Qatar Museums Restores Historic Al Rakiyat Fort
متاحف قطر تضع اللمسات الأخيرة لترميم قلعة الرْكيَّات التاريخية للمحافظة على طرازها المعماري
QNA
Doha: Qatar Museums’ Department of Architectural Conservation has completed restoration project of the historic Al Rakiyat fort in the north-east of the Qatar peninsula. Following its commitment to preserve, restore and expand the country’s ancient architectural identity, the Architectural Conservation team at Qatar Museums has helped realize a critical aspect of Qatar’s National Vision 2030.
Historical sources place the origins of the fort between the 17th and 19th century. Its unique, local building style and historic integration into the country’s landscape have made Al Rakiyat (“the well” in Arabic) one of the oldest and most important desert forts in Qatar.
Adel Abdullatif Al Moslamani, Director of Cultural Heritage Conservation at Qatar Museums, said: “As part of a concerted effort to safeguard our past for future generations, we set out to restore one of our country’s principal heritage sites to its former glory. Al Rakiyat fort is a breathtaking relic of Qatar’s rich history where our forefathers guarded valuable water resources for nearby coastal villages. With respect for the century-old structure, our team worked carefully to preserve and reinforce the original fort, allowing it to carry on the story of our past for decades to come.”
Following its initial restoration in 1988, the archaeological site suffered environmental damage that took a toll on the structural components of the historic building. The current Qatar Museums-led restoration effort followed leading global conservation standards and restoration techniques, using traditional and authentic building materials. Restoration works focused on the main structural components of the building, including plaster, flooring, installation of a wooden ceiling, doors, and treatment against pests.
Heritage preservation is a core component of Qatar’s national strive towards economic, human, social and environmental development, recognizing that all forward-looking progress must be informed by the country’s distinctive Arab and Islamic values and identity. Al Rakiyat fort now stands as an enduring landmark of Qatar’s cultural identity, giving forthcoming generations an important insight into the defense architectural.
قنا
الدوحة: وضعت إدارة الحفاظ المعماري في متاحف قطر اللمسات الأخيرة على مشروع ترميم قلعة الرْكيّات التاريخية والتي تبعد عن مدينة الدوحة بمسافة قدرها 110 كيلومترات، وتقع في الشمال الشرقي من شبه جزيرة قطر على بعد 8 كم إلى الشمال الغربي من الزبارة.
وجاء ترميم قلعة الركيات التزامًا من متاحف قطر بالحفاظ على الهوية المعمارية التاريخية للدولة، وتجديدها، والتوعية بها، كما يأتي انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تنتصب القلعة الآن كأحد معالم الهوية الثقافية الراسخة لدولة قطر، مانحة الأجيال القادمة تصوّرًا شاملًا عن التطور المعماري للبلاد.
ويعود تاريخ القلعة حسب المصادر التاريخية إلى الفترة الممتدة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين وقد أسهم الطراز المعماري المحلي الفريد لقلعة الركيّات (وتعني “البئر” بالعربية)، وإدماجها تاريخيًّا في البيئة المحلية للبلاد، في جعلها إحدى أقدم وأكثر القلاع الصحراوية أهمية في قطر، ويُعتقد أن القلعة بنيت لحماية مصادر المياه الأساسية في المنطقة حيث يوجد بئر للمياه العذبة داخل القلعة كما تحيط بالقلعة بقايا متناثرة من قرية قريبة له، حيث تحوي ثلاثة أبراج مستطيلة وبرجاً مستديراً، وحول الجوانب الثلاثة (الشمالي والشرقي والغربي)، أما البرج الرابع “الجنوبي الغربي” فهو على هيئة ثلاثة أرباع الدائرة، ويقع المدخل الرئيسي للقلعة ضمن الجدار الجنوبي، ويوجد في القلعة العديد من الحجرات على طول الجدران الثلاثة، الشمالية والشرقية والغربية، أما في الزاوية الجنوبية الغربية من حوش القلعة، فهناك سلم يؤدي للمستوى العلوي للبرج الجنوبي الغربي.
وقال السيد عادل المسلماني، مدير إدارة الحفاظ المعماري في متاحف قطر: “في إطار الجهود المتضافرة للحفاظ على معالم ماضينا للأجيال القادمة، أطلقنا مشروع ترميم أحد المواقع التراثية الرئيسة لبلدنا، لنعيد له مجده القديم، موضحا أن قلعة الركيّات تعد من الآثار المهمة في تاريخ قطر الثري، حيث كان أجدادنا يحمون الموارد المائية الحيويّة التي كانت تمدّ القرى الساحلية في المنطقة.
وأضاف عمل فريقنا بعناية للمحافظة على البناء الأصلي للقلعة وتدعيمه، دون المساس بالهيكل الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان، ليواصل سرد قصة ماضينا عبر العقود المقبلة”.
وكان هذا الموقع الأثري قد تعرض لأضرار بيئية أثرت على المكونات الهيكلية للمبنى التاريخي، بعد عملية ترميم أولى عام 1988، واتّبعت جهود الترميم الحالية معايير حفظ، وتقنيات ترميم عالمية رائدة، وذلك باستخدام مواد بناء تقليدية وأصلية.
وقد ركّزت أعمال الترميم الأخيرة التي بدأت العام الماضي على المكونات الهيكلية الرئيسية للمبنى، بما في ذلك أرضيات الجص، وتركيبات الأسقف، والأبواب، والوقاية من الآفات، إضافة إلى ترميم ومعالجة الجدران (المهدومة الآيلة للسقوط المتشققة).
وتعمل متاحف قطر خلال الفترة المقبلة على تسليط الضوء على القلعة وربطها بالحركة السياحية بعد الانتهاء من وضع بعض الخدمات التي لابد منها أثناء الزيارات مثل تأهيل وترميم مسجد الصلاة الخارجي، وترميم غرفة الاستقبال (مجلس) خارج القلعة، والإنارة الخارجية فضلا عن الخدمات الأخرى.
جدير بالذكر أن الحفاظ على التراث يعد عنصرًا أساسيًا في الجهود الوطنية لدولة قطر لتحقيق التنمية الاقتصادية، والبشرية، والاجتماعية، والبيئية، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة أن تُبنى كل تطلعات التقدم على القيم والهوية العربية والإسلامية المميزة للدولة.