Spending, Consumption Rates in Ramadan… Strong Driver for Markets, Production
معدلات الإنفاق والاستهلاك في رمضان.. محرك قوي للأسواق ومحفز للإنتاج
QNA
Doha: Spending and consumption rates double annually in Ramadan, and as a result, local markets flourish as the holy month moves its cycle and accelerates its growth processes, according to economy experts.
Speaking to QNA about the repercussions of the holy month on the national economy, they unanimously agreed that Ramadan is a catalyst for its acceleration, and the increased demand for commodities is a motive for the productive forces. The consumption pattern in Ramadan has become a source of strength for the local economy, and a driver for the market, in which it finds sufficient opportunity to move inventory before the advent of the holy month, for businesses to make substantial income.
According to economist Fawaz Al Hajri, purchasing habits in Ramadan usually stimulate the performance of eight main sectors, directly related to the occasion, foremost of which are food products, livestock, textiles and clothing, gifts, sweets and nuts, hotels, restaurants, and beauty salons, as they enjoy higher demand from consumers. These sectors collectively benefit from the season, and their sales double during Ramadan, which reflects positively on them, he said.
As for the local economy being affected by the policy of reducing working hours, Al Hajri ruled that out, saying: “Fasting and its duration do not affect productivity. On the contrary, the holy month is a catalyst for all its operations.” He cited the experience of the State of Qatar during the COVID-19 pandemic, and during its hosting of the FIFA World Cup Qatar 2022, as manpower and working hours were reduced by up to 80 percent, and production processes were not affected by that. The time reduction does not harm the employee’s productivity, whether it is during Ramadan or at other times. Focus and specialization are the decisive factors, not time as some think, he said.
Productivity is one of the economic drivers, but it is not the main engine, he said emphasizing the necessity of sales outlets, and channels as well as the demand on these products.
Al Hajri believes that Ramadan has a positive impact on the local economy, through the improvement of the “consumer’ purchases index, the increase in the production of food sector, which improves the operations of the transport sector, retail markets and the entire industrial sector.
Economists point out the difference in the impact of the holy month on the economy of each country based on the structure of its existing economical structure.
Businessman Hassan Al Hakim said that shopping movement is not the only one that thrives in Ramadan, as the flavors of the month are directly reflected in all the economies of Arab and Islamic countries, expecting the local market to continue its momentum and double its gains in the current Ramadan, as a result of the record growth of the movement.
The competition and offers presented by companies to attract shoppers to buy their products may push those businesses to reduce their prices, especially in the second half of Ramadan. Increasing demand for goods and services accelerates economic growth and provides new job opportunities, and this will be in the interest of companies, in terms of higher revenues, as a result of increased sales, which will generate more profits, he added.
He pointed to the achievements of remote work, during the previous period, in filling any shortcomings that might hinder the progress of production processes and their chains. “In addition, the majority of projects are managed electronically, including the conclusion of contracts, commercial deals. This is no longer restricted to working hours and working days, and have become more flexible and dynamic than before, he stressed.
قنا
الدوحة: تتضاعف سنويا معدلات الإنفاق والاستهلاك في رمضان، فتزدهر على أثرها الأسواق المحلية؛ إذ يحرك الشهر الفضيل دورتها، ويسرع عمليات نموها، حسب ما أكده خبراء اقتصاديون في ردهم على تساؤل لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول انعكاسات دخول الشهر الكريم على الاقتصاد الوطني، فقد فأجمعوا على أن رمضان محفز لعجلته، ويشكل الطلب المتزايد على السلع دافعا لقوى الإنتاج، التي لا تتعطل، ولن تتأثر إطلاقا بطبيعة الصيام ومدته.
وأصبح النمط الاستهلاكي الرمضاني مصدر قوة للاقتصاد المحلي، ومحركا للسوق، التي تجد فيه فرصة كافية لتصريف السلع المخزنة قبل حلول الشهر الكريم، فتحقق فيه الحركة التجارية دخلا جيدا، ينعكس إيجابا على مقوماتها الأساسية، لا سيما أن الإنتاج لا يعد المحرك الوحيد لأي اقتصاد، والأهم من وجهة نظرهم، هو تسويق المنتجات، ولا يتأتى ذلك إلا بطلب قوي على السلع، وهذا بالطبع ما يوفره شهر رمضان.
وبقدومه، تشهد السوق المحلية سنويا كغيرها من الأسواق العربية والإسلامية، موسما استهلاكيا ضخما، ينشط الاقتصاد بأكمله، بينما قد تضخ دول ملايين الدولارات، وربما المليارات لتحريك أسواقها النائمة، سعيا للخروج من دائرة الركود وتباطؤ النمو والانكماش، وجذب أنظار المستهلكين إليها.
وعادة ما تحفز العادات الشرائية المصاحبة للشهر، كالموائد الرمضانية، وملابس وهدايا العيد، أداء 8 قطاعات رئيسة، ترتبط مباشرة بالمناسبة، وفي مقدمتها قطاع المنتجات الغذائية، والثروة الحيوانية، والمنسوجات والملابس، والهدايا، والحلويات والمكسرات، والفنادق، والمطاعم، وصالونات التجميل وغيرها من المنتجات، التي نقبل عليها خلال رمضان والعيد؛ إذ تستفيد هذه القطاعات مجتمعة من الموسم، وتتضاعف مبيعاتها، وفقا للخبير الاقتصادي السيد فواز الهاجري، الذي أكد أن رمضان ينعكس عليها بشكل إيجابي.
وعن تأثر الاقتصاد المحلي بسياسة تقليص ساعات العمل، استبعد الهاجري ذلك، بقوله: “لا يؤثر الصيام ومدته على الإنتاجية، بل على العكس يعد الشهر الفضيل محفزا لكافة عملياتها”.
واستشهد بتجربة دولة قطر خلال تعاملها مع جائحة /كوفيد – 19/ (كورونا)، وأثناء استضافتها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022؛ إذ تم خفض القوى البشرية وساعات العمل بنسبة تصل لـ 80 بالمئة، ولم تتأثر عمليات الإنتاج بذلك، وسارت الأمور على ما يرام، فالتخفيض لا يضر بإنتاجية الموظف؛ لأنها نفسها، سواء أكانت في رمضان أم في غيره، فالتركيز والتخصص هو الفيصل، وليس الوقت كما يظن البعض.
والإنتاجية من وجهة نظره أحد المحركات الاقتصادية، لكنها ليست المحرك الرئيس، ولاستمراريتها لا بد من إيجاد منافذ للبيع، وقنوات لتصريف السلع، وإلا فستتكدس وتكسد لاحقا، إذا لم يكن هناك طلب يستوعب مخرجاتها.
ويرى الهاجري أن لرمضان تأثيرا إيجابيا على الاقتصاد المحلي، من خلال تحسن مؤشر المشتريات “المستهلكين”، وارتفاع إنتاج شركات الألبان، والخضراوات والفواكه والتمور، مما يحسن العمليات التشغيلية لقطاع النقل، وأسواق التجزئة كالجمعيات الاستهلاكية، والقطاع الصناعي برمته.
والمطلوب هو كيفية إدارة الكم الاستهلاكي على المدى البعيد، خاصة أن حجمه في رمضان قد ينشط المدخلات الاقتصادية طوال العام، وبهذا الصدد يؤكد الخبير والمحلل المالي السيد وليد الفقهاء على تأثيرات رمضان الإيجابية والمباشرة على الاقتصادات الإسلامية، وأهمها ارتفاع حجم الإنفاق لدى الأفراد، مما يرفع الطلب على المنتجات، ويساعد في تحريك دفة النمو، خصوصا أن أغلب اقتصاداتنا ذات طابع استهلاكي، وهذا بدوره يدعم قطاع الأعمال للشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة، وعلى رأسها المواد الغذائية، والمشروبات، وقطاع الضيافة، والخدمات، ولهذه القطاعات تأثير عام على الاقتصاد، ومساهمة لا يستهان بها في الناتج الإجمالي المحلي.
ويشير الخبراء الاقتصاديون إلى اختلاف تأثير الشهر الكريم على اقتصاد كل دولة بناء على هيكلية اقتصادها القائم، فلكل دولة خصوصيتها، ودورتها الخاصة بها، وتختلف التأثيرات من دولة إلى أخرى.
وقد تدفع المنافسة والعروض المقدمة من قبل الشركات لجذب المواطنين لشراء منتجاتها، إلى تخفيض أسعارها، خاصة في النصف الثاني من رمضان، وفي هذا السياق يؤكد الخبراء الاقتصاديون على أن زيادة الطلب على السلع والخدمات يسرع النمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جديدة، وسيصب ذلك في مصلحة الشركات، من حيث ارتفاع إيراداتها، نتيجة زيادة المبيعات، التي ستولد المزيد من الأرباح.
حركة التسوق ليست هي الوحيدة التي تنتعش في رمضان، فنفحات الشهر تنعكس بشكل مباشر على جميع اقتصادات البلدان العربية والإسلامية، طبقا لما ذكره رجل الأعمال، السيد حسن الحكيم، الذي توقع أن تواصل السوق المحلية زخمها، ومضاعفة مكاسبها في رمضان الحالي، نتيجة النمو القياسي للحركة الشرائية.
ولفت إلى ما حققه العمل عن بعد، خلال الفترة السابقة، من سد أية نواقص قد تعترض سير العمليات الإنتاجية وسلاسلها، أضف إلى ذلك أصبحت غالبية المشروعات تدار في يومنا الحاضر إلكترونيا، بما فيها إبرام العقود والصفقات التجارية وغيرها، التي لم تعد مقيدة بساعات الدوام وأيام العمل، وباتت أكثر مرونة وديناميكية من ذي قبل.