WCM-Q research probes effects of dates on human metabolism
باحثو وايل كورنيل يلقون مزيداً من الضوء على الفوائد الصحية للتمور
DOHA: A new study by researchers at Weill Cornell Medicine-Qatar (WCM-Q) has revealed for the first time the specific effects of two popular varieties of dates on human metabolism.
The WCM-Q researchers analyzed a wide range of small molecules, called metabolites, which enter the bloodstream and remain in circulation for up to two hours after eating Khalas and Deglet Nour dates.
Blood samples were collected from 21 healthy volunteers at five time-points following the ingestion of a glucose drink (used as a control), Khalas dates and Deglet Nour dates. Each volunteer was tested after ingesting each of the three products, with intervals of at least one week between each product. The Khalas and Deglet Nour date varieties were chosen due to their distinct genetic and metabolic profiles and commercial importance.
Overall, the researchers found that 36 metabolites significantly increased in the bloodstream, of which some were specific to date fruit consumption. Several were metabolites of known polyphenols, such as caffeic acid, which can be beneficial for those with complex chronic diseases, given its anti-oxidative and anti-inflammatory properties. The researchers also found that serotonin present in Deglet Nour dates quickly broke down into its metabolite (5-hydroxyindolacetate) following ingestion. This implies that these dates are not useful as a serotonin supplement in healthy individuals for mood, appetite and sleep regulation. Compared to Khalas dates and the glucose drink, Deglet Nour also led to a sharp increase in blood sucrose levels.
WCM-Q’s Dr Karsten Suhre, Physiology and Biophysics, was one of the lead authors of the study, which has now been published in the Journal of Functional Foods. Dr Suhre, who is one of the world’s foremost researchers in the field of metabolomics, said, “The findings of this paper could be useful for clinicians when determining the impact of these metabolites in the management of complex diseases.”
Dates are believed to be one of the world’s oldest cultivated food crops and have special cultural significance for the Middle East. Khalas dates are prized for their deep reddish-brown color, moistness and hearty flavor, while the Deglet Nour are known as the ‘Queen of Dates’ and are famed for their light, translucent coloring and honey-like taste. Dates were recently proposed as being a ‘functional food’ as they may provide health benefits that go beyond essential nutrition and may help reduce chronic disease risk or otherwise optimize health.
كشفت دراسة ريادية حديثة أجراها باحثون من وايل كورنيل للطب – قطر، عن الفوائد الصحية الموجودة في اثنين من أكثر أصناف التمور انتشاراً في المنطقة وهما الخلاص ودقلة النور وآثارهما في الاستقلاب عند الإنسان. وقد نُشرت الدراسة في الدورية الطبية المرموقة “Journal of Functional Foods” بعنوان “التغيرات الاستقلابية في مستقلبات الدم بعد تناول التمور”.
قاد الدراسة البحثية الدكتور كارستن زوري، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب – قطر، وأحد أبرز خبراء علوم الاستقلابيات في العالم. وشارك فيها باحثون هم: سويتي ماثيو، جويل مالك، آنا هالاما، سارة عبد القادر، مينكيونغ تشوي، روبرت مووني. وقد قاموا بتحليل مجموعات كبيرة من الجزيئات الصغيرة، أو ما يُعرف بالمستقلَبات التي تدخل إلى الدم وتتوافر فيه لمدة ساعتين بعد تناول تمور الخلاص ودقلة النور.
استعان فريق الباحثين بواحد وعشرين متطوعاً معافاً للمشاركة في الدراسة، حيث طُلب منهم تناول مشروبات سكرية خالصة كتجربة موجهة، ثم تمور الخلاص وتمور دقلة النور بفارق أسبوع واحد بين تناول كل صنف من الأصناف. وكان الباحثون يأخذون خمس عينات دم من المتطوعين بعد تناولهم أحد الأصناف بمعدّل عيّنة كل نصف ساعة تقريباً. وقد تمّ اختيار تمور دقلة النور والخلاص نظراً لما تتميز به من خصائص جينية واستقلابية متميزة بالإضافة إلى أهميتها التجارية.
وبعد فحص عينات الدم، وجد الباحثون زيادة ملحوظة في 36 مستقلباً في الدم، وعند استقصاء أسباب هذه الزيادة تبين للباحثين أن تناول التمور أدى إلى زيادة في بعض هذه المستقلبات، أما الجزء الأكبر فقد تسببت به مركبات البوليفينولات مثل حمض الكافيين الذي قد يعود بالنفع على صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة معقدة، لاحتوائه على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب. كما لاحظ الباحثون أنه بعد تناول تمور دقلة النور فإن مركب السيروتونين الموجود فيها يتكسر في الدم بصورة سريعة في مستقلب (5-hydroxyindolacetate)، وهو ما يدل على أن هذا النوع من التمور لا يعتبر مصدراً جيداً للسيروتونين ولا يعود بفوائد تذكر على الأشخاص الأصحاء، خاصة في ما يتعلق بتحسين المزاج وتنظيم النوم والشهية للطعام. ووجد الباحثون أيضاً أن تمور دقلة النور تؤدي إلى زيادة حادة في مستويات السكاروز في الدم، عند مقارنتها بتمور لخلاص والمشروبات السكرية الخالصة.
وحول هذه الدراسة، قال الدكتور زوري: “قد تكون النتائج التي خلصت إليها هذه الورقة البحثية مفيدة للأطباء عند تحديد آثار هذه المستقلبات في إدارة الأمراض المعقدة. تتميّز هذه الدراسة بتصميم متعدد الجوانب ويمكن الاستفادة منها في المستقبل لتقييم الأغذية الوظيفية الأخرى وفوائدها الصحية المحتملة”.
تُعرف التمور بأنها من أقدم المحاصيل الزراعية في العالم، ولها أهمية ثقافية خاصة في بلدان الشرق الأوسط. وتكتسب تمور الخلاص قيمة كبيرة لتميزها بلونها البني المحمّر ورطوبتها ومذاقها اللذيذ، أما تمور دقلة النور، ويُطلق عليها لقب “ملكة التمور”، فتشتهر بلونها الفاتح الشفاف ومذاقها الشبيه بمذاق العسل. وقد أُقترح مؤخراً ضم التمور إلى قائمة “الأغذية الوظيفية”، لأنها قد توفر فوائد صحية تتعدى التغذية الأساسية، وتساعد في تعزيز الصحة والحد من مخاطر الأمراض المزمنة.
من جانبه، أعرب الفريق المُشرف على الدراسة عن شكره وامتنانه للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، على التمويل السخي والدعم المتواصل الذي كان له الفضل في تنفيذ هذا البحث التطبيقي وما ينطوي عليه من آثار على الصحة في قطر. فقد نُفذ هذا البحث في إطار برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، منحة رقم (NPRPX-014-4-001)، بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر.
