشاغرة لاستخدامات أخرى.
21 ألف موقف سيارة
قال المهندس محمد الأمين إن ملعب البيت يضم 21 ألف موقف للسيارات، منها 6 آلاف موقف لزوار الملعب والحديقة، وهناك موقف خارجي خلال البطولة يتسع لـ 15 ألف سيارة.. وأكد أن الوصول إلى الملعب يُعتبر سهلاً جداً بواسطة الخط السريع وعن طريق خط الطريق الساحلي، ويشتمل الملعب على 6 بوابات رئيسية للدخول للمشروع.