«Katara» opens its third festival of the Oud instrument
«كتارا» تفتتح مهرجانها الثالث لآلة العود
Oud Makers Exhibition a major attraction at Katara Oud Festival
Doha: The Oud Makers Exhibition featuring renowned luthiers is one of the main attractions at the third edition of Katara Oud Festival which witnessed a spectacular launch yesterday.
Located in Building 19, the exhibition also highlights finely crafted historical Oud pieces such as the oud of legendary oud player Yorgo Bacanos, who was also a prominent composer of improvisational Ottoman classical music during his time. Manufactured in 1909 by Ilia Kanakis, this oud belongs to the collection of Mehmet Bitmez, who is regarded as one of the world’s leading oud performers.
Eight oud makers are taking part in this year’s festival including Ibrahim Skkr from Syria, Baris Karatekeli and Mustafa Farouk Turunz from Turkey, Yaqoub Jassim from Kuwait, Yahya Oud, Fatemeh Tahouneh Mousavi, Dimitrios Rapakousios from Greece and Yasir Salih Alawad from Iraq.
A large variety of Oud instruments, with unique style and design are displayed and offered for sale at the kiosks which have attracted Oud enthusiasts and performers who had a rare opportunity to meet and interact with makers of the instruments that they have been playing.
Lectures and forums on Oud making are also being held in the venue as an important element of the festival.
Dr Khalid bin Ibrahim Al Sulaiti, General Manager of Katara, officially opened the festival in a ceremony featuring a musical show attended by several dignitaries and VIP guests, in addition a large number of Oud lovers from different communities.
In his speech, Al Sulaiti stressed Katara’s commitment to host and support arts and culture all over the world. “The great success the previous two editions of the Oud festival witnessed obliged us to launch the third edition under the theme of “Al Kindi”, the famous Arab philosopher,” he said. He added: “Al Kindi sought to establish this kind of music and here we are now in Katara trying through this four-day festival to open more doors to it as we have gathered here some of the most famous Oud musicians and manufacturers in the world from 13 different countries across the globe, as our commitment to preserve and enhance this authentic cultural heritage.”
Mohammed Al Marzougi, Festival Director, said the festival would feature several concerts with 12 musicians performing daily a variety of Oud melodies. He added that since Al Kindi was born in Iraq, the festival’s theme was inspired by the rich Iraqi culture and heritage.
The opening ceremony also featured the screening of a documentary film on the famous Arab scholar and philosopher Yacoub bin Ishaq Al Kindi who ‑ besides his important contributions in mathematics, chemistry and physics ‑ played a big role in enriching traditional music. Through the festival, Katara shows it attaches great importance to Oud, considered the most important instrument in Arabic classical music.
Oud is believed to have originated in Central Asia. Some Turkish tribes had been using an instrument called Kopuz which later travelled to the Middle East and gradually transformed into the Oud, as it is known today.
From the Middle East, it later travelled to Spain through Ziryab, the legendary musician of the Arab and Islamic world. Oud is considered the “father of guitar” which originated in Spain. Oud first transformed itself to lute and later to guitar.
There are different styles in playing Oud and the Gulf region has a specific and original style of its own.
By Raynald C Rivera | The Peninsula
في أجواء موسيقية راقية، شهدت دار الأوبرا في الحي الثقافي، انطلاق النسخة الثالثة لمهرجان «كتارا» الثالث لآلة العود. وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء، وأصحاب السعادة السفراء، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، إلى جانب جمهور غفير من مختلف الجنسيات، من محبي آلة العود وعشاقها.
أكد السيد محمد المرزوقي مدير المهرجان، أن اللجنة المنظمة حرصت على تقديم التنويع والتشويق في جدول الحفلات المدرجة، وذلك في استقطاب عازفين لهم تجربة في تقديم مدارس العزف الشرقي، ففي كل ليلة يتم تقديم ما لا يقل عن 12 عازفاً، لإثراء الذائقة ومنح مزيد من الخيارات.
وأشار المرزوقي إلى أنه من باب التشويق، وضعت اللجنة المنظمة تصوراً فنياً يعتمد على تقديم المعزوفات الجماعية المشتركة التي تعتمد على العفوية في الأداء والتناغم بين عازف وآخر، إلى جانب الحرص على إدخال المتعة أكثر من خلال الأصوات المشاركة في العزف والغناء.
وأضاف: نظراً لأن الشخصية المحتفى بها -الكندي- الذي وُلد على أرض الحضارات -بلاد الرافدين- لذا سيكون لهذا التراث العريق نصيب من احتفاليتنا هذا العام، مبيناً أن المهرجان أضحى مناسبة مهمة يترقبها المحبون للموسيقى والعود.
وفي ذات السياق، عرف حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي يُعرّف بالمفكر العربي المسلم أبويوسف يعقوب بن إسحاق الكندي شخصية هذه النسخة، لدوره وإسهاماته الكبيرة في إثراء الفكر والثقافة الإنسانية.
كما تابع الحضور عزفاً لكل من: مصطفى زاير «مجموعة سومريون للموسيقى العراقية»، وأصيل هميم (غناء) والتوأم عز وفهد ويوسف عباس من العراق، ومحمد السليطي من قطر، وداليا حسين من الأردن.
فيما أدارت أمسية الافتتاح الدكتورة ريما شعار أستاذة المعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت، وستتولى تقديم الأمسيات الموسيقية الأربع.
د. السليطي: «كتارا» مستمرة
في دعم الثقافة الموسيقية
قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» ورئيس المهرجان في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة،: إن «كتارا» مستمرة في مد جسور التواصل، لنلتقي على دروب الفنون والإبداع، مؤكداً أن مهرجان كتارا لآلة العود حظيت نسختاه الأولى والثانية بنجاح كبير، وهو الأمر الذي دفع إلى إطلاق النسخة الثالثة، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة اختارت اسم الفيلسوف العلّامة يعقوب بن إسحاق الكندي، الملقب بـ «فيلسوف العرب» كشخصية المهرجان لهذه النسخة، وأضاف قائلاً: لقد سعى الكندي إلى تأسيس هذا العلم الموسيقي، وها نحن في «كتارا»، ومن خلال مهرجاننا هذا، والذي يمتد على مدى أربعة أيام، نفتح النوافذ لمعرفة المزيد، حيث يجمع المهرجان أمهر العازفين وصانعي العود من 13 دولة عربية وأجنبية، وذلك حرصاً منّا على دعم هذا التراث الثقافي العريق والحفاظ عليه.
الكندي شخصية
الدورة الثالثة
جدير بالذكر أن شخصية النسخة الثالثة من مهرجان العود هو يعقوب بن إسحق الكندي، وُلد في بداية القرن التاسع الميلادي في مدينة الكوفة في العراق، والتي كانت تُعد مهداً للحضارة العربية، أتمَّ فيها تعليمه الأوليّ، ثم بدأ رحلته جامعاً علوماً عدة.
وصل عدد مؤلفات الكندي إلى 241 كتاباً موزعاً على 17 مجالاً من مجالات المعرفة، غير أن كثيراً من هذه المؤلفات فُقدت ولم يبقَ من أعماله سوى 50 كتاباً في الطب والمنطق والحساب والفلك والصيدلة، كما أدخل الأرقام الهندية إلى الشرق الأوسط، وألف 12 كتاباً في الحساب.
وفي مجال الموسيقى، وضع الكندي سلماً موسيقياً مؤلفاً من اثنتي عشرة نوتة موسيقية، ما زال يُستخدم في الموسيقى العربية، كما له خمس عشرة أطروحة في الموسيقى، لم يبقَ منها سوى خمس فقط، وهو أول من أدخل كلمة «موسيقى» إلى اللغة العربية، ومنها انتقلت إلى الفارسية والتركية.
معرض لصناع العود
افتتح ظهر أمس معرض صنّاع العود، الذي ضم عدداً من الأجنحة، عرض فيها المشاركون آلاتهم، منهم: يعقوب جاسم من الكويت، ياسر صالح من العراق، إبراهيم سكر من سوريا، بارس وفاروق من تركيا، فاطمة طاحونة ويحيى أبوالفضل من إيران، وديمتروس من اليونان.
ويسجل المهرجان مشاركة عدد من صنّاع العود من مختلف الجنسيات، مما يضفي ثراء وتنوعاً في الصناعة. ويسعى المهرجان مع كل نسخة للاهتمام بصنّاع العود والتعريف بصناعتهم وذلك وعياً بدورهم في المحافظة على هذه المهنة النادرة، التي تحتاج إلى قدرات عالية من الدقة والعمل والإتقان.
تجدر الإشارة إلى أن محبي العود سيتابعون اليوم الأربعاء، أمسية سيقدمها كل من: يوردال وفرقته من قطر، ونزيه أبوالريش وولاء الجندي عزف وغناء من لبنان، والأخوان بشير ومحمد الغربي من تونس، وسالم المقرشي من سلطنة عُمان، ونجيب ناظم من إيران.
كما أن الحفلات تتواصل على مختلف أيام المهرجان في دار الأوبرا مبنى 16، بداية من الساعة الثامنة مساء.