
Blue road project to bring temperature down
مشروع الطريق الأزرق لخفض درجة الحرارة
انتهت هيئة الأشغال العامة «أشغال»، أمس، من أعمال تنفيذ مشروع تجريبي لطلاء الإسفلت بمادة مبردة للإسفلت تتميز بخصائص عاكسة للإشعاع الشمسي، وقد تم صبّ المادة المبردة للإسفلت بشكل تجريبي على أجزاء، يصل طولها إلى 200 متر من مسارات المركبات على شارع عبدالله بن جاسم من جهة سوق واقف، كما تم أيضاً تجربة المادة على 200 متر من مسارات المشاة والدراجات الهوائية أمام الحي الثقافي «كتارا». وسوف تتم دراسة المشروع لمدة 18 شهراً، وبناءً على مخرجات التجربة سوف يحدد مدى إمكانية تطبيقه على مدى أوسع. وقد تم افتتاح الطريق أمام الحركة المروية للبدء بالاختبار الفعلي لفاعلية هذه المادة وقياس مدى نجاح هذه التجربة وإمكانية تطبيقها بشكل رسمي في شبكة الطرق في دولة قطر. كما تم تركيب أجهزة وحساسات خاصة من قِبل خبراء الطرق والشركة المنفذة، لقياس مدى فاعلية المادة في خفض درجة حرارة الإسفلت ومقارنتها بالإسفلت التقليدي. وقد جرى تنفيذ هذا المشروع التجريبي بالتعاون مع شركة «أورينتال» اليابانية، إحدى الشركات الرائدة في تنفيذ هذه التقنية. وخلافاً للإسفلت التقليدي الذي يسهم في زيادة حرارة الجو من خلال امتصاص ما يصل من 80 إلى 95 % من أشعة الشمس، فإن المادة المبردة للإسفلت تعكس الأشعة فوق البنفسجية وتمتص الإشعاع الشمسي بنسبة أقل، وبالتالي يمكن أن يكون لها أثر إيجابي في تقليل درجات الحرارة بشكل عام، إذا نظرنا إلى حجم المساحات المغطاة بطبقة الإسفلت التقليدي. وقد قامت عدد من الدول المتقدمة في تبني هذا الابتكار، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، في محاولة للحد من درجات الحرارة المرتفعة في الجو والمساهمة في تقليل الانبعاثات وغيرها من ملوثات الهواء وبالتالي المحافظة على البيئة. كما أنه تم وضع مدة حامية للعلامات الأرضية، بهدف حمايتها من الاحتكاك مع السيارات وزيادة عمر هذه العلامات، وتشير نتائج البحوث التي قام بها الخبراء في مجال البيئة والاستدامة إلى أن استخدام المادة المبردة للإسفلت يمكن أن يخفض درجة الحرارة بشكل عام، وبالتالي خفض الانبعاثات. وأوضحت البحوث أن مادة الرصف المبردة تقلّل من الأمراض المرتبطة بالحرارة، وتبطئ من تكوين الضباب الدخاني، وتعزز من قدرة المشاة على استخدام الطريق وتعزز السلامة المرورية؛ لأن الأرصفة ذات الألوان الفاتحة تعكس أضواء الشوارع ومصابيح السيارة الأمامية في الليل بشكل أفضل، مما يزيد الوضوح بشكل أكبر لقائدي المركبات. وأوضحت البحوث أن مادة الرصف المبردة تعمل على تحسين جودة الهواء، من خلال خفض درجات حرارة الهواء في المناطق المبنية، يمكن أن تبطئ المادة المبردة التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي والتي تسبب الضباب الدخاني. وأوضحت «أشعال» أنه يمكن صنع مواد الرصف المبردة من مواد الرصف التقليدية، مثل الخرسانة الإسمنتية. ويتكون الطلاء الجديد المبرد لطبقة الإسفلت الخرسانية، والذي يعكس حوالي 50 % من ضوء الشمس من أربع طبقات؛ الطبقة الأولية وهي الطبقة الأساسية، تليها 3 طبقات متتالية تعمل على خفض الحرارة الممتصة من الإشعاع الشمسي.