قطر تقدم علاج السرطان للمقيمين «مجاناً»
Doha: Treatment of cancer at the Hamad Medical Corporation (HMC) oncology department is free for all residents, a senior official with the department disclosed.
Dr Osama Al Homsi, Hamad Medical Corporation’s National Centre for Cancer Care and Research Hematology and Oncology Chairman and Senior Consultant, said in an interview with the Arabic Daily Al Arab, that the treatment at HMC is free for all residents.
“Before, the state covered 80 percent of the oncology treatment for resident patients and the rest 20% was paid for by the cancer patient. However, recently the remaining 20% is also covered to provide free treatment to citizens and residents,” he said during the interview.
“There is continuous progress in the treatment of tumors and medicine in general and we are keen to bring everything new in the treatment of tumors, especially with regard to drugs, especially immunological drugs, and have a good impact in controlling diseases. There are lots of researches happening in this area and this leads to positive results. We will import any medicine that we need for the health of our patients to be included in the list of recognized medicines in the country,” he added in the Al Arab interview.
“Providing treatment free of charge to all patients helped many patients, especially since 20% of the amount can sometimes be large, because of the high price of cancer drugs. This was a good decision by the State and we are happy with such a decision,” Dr Al Homsi said.
According to the department’s statistics, the proportion of Qataris receiving treatment abroad has decreased significantly during the past years, and many have become willing to receive treatment in Qatar.
كشف الدكتور أسامة الحمصي، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بمؤسسة حمد الطبية، عن أن علاج الأورام الذي يصرف للمرضى من المقيمين كان يقدم بتغطية من الدولة بنسبة %80، و%20 يدفعها مريض السرطان المقيم في قطر، إلا أنه مؤخراً تم تغطية الـ %20 المتبقية، ليقدم العلاج للمواطنين والمقيمين مجاناً.
وأكد الحمصي حرص قطر على جلب كل ما هو جديد في علاج الأورام، بما يوفر أعلى مستويات العلاج لمرضى السرطان في الدولة.
صرح الحمصي في حواره مع «العرب» بأنه تم تطوير نظام جديد لحماية المرضى من الجلطات التي قد تحدث بسبب قلة الحركة بشكل كافٍ، منوهاً إلى عمل المركز على استثمار عدد الأسرة في المستشفى، وذلك من خلال زيادة عدد المرضى الذين من الممكن أن يستفيدوا من هذه الأسرة.
وأوضح الحمصي أن المركز يسعى لإيجاد بدائل مناسبة للمرضى، بحيث يتم توفير العلاج دون عملية تنويم في المستشفى، فتم إطلاق إمكانية متابعة حالة المرضى في بيوتهم، عن طريق الاستعانة بما يسمى بالوحدة الطبية لتلقي العلاج منزلياً، التي تزور المريض في منزله وتتابع الحالة بنفس الدقة والجودة المتوفرة في المستشفى.
ولفت الحمصي إلى تخصيص أسرة محددة لمثل حالات الإقامة القصيرة، فبعض الحالات لا تحتاج لأكثر من 5 ساعات للعلاج داخل المستشفى وبعدها يمكن أن تغادر؛ ويجهز السرير نفسه بعد ذلك لاستقبال مريض آخر.
وأشار إلى تكوين 16 لجنة تعمل على تقييم الحالات والطريقة المثلى للعلاج، وكل فريق متخصص في جراحة لكل نوع من أنواع السرطان.
وقال رئيس قسم أمراض الدم والأورام بمؤسسة حمد الطبية: وفق الإحصائيات التي نقوم بها، فنسبة القطريين الذين يتلقون العلاج في الخارج تراجعت بصورة ملحوظة خلال السنوات الماضية، وكثيرون أصبحوا يرغبون في تلقي العلاج داخل قطر.. وإلى نص الحوار:
في البداية نود التعرف على آخر المستجدات الطبية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.
¶ ثمة تقدم مستمر بعلاج الأورام والطب بصورة عامة، ونحن حريصون على جلب كل ما هو جديد في علاج الأورام، خاصة فيما يتعلق بالأدوية، وفي مقدمتها الأدوية المناعية، ولها دور جيد في السيطرة على الأمراض، وهناك أبحاث كثيرة تجرى في هذا المجال، وفي حال خلصت هذه الأبحاث إلى نتائج إيجابية سنقوم باستيراد أي دواء نجد أننا بحاجة له من أجل صحة مرضانا، ليدخل في قائمة الأدوية المعترف بها في الدولة.
ومن الخطوات الجيدة التي حدثت مؤخراً، أن علاج الأورام الذي يصرف للمريض يقدم بتغطية من الدولة بنسبة 80 % للمرضى من المقيمين، و20 % يدفعها مريض السرطان المقيم في قطر، وفي بعض الأحيان تصل التغطية إلى 90 %، وفي الفترة الأخيرة قامت الدولة بتغطية باقي النسبة، ليقدم العلاج مجاناً لكافة المرضى، وتغطية مبلغ العلاج كاملاً ساعد الكثير من المرضى، خاصةً وأن نسبة 20 % من المبلغ تكون في بعض الأحيان كبيرة، نظراً للثمن الباهظ لأدوية السرطان، فكان هذا قراراً موفقاً من قبل الدولة، ونحن سعداء بمثل هذا القرار.
وعلى ماذا تنصب اهتماماتكم في الوقت الحالي؟
¶ ينصب جل اهتمامنا على تحقيق أعلى معايير الجودة في عملنا، فنحن مهتمون بصورة كبيرة بأن يحصل المرضى على العلاج الصحيح وبأعلى درجات الدقة، وتوفير أفضل سبل الراحة، إضافة إلى عدم حدوث أي مشاكل للمريض، خاصة فيما يتعلق بحماية المريض من أي خطر قد يضر بصحته، كالالتهابات مثلاً، فنحرص على اكتشاف الالتهاب في وقت مبكر عن طريق وضع آليات متابعة دقيقة، وبذلك نضمن إعطاء المريض دواءه المضاد للالتهاب في أسرع وقت ممكن، وبالتالي حماية المرضى من حدوث التهابات خطيرة، كما أننا طورنا نظاماً لحماية المرضى من الجلطات، التي قد تحدث بسبب قلة حركة المرضى بشكل كافٍ، وبذلك نعمل على وضع نظام آمن يحمي المريض، ونسعى بكل الوسائل لاستثمار عدد الأسرة في المستشفى، وذلك من خلال زيادة عدد المرضى الذين من الممكن أن يستفيدوا من هذه الأسرة، كما نسعى لإيجاد بدائل مناسبة للمرضى، بحيث نوفر لهم العلاج دون عملية تنويم في المستشفى، فعدد المرضى في ازدياد مستمر، لذا أوجدنا إمكانية متابعة حالة المرضى في بيوتهم، عن طريق الاستعانة بما يسمى بالوحدة الطبية لتلقي العلاج منزلياً، فنزور المريض في منزله ونتابع الحالة بنفس الدقة والجودة المتوفرة في المستشفى.
كما استطعنا أن نستثمر أسرة المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أيضاً في الحالات التي تحتاج إلى رعاية اليوم الواحد، فالسرير الواحد من الممكن أن يستخدمه أكثر من مريض، وخصصنا أسرة محددة لمثل هذه الحالات، وهو ما يسمى بوحدة الإقامة القصيرة، فبعض الحالات لا تحتاج لأكثر من 5 ساعات للعلاج داخل المستشفى وبعدها يمكن أن تغادر؛ ويجهز السرير نفسه بعد ذلك لاستقبال مريض آخر.
وماذا عن جراحات الأورام؟
¶ جراحات الأورام تحتاج إلى كادر على أعلى مستوى في استئصال الأورام، ونعمل في الوقت الحالي على أن تكون جراحات السرطان من خلال فرق من الجراحين المتخصصين في هذا النوع من الجراحات، ففي السابق لم يكن لدينا هذا المستوى من التنظيم، فصار لدينا حالياً فريق متخصص في جراحة لكل نوع من أنواع السرطان، فهناك فريق لجراحة الكبد، وهذا يعني التركيز على مثل هذا النوع من الأورام لفريق الجراحين، مما يعني زيادة الخبرة والتخصص لكل فريق، والأمر كذلك بالنسبة لجراحات المعدة، وغيرها من أفرع الطب المختلفة، ولدينا أيضاً فرق متخصصة بالعلاج الدوائي لكل نوع من أنواع السرطان، والأطباء المتخصصون بنوع من أنواع السرطان (سرطان الثدي على سبيل المثال) عياداتهم في نفس اليوم وتكون مواعيد المرضى بهذا النوع من السرطان في ذلك اليوم المحدد، فباتت لدينا دقة في التعامل مع المرضى، وهذا يضمن وصول أفضل العلاجات الموجودة لأنواع السرطان، وتنظيم فرق للعلاج، سمح بمتابعة الحالة من خلال أي من الأطباء الموجودين في الفريق، ودون الحاجة لانتظار الطبيب المتابع للحالة في حال غيابه لسبب من الأسباب، فصارت لدينا عيادات لكل نوع من أنواع السرطان، وهذا ضمن أعلى مستويات الجودة والانسجام بين الفريق، والحالة تتم مناقشتها من قبل لجنة تقوم بتقييمها.
وكم عدد اللجان التي تعمل على عملية التقييم، وما دورها؟
¶ لدينا 16 لجنة تعمل على تقييم الحالة والطريقة المثلى للعلاج، ولكل لجنة اجتماع أسبوعي، فتقوم كل لجنة بدراسة الحالة بشكل كامل، ومراجعة كل الفحوصات، سواء المخبرية أو الإشعاعية، والتأكيد على أن هذا النوع من العلاج هو الأنسب للمريض، وكل لجنة تستند لأحدث ما توصل إليه الطب في ما يتعلق بفرع السرطان الذي يقوم على علاجه، وذلك لأن كل نوع من أنواع السرطان يختلف عن الآخر، وكل حالة تختلف عن الأخرى، فصار لدى كل مجموعة التزام ومعرفة بكل ما يتعلق بالحالة، وللتأكد من تطبيق هذا النظام بشك يخدم مصلحة المرضى والالتزام بأفضل معايير الجودة يتوجب على كل لجنة من لجان علاج أمراض السرطان في كل عام تجهيز تقرير سنوي، فيه تفاصيل المرضى، والذي يتضمن وقت بدء إجراءات الفحوصات اللازمة، والعلاج المستخدم للحالة، وغيرها من التفاصيل، وثمة لجان عليا تتابع التقارير التي تخرج بها اللجان، والتأكد من أنها اتبعت الطريقة الصحيحة في التعامل مع الحالة.
حدثنا عن الجهود البحثية للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.
¶ لدينا الكثير من البحوث التي نعمل عليها، ولدينا لجنة مخصصة للأبحاث الطبية، تتابع كافة الأبحاث التي نعمل عليها، ونتأكد من أن البحث نحتاجه، ويصب في صالح الحالات المرضية التي تراجعنا، وكذلك لدينا تعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بمؤسسة قطر، فيقدم المستشفى المشاريع المختلفة للبحث العلمي، وتراجع المؤسسة هذه المشاريع وإمكانية دعمها.
ولدينا أيضاً برنامج للتعليم الطبي، والذي يقوم على تدريب الأطباء، ويخضعون لاختبارات وتقييم مستمر لأدائهم، بحيث يتم تخريج عدد أكبر من الأطباء المتخصصين في مجال علاج السرطان.
لجان تقييم الجودة العالمية
قال الدكتور أسامة الحمصي -استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بمؤسسة حمد الطبية-: «نستقبل بصورة مستمرة لجان تقييم الجودة العالمية، والتي تقف على كفاءة العمل في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وتتأكد على العمل وفق أفضل المعايير العالمية، ونحن منذ عام 2006».
كما قال: «ملتزمون بأعلى معايير الجودة، ونجتاز بصورة مستمرة التقييم الذي يتم إجراؤه، ومعايير الجودة، يدخل فيها نظافة اليدين، وحماية المريض من السقوط، وما يتبعها من حدوث مشكلات بسبب عمليات السقوط، ويجري تقييم حالة المريض ما إذا كان من الممكن أن يسقط، وتوفير الحماية اللازمة للمريض، وبالفعل، من خلال هذا التقييم، استطعنا تقليل حالات سقوط المرضى إلى مستوى قليل جداً، وتقليل عدد الإصابة بالالتهابات خلال العناية بالجروح، وغيرها من سبل حماية المرضى، والتي تراجعها اللجنة الدولية لإدارة الجودة، والتي تتأكد أن الخدمة عند المستوى اللائق».
تراجع نسبة سفر القطريين للعلاج بالخارج
أكد الدكتور أسامة الحمصي أنه وفق الإحصائيات التي نقوم بها، فنسبة القطريين الذين يتلقون العلاج في الخارج تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وكثيرون من المرضى أصبحوا يرغبون في تلقي العلاج داخل قطر، وهذا يرجع إلى الثقة التي باتت متوفرة في الخدمات التي نقدمها للمرضى، وبمستوى الجودة العالي المتوفر بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.