Seminar focuses on importance of investing in parenting strategies
قطر تولي أهمية خاصة لرفاه الطفل مادياً وصحياً وتعليمياً
DOHA: The Doha International Family Institute (DIFI), a member of Qatar Foundation (QF), started its international conference entitled ‘Parenting, Child Wellbeing and Development’ yesterday.
Held under the patronage of H H Sheikha Moza bint Nasser, Chairperson of Qatar Foundation, in the presence of Minister of Administrative Development, Labour and Social Affairs,
H E Dr Issa bin Saad Al Jafali Al Nuaimi, and in partnership with Unicef, the conference has brought together policymakers, practitioners, researchers, and experts from around the world.
The agenda focuses on the importance of investing in parents and parenting strategies — in the form of programmes, laws, and policies at all levels — while identifying the different approaches adopted by governments around the world to achieve these aims.
In his keynote speech, the Minister said: “Children are the foundation of sustainable human development, and the investment in their care and development is an investment in the present and future of nations.
“Qatar places great value on the child’s wellbeing, through financial, health, and educational means, and has worked to improve childhood projects, qualitatively and quantitatively, following the directives of Amir H H Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani, to protect all the rights of children.”
The Minister stressed the Ministry is working on implementing the social protection strategy, which aims to provide a comprehensive and integrated vision. He praised the role played by the Dreama Orphans Care Center in this field at the regional and international level. He also praised the success of Education Above All Foundation, a global initiative founded by H H Sheikha Moza bint Nasser in 2012 to enroll 10 million children in education around the world.
Noor Al Malki Al Jehani, Executive Director of DIFI, said: “Our choice of ‘Parental Education’ as the theme reflects our commitment to pursuing efforts to address family issues that align with national, regional, and global interests.”
Geert Cappelaere, Regional Director, Unicef Mena Regional Office, said: “On behalf of Unicef, I would like to congratulate the State of Qatar for this unprecedented initiative. Parenting capabilities, and the capacity to provide children with care, are not traits people are born with. Such traits are learned over time, through exposure to one’s surroundings, and can be instilled in parents over time.”
By Amna Pervaiz Rao | The Peninsula
تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، انطلقت أمس فعاليات مؤتمر «التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية»، والذي يعقده معهد الدوحة الدولي للأسرة -عضو مؤسسة قطر- بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، وتستمر فعالياته على مدار يومين.
وتضمن جدول أعمال اليوم الأول مناقشات وجلسات موازية غطّت عدداً من موضوعات هذا العام، مثل: «دعم الوالدين العاملين»، التي تناولت الصعوبات التي يعاني منها الوالدان في عالمنا المعاصر في معظم المجتمعات، وعُقد بالتوازي مع هذه الجلسة جلسة أخرى بعنوان «دور المجتمع المدني في تعزيز ثقافة الوالدية»، وبعد ذلك عُقدت جلستان متوازيتان تحت عنوان «النزاع الأسري وغياب الوالدين»، و»أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط».
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية: «إن الأطفال هم أساس التنمية البشرية المستدامة، والاستثمار في رعايتهم وتنميتهم هو استثمار في حاضر الأمم ومستقبلها، مضيفاً أن السنوات الأولى في حياة الفرد التي يؤدي الوالدان فيها الدور الأهم، هي سنوات حاسمة في حياة الإنسان وبناء شخصيته».
وأوضح أن دولة قطر تولي أهمية خاصة لرفاه الطفل مادياً وصحياً وتعليمياً، وعملت على تعزيز مشاريع الطفولة نوعاً وكماً، حيث كرّست استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر 2018- 2020 حقوق الأطفال كافة.. مؤكداً أنه في هذا الإطار تعمل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على تنفيذ استراتيجية الحماية الاجتماعية، التي تهدف إلى توفير رؤية شاملة ومتكاملة وإطار للعمل يتم تنفيذه عبر جميع القطاعات لتنمية الطفولة والارتقاء بحقوق الطفل وحمايتها.
وأكد أن دولة قطر اتخذت العديد من السياسات والتدابير الرامية إلى توفير حياة كريمة للأسرة وللأطفال، منها تدابير تشريعية وإدارية وغيرها من التدابير الملائمة لإعمال جميع حقوق الطفل وتوفير الوسائل الكفيلة بتطويرها وتحديثها، بهدف توفير بيئة مشجعة تساهم في تنفيذ مبدأ الحماية والرعاية والتنمية للطفل.
وشدّد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي على أن الدولة تحرص على توفير السكن المناسب لجميع المواطنين بنظام الإسكان، والذي يشمل الإسكان المجاني للفئات التي تحتاج إلى رعاية اجتماعية، وتخصص الدولة الاعتمادات المالية اللازمة سنوياً لتمويل هذا النظام، وأوضح أن الدولة من خلال نظام الضمان الاجتماعي توفر سبل الحياة الكريمة للأسر والأفراد الذين يحتاجون لرعايتها من خلال تقديم المعاش الشهري.
ونوه بأن الدولة تولي أيضاً اهتماماً بالغاً لحماية الأمومة والطفولة، ودعم تحقيق التوازن بين المسؤوليات الأسرية والوظيفية، مضيفاً أن مصلحة الطفل الفضلى تشكل دائماً في دولة قطر الاعتبار الأساسي في الإجراءات المتعلقة بالطفل، وفي هذا الإطار تم إنشاء مركز الاستشارات العائلية عام 2002، للمساهمة في المحافظة على الكيان الأسري وحمايته من الانفصال، عن طريق التوجيه والإرشاد والإصلاح الأسري.
نور المالكي: أهمية دعم التربية الوالدية
قالت السيدة نور المالكي الجهني -المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة «عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»- إن توفير البحوث الدولية الدالة على أن التربية الوالدية هي أهم العوامل تأثيراً على آفاق الطفل ورعايته وحمايته، وتساهم التربية الوالدية الجديدة في التنمية من خلال تحسين نتائج الصحة والتعليم وتعزيز المساواة بين الجنسين والتضامن بين الأجيال.
وأوضحت أن هدف المؤتمر هو تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في دعم التربية الوالدية، ودعم الوالدين، وتمكينهم من القيام بأدوارهم الأساسية في تربية الأجيال كجزء من الاستراتيجية الشاملة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالأطفال والأسر.
د. وفاء: الحكومات لا تنشئ أطفالاً
قالت الدكتورة وفاء اليزيدي -رئيس مركز قطر لإعادة التأهيل في مؤسسة حمد الطبية- إن تنظيم مؤتمر «التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية» تحت رعاية عدة جهات بالدولة، هدفه الأول تقديم التوعية ونشرها بين الأسر فيما يتعلق بالتربية الصحيحة، ومدى تأثير هذه التربية على حياة الطفل الذي يتم إعداده ليكون أحد الأفراد الفاعلين في المجتمع، معتبرة أن الحكومات لا تُنشئ أطفالاً، بل إن دور الحكومات يتلخص في دعم الأسر لإنشاء أطفال أصحاء نفسياً وجسدياً.
وأوضحت أن من أبرز التحديات التي يواجهها المجتمع في هذا الشأن، هو عدم وجود خطة واضحة شاملة على المدى البعيد، وهذا يتطلب توحيد الجهود من جميع الجهات المتخصصة، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية بمسؤولية كل فرد تجاه الفئات التي تحتاج إلى دعم.
د. القشعان: الطلاق يُعد أبرز المشكلات
أشاد الدكتور حمود القشعان -عميد الشؤون الأكاديمية والدراسات العليا بجامعة الكويت- بما قدمته الجهات المسؤولة في قطر حول تنظيم مؤتمر «التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية»، معتبراً أنه مؤتمر إنجاز المهمة وليس إبراء الذمة كباقي المؤتمرات التي تناقش الموضوعات ذاتها، مشيراً إلى أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر ستصبح مرجعاً لكثير من الجهات العربية والعالمية المهتمة بالتربية الوالدية.
وأشار إلى أن الطلاق يُعد أبرز المشكلات التي ربما تواجه الأطفال من الناحية الأسرية، حيث تم عمل دراسة في جامعة الكويت، وكانت أبرز نتائجها أن الطلاق الذي يصاحبه خلافات بين الآباء، إضافة إلى استخدام الأطفال سلاحاً في هذه الخلافات، يؤدي إلى مشكلات نفسية ضخمة للأبناء، ومن ثم تؤثر على قراراتهم وتحصيلهم الدراسي، بالإضافة إلى أن 63 % ممن أجريت عليهم الدراسة وُجد أنهم يلجأون إلى الطلاق، وإنهاء حياتهم الزوجية بالطريقة نفسها التي استخدمها الأبوان في تجربة طلاقهما.
الكواري: الطفل يحظى بأهمية في الاستراتيجية
أكد السيد غانم الكواري -وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاجتماعية بوزارة التنمية الإدارية- أن مؤتمر «التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية» يُعد مؤتمراً مهماً، لأنه ينشر الوعي بأهمية التربية الوالدية التي تُعد عنصراً أساسياً في التربية، ومن ثم بناء جيل في بيئة أسرية صحية».
وأضاف: «هناك علاقة قوية ووثيقة بين نوعية ما يتعرض له الطفل، سواء من الناحية التعليمية والنفسية والتربية الإيجابية بشكل عام، وبين شخصيته ومخرجاته للمجتمع، ومن ثم الاستثمار في الطفل من أنجح الاستثمارات التي تجني ثمارها الدول والمجتمعات».
وأوضح أن قطاع الشؤون الاجتماعية بوزارة التنمية الإدارية يهتم في المقام الأول برسم السياسات الاستراتيجية التنموية، ويحظى الطفل بنصيب كبير من هذه الاستراتيجية، من خلال تبني مشاريع خاصة مثل مشروع «مؤشرات قياس رفاه الطفل»، والذي يُعتبر من أبرز المشروعات التي يتم العمل عليها خلال الفترة ما بين 2018-2022.
وأشار إلى أن الوزارة تتعاون مع جميع الجهات بالدولة، سواء حكومية أم مؤسسات المجتمع المدني، بهدف دعم مشاريع الوزارة التي تهتم بالطفل على المستويات كافة.
د. مديحة كمال: توعية الآباء بطرق التعامل
قالت الدكتورة مديحة كمال -استشاري أول أطفال بمؤسسة حمد الطبية، ومركز السدرة للطب والبحوث- إن أطباء الأطفال بشكل عام يقع على عاتقهم دور مهم في توعية الآباء بطرق التعامل الأمثل مع سلوكيات الطفل، لافتة إلى أن أكثر الحالات هي تلك التي تعاني وتواجه العصبية في المنزل والعنف والقلق، مما يترتب عليه مشكلات سلوكية للطفل.
ونصحت بضرورة اهتمام الأهالي بالجوانب الإيجابية لدى أبنائهم، ودعمها من خلال التحفيز، وعدم التركيز بشكل دائم على الجوانب السلبية، التي تخلق مشكلات بالمنزل، حيث إن كل طفل ومراهق لديه جوانب مضيئة، ومن ثم التركيز عليها يخلق حالة من التشجيع لاستمرار هذه الجوانب، بل وزيادتها.
وأوضحت أن المستوى الثقافي للأبوين ربما يساهم في التربية الصحيحة للأبناء، ولكن ليس هو الأساس، حيث وجد عدد كبير من الآباء ممن ليس لديهم مستوى ثقافي وتعليمي كبير، وعلى الرغم من ذلك يقومون بأدوار ذكية تجاه أبنائهم، مؤكدة أن الاحتضان الأسري للأطفال منذ السنوات الأولى يساهم وبقوة في بناء أطفال يتمتعون باتزان نفسي.;