International Day of Education.. Invitation to Transform Commitments, Global Initiatives into Action
اليوم الدولي للتعليم.. دعوة لتحويل الالتزامات والمبادرات العالمية إلى أفعال
QNA
Doha: World countries are due to mark International Day of Education on Tuesday, corresponding to Jan. 24, each year, under the slogan: “To invest in people, prioritize education”.
On Dec. 18, 2018, the UN General Assembly unanimously ratified a decision in which it announced that Jan. 24 of each year would be dedicated to marking the international day of education, within the framework of celebrating the education for peace and development.
The ratification of this decision demonstrated the consolidated political will to support the measures of making change for the sake of comprehensive, fair and good education for all. Through this initiative, the international community has reiterated that education undertakes a foundational role in building sustainable and flexible communities and achieving all other sustainable development goals.
Education in the State of Qatar is one of the most critical pillars of Qatar National Vision 2030, thanks to its wise leadership that always underlines the criticality of human element as a core source of development.
In addition, Qatar supports the issue of funding the education both at the national and global levels, and places utmost importance on education, and this is demonstrated in its commitment to Qatari and world students by taking a conscious decision in education, because it believes in education as the pillar of social growth, specially that the State of Qatar is part and parcel of the global environmental system.
Formal education in Qatar was established in 1952, and the pace of educational evolution has been accelerating in the country until it has encompassed all agglomerations in the country from male and female population, including all education phases until college education.
The State of Qatar has launched an initiative in 2004 that advocates for development of general education in the country, under the slogan: “Education for a New Era”, which aims to provide the best education means to people, since Qatar is a key contributor in all over the world, in terms of investing in education, health and economic empowerment. The Qatar Fund For Development (QFFD) provided roughly USD 1 billion in grants to educational projects in 64 states during the last decade.
In a message to mark this occasion, the Secretary-General of the United Nations Antonio Guterres underlined that education is one of the core human rights, and a bedrock for communities and economics and potential of every single person. He warned that such potential could diminish in light of shortage of ample investment.
He stressed that the time has come for all countries to embody their commitments and turn them into concrete action that ensures conducive environment that supports all students.
قنا
الدوحة: تحت شعار “إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر”، تحتقل دول العالم غدا /الثلاثاء/ باليوم الدولي للتعليم الموافق للرابع والعشرين من يناير من كل عام.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر 2018، بتوافق الآراء، قرارا أعلنت فيه يوم 24 يناير من كل عام يوما دوليا للتعليم في إطار الاحتفال بالتعليم من أجل السلام والتنمية. وأظهر اعتماد القرار، الإرادة السياسية الراسخة لدعم الإجراءات لإحداث التغيير من أجل التعليم الشامل والعادل والجيد للجميع، وبذلك، أعاد المجتمع الدولي التأكيد على أن التعليم يضطلع بدور أساسي في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة، فضلا عن مساهماته في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى.
ويعتبر التعليم بدولة قطر إحدى أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، بفضل قيادتها الرشيدة التي تؤكد دائما أهمية العنصر البشري كونه الرافد الأساسي للتنمية، وتدعم دولة قطر قضية تمويل التعليم على الصعيدين الوطني والعالمي، وتولي ذلك اهتماما بالغا، وأظهرت التزامها تجاه طلابها وطلاب العالم باتخاذها قرارا واعيا بالاستثمار في التعليم، لإيمانها بأن التعليم هو ركيزة النمو الاجتماعي، وأن دولة قطر جزء من النظام البيئي العالمي.
وقد تأسس التعليم النظامي في دولة قطر عام 1952، وتسارعت وتيرة التطور التعليمي في البلاد حتى أصبحت تشمل كل تجمع سكاني في الدولة لكلا الجنسين وفي جميع مراحل التعليم وصولا إلى التعليم الجامعي، وأطلقت قطر مبادرة تهدف لتطوير التعليم العام بالدولة عام 2004 تحت شعار “تعليم لمرحلة جديدة”، تهدف هذه المبادرة إلى توفير أفضل سبل التعليم لأبنائها. وتعد دولة قطر مساهما رئيسيا في جميع أنحاء العالم، من خلال الاستثمار في التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، وقدم صندوق قطر للتنمية خلال العقد الماضي ما يقرب من مليار دولار كمنح لمشاريع تعليمية في 64 دولة.
وقد استطاعت مؤسسة التعليم فوق الجميع الدولية من خلال برنامج علم طفلا، تمويل ما يقارب 950 مليون دولار أمريكي من مبلغ اجمالي 2.3 مليار دولار، تم استثماره مع الشركاء العالميين في توفير التعليم الابتدائي لأكثر من 14 مليون طفل محروم من التعليم في 56 دولة، وتعمل باستمرار على توسيع نطاقها وتأثيرها.
وسوف يدعو الاحتفال باليوم الدولي للتعليم هذا العام للإبقاء على التعبئة السياسية القوية بخصوص التعليم، وإلى تمهيد السبيل أمام تحويل الالتزامات والمبادرات العالمية إلى أفعال، وذلك بالاستفادة من الزخم الذي ولده مؤتمر قمة تحويل التعليم الذي عقدته الأمم المتحدة في سبتمبر 2022، وضرورة إعطاء الأولوية للتعليم بغية تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة في ظل الركود العالمي وتنامي أوجه عدم المساواة وأزمة المناخ.
والحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي، وتذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة في عام 1989، إلى أبعد من ذلك فتنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير بوصفه اليوم الدولي للتعليم، احتفاء بدور التعليم في السلم والتنمية.
وفي رسالة بهذه المناسبة أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وهو حجر الأساس للمجتمعات والاقتصادات، ولإمكانات كل شخص، محذرا من أن هذه الإمكانات ستتلاشى في غياب الاستثمار الكافي، وأعرب غوتيريش عن صدمته نتيجة إعطاء التعليم أولوية منخفضة في العديد من السياسات الحكومية وفي اتفاقيات التعاون الدولي.
وأشار أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الى قمة تحويل التعليم التي جمعت العام الماضي العالم بأسره لإعادة تصور نظم التعليم حتى يتأتى لكل متعلم الحصول على المعرفة والمهارات التي يحتاجها للنجاح، وقد أطلقت القمة مجموعة من المبادرات العالمية لحشد الدعم للتعليم في حالة الأزمات، وتعليم الفتيات، والتعلم الأساسي، وتحويل التدريس، والأدوات الرقمية، والنظم التعليمية الخضراء.
وشدد غوتيريش على أن الوقت قد حان لجميع البلدان لتجسيد ما قطعته من التزامات خلال القمة في إجراءات ملموسة تهيئ بيئات تعلم داعمة وشاملة لجميع الطلاب. ودعا لإنهاء جميع القوانين والممارسات التمييزية التي تعيق الحصول على التعليم، ودعا السلطات في أفغانستان لرفع الحظر ذي النتائج العكسية المفروض على التعليم الثانوي والعالي للفتيات. مشددا على ضرورة الحفاظ على شعلة التحويل مشتعلة، وضرورة إيجاد نظم تعليمية يمكنها دعم المجتمعات المتساوية والاقتصادات الدينامية والأحلام غير المحدودة لكل متعلم في العالم.
من جهتها أكدت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو /، في رسالة بهذه المناسبة أن تمتع كل الفتيات والفتيان في العالم بحقهم الأساسي في التعليم مازال بعيد المنال في الواقع، حيث تشير الإحصاءات المتاحة لليونسكو إلى أن حوالي مائتين وأربعة وأربعين مليون فتى وفتاة هم خارج عتبات المدارس هذا العام، وأضافت أن اليونسكو تود تكريس الاحتفال الخامس بهذا اليوم، الدولي لجميع الفتيات والنساء في أفغانستان المحرومات من حقهن في التعلم والدراسة والتعليم، وطالبت بالاستعادة الفورية للحق في التعليم لجميع الفتيات والشابات في أفغانستان .
وأشارت أزولاي إلى استمرار الصعوبات بوجه التعليم في جميع أنحاء العالم، حتى بالنسبة لأولئك الذين حالفهم الحظ بالالتحاق بالمدرسة، لا تزال هناك مخاوف جسيمة، ففي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على سبيل المثال، لا يزال سبعة من كل عشرة أطفال غير قادرين على قراءة وفهم نص بسيط في سن العاشرة.
ويقع مفهوم “التعليم يغير مسار حياة” في صلب رسالة اليونسكو لبناء السلام واستئصال الفقر والمبادرة إلى تأمين التنمية المستدامة، فاليونسكو تؤمن بأن التعليم حق من حقوق الإنسان لا بد من تأمينه له على مدى حياته وبمعايير جيدة.
ويعتبر تعليم الأطفال وسيلة للخروج من الفقر، لكن ما يقرب من مائتين وأربعة وأربعين مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، كما أن أكثر من سبعمائة وسبعين مليون إنسان من الكبار، هم أميون لا يعرفون القراءة والكتابة بالإضافة إلى أن هناك أقل من 40 بالمئة من الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، وما يقرب من أربعة ملايين من الأطفال والفتيان والفتيات في مخيمات اللجوء غير ملتحقين بالمدارس.
وبدون إتاحة فرص تعليمة شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في معيشة ملايين الأطفال والشباب والبالغين.
ومن المؤكد أن مختلف الأقطار لن تنجح في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي تتسبب في تخلف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركب، من دون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة لهم.