Sidra emerges world class centre of excellence in neonatal surgical care
سدرة للطب يوفّر رعاية طبية بمعايير عالمية رفيعة لحديثي الولادة
أظهرت أرقام أصدرها مؤخراً سدرة للطب أن المركز يوفّر رعاية طبية بمعايير عالمية رفيعة لحديثي الولادة الذين هم بحاجة إلى عمليات جراحية دقيقة وكبيرة، بل إنه يتفوّق على نخبة من أبرز المؤسسات الطبية العالمية في ما يتعلق بعمليات وإجراءات جراحية معيّنة. فقد استقطب سدرة للطب من أنحاء العالم نخبة قلّ نظيرها من أشهر أطباء حديثي الولادة المتمرّسين وأطباء التخدير والممرضين والجراحين المعروفين، في إطار التزامه المطلق بإعطاء حديثي الولادة الذين يتطلبون إجراء جراحات خطيرة، أفضل فرصة ممكنة للنجاة ولتجاوز هذه المرحلة الحرجة، وكذلك التزامه بأن يشعر ذووهم بالثقة والطمأنينة المطلقتين بأن أطفالهم يتلقون أفضل رعاية طبية ممكنة في العالم. وفي هذا الإطار، افتتحت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في سدرة للطب في شهر أبريل 2018، واستقبلت الوحدة منذ افتتاحها 94 مولوداً جديداً تطلبت حالتهم الصحية إجراء عمليات جراحية، إذ خضعوا لأكثر من 140 عملية جراحية. والعديد من الأطفال الذين خضعوا للعمليات الجراحية هم من الأطفال الخدّج والذين تقلّ أوزانهم عن كيلوغرام واحد، ما جعلهم بحاجة إلى رعاية طبية استثنائية لأنهم الفئة الأكثر عرضة للمخاطر في الطب الحديث. وقال الدكتور هيلموت هملر، رئيس قسم حديثي الولادة في سدرة للطب: “أنشأنا وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة مضاهية لأفضل الوحدات المماثلة في العالم لتوفير رعاية طبية اختصاصية لحديثي الولادة الذين يمثّلون حالة صحية حرجة ويحتاجون إلى أفضل رعاية طبية متخصصة. ونحن نطبّق نهجاً متعدد التخصصات التزاماً منا بأن يحصل المواليد الجدد، خاصة من هم بحاجة إلى جراحة، على أفضل رعاية طبية ممكنة على يد فريق متميز يوفّر الرعاية المثالية لهم ولأسرهم. ويشمل ذلك الجراحين، وأطباء التخدير، وطاقم غرفة العمليات، والمهنيين الصحيين المساعدين، وخدمات الأشعة والمختبرات، والأطباء المتخصصين والممرضات المتخصصات في مجال رعاية حديثي الولادة، كما يشارك أطباء باختصاصات فرعية في طب الأطفال بالرعاية متعددة الاختصاصات اللازمة لحالات مرضية محددة”. وتبيّن الأرقام التي أصدرها سدرة للطب وتشمل أول 12 شهراً من تشغيل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة أنّ قرابة 99 في المئة من حديثي الولادة الذين يعانون حالات تهدّد حياتهم قد بقوا على قيد الحياة بعد مرور 30 يوماً من إجراء الجراحة، وهي الفترة الأكثر حرجاً في مثل هذه الحالة. وهذه الأرقام تجعل سدرة للطب في مصاف أفضل المستشفيات في العالم، بل إنه يتفوّق عليها في جوانب عدة. وأشاد البروفسور زياد حجازي، الرئيس التنفيذي لإدارة طب الأطفال في سدرة للطب، بالأرقام المنشورة قائلاً: “هذه الأرقام تجعل سدرة للطب في مرتبة مضاهية لأكثر المستشفيات المتقدمة والعريقة في العالم، إن لم يكن في مرتبة متقدمة عنها في جوانب معينة. ويعمل فريقنا هنا دون كلل لتوفير أفضل رعاية متميزة للمواليد الجدد، والأرقام الصادرة تدلّ على جهودنا الجماعية الدؤوبة في هذا المجال. فقد استقطب سدرة للطب أطباء ومختصين في الرعاية الصحية بخبرات وخلفيات عالمية مختلفة، وتتضافر جهودهم لتقديم أفضل رعاية طبية بمعايير عالمية رفيعة للموالد الجدد وأسرهم هنا في قطر”. تضم وحدة العناية المركزة للمواليد الجدد في سدرة للطب فريق تمريض يـتألف من نحو مئتين من الممرضات والممرضين المدربين أفضل تدريب، وشملت العمليات الجراحية التي أجريت جراحات البطن والرئة والغشاء كذلك تمّ استخدام جهاز الرئة الاصطناعية ECMO. وتسخّر وحدة طب الأم والجنين في سدرة للطب خبراتها ودعمها في هذا المجال، فهي تقدّم التقييمات اللازمة أثناء الحمل ويمكنها أيضاً متابعة حالة الأجنة قبل الولادة. وقال الدكتور منصور علي، الرئيس التنفيذي لقسم جراحة الأطفال في سدرة للطب: “نحن فخورون بجراحينا البارعين في تخصصاتهم الدقيقة والذين يعملون عن كثب مع وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة وعموم طواقم طب الأطفال لتوفير برامج علاجية تكفل أفضل نوعية حياة. بعض المواليد لم يتجاوز عمرهم أياماً معدودة عندما خضعوا لجراحة حرجة لإنقاذ حياتهم، وكان يتعيّن في السابق على مثل هذه الحالات الحرجة السفر إلى خارج البلاد بحثاً عن الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة، أما اليوم فنقول بكل فخر إن سدرة للطب يوفر بارقة أمل فارقة لأسر حديثي الولادة المولودين بأمراض معقدة”. من جهته، قال الدكتور باسم خليل، مدير قسم جراحة حديثي الولادة في سدرة للطب: “نحن سعداء للغاية بالنتائج المذهلة المعلنَة والمضاهية لأفضل النتائج العالمية في تقديم الرعاية الطبية لحديثي الولادة. ومن المؤكد أن تقديم الرعاية الطبية السليمة على نحو مستدام لحديثي الولادة الذين تتطلب حالاتهم الحرجة إجراء جراحة معقّدة هو شاهد على منظومة الرعاية الصحية المتقدمة، ويحق لدولة قطر اليوم أن تُصنَّف بكل فخر في مصاف أكثر بلدان العالم المتقدمة في هذا المضمار. وهذا الإنجاز المتميز خلال فترة وجيزة أمر مذهل وإِن دلّ فإنما يدلّ على تحقّق رؤية سدرة للطب بأن يكون مؤسسة طبية مضاهية لأبرز المؤسسات الطبية العالمية”. وقد اعتبر الدكتور روبرت كرون، الرئيس التنفيذي بالإنابة لسدرة للطب، أن النتائج التي تحققت في غضون سنة واحدة تدلّ على إنجاز باهر، وقال: “بالرغم من أن العمليات التشغيلية في سدرة للطب بدأت منذ فترة وجيزة، إلاّ أن النتائج التي يحققها باتت توازي النتائج المحققة في أفضل المستشفيات العالمية، ولا يسعني هنا إلاً أن أهنئ كل شخص يعمل في سدرة على هذا الإنجاز. إن تقديم الرعاية للمرضى تتحقق من خلال العمل بروح الفريق الواحد، ويسرّني جداً أن يضمّ فريق عمل سدرة للطب أطباء وممرضين وموظفين مجتهدين وموهوبين يعملون على تحقيق رؤية ورسالة سدرة للطب”.