٢٥٠ خبيراً دولياً يناقشون قضايا المنطقة في «منتدى الجزيرة»
DOHA: The 12th Al Jazeera Forum will be held amid critical regional and international conditions, especially the Gulf Crisis which has disturbed the once stable and fraternal Gulf Cooperation Council.
The forum – which will be held in City Centre Rotana Doha Hotel on April 28 and 29 under the title, “The Gulf, the Arabs and the World amid Current Developments,” – will also discuss the defeat of the Islamic State in Iraq and Syria and Trump’s recognition of Jerusalem as the capital of Israel.
The Gulf crisis has had grave impact on the entire Arab region while counter-revolutions aiming to undermine the Arab Spring have also impacted the Gulf relations. As Qatar endorses democratic transition and the aspirations of oppressed peoples for freedom, other Gulf states backed, if not led, counter revolutions.
As a result, the Gulf bloc has plunged into division and a distorted sense of direction. Now, after almost a decade of revolt and struggle for change under the Arab Spring, no single Arab institution is functioning.
The Forum will be held also in the wake of the Kurdish referendum crisis and increasing foreign intervention in the Arab states’ domestic affairs.
During the duration of the forum, an elite group of world leaders, politicians, journalists, intellectuals and media experts from around the world will gather to analyse and discuss the Gulf crisis and potential solutions. T
hey will also try to provide answers to the many questions being raised such as whether there is a connection between the struggle over the Arab region’s future since 2010 and the blockade imposed by Saudi and UAE on Qatar.
The 12th Al Jazeera Forum will dedicate one of its seven sessions to the assessment of the role played by the media during political crises and transitional periods against the backdrop of developments in the region and beyond. The event will culminate with a forecast of the future of the region amid its complicated and intertwined issues.
أعلن محمد المختار الخليل مدير مركز الجزيرة للدراسات مشاركة أكثر من 250 شخصية سياسية وأكاديمية وإعلامية، إلى جانب مسؤولين رسميين، في فعاليات منتدى الجزيرة الـ 12 الذي تحتضنه الدوحة يومي 28 و29 أبريل الحالي، بعنوان «الخليج، العرب والعالم في سياق التطورات الجارية»، بفندق روتانا سيتي سنتر – الدوحة.
قال في مؤتمر صحافي أمس: «إن قائمة المشاركين في المنتدى ما تزال مفتوحة، في انتظار تأكيد عدد من المسؤولين من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة، ممّن وجهت لهم الدعوة لحضور المنتدى، والمشاركة بأوراق عمل.
وتضمنت القائمة الأولية للمتحدثين في المنتدى 28 شخصية، بينهم شخصيات سياسية ومسؤولون سابقون مثل طاهر المصري- رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ونيكولو رينالدي – البرلمان الأوروبي، وكلير شورت وزيرة التنمية الدولية السابقة في المملكة المتحدة، والسيدة ميرا ميلوسيفيتش- مدير تنفيذي، المنتدى العالمي لتطوير وسائل الإعلام.
كما يشارك عدد من الأكاديميين والإعلاميين البارزين، مثل ماجد الأنصاري – أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر، وعبد العزيز آل إسحاق – كاتب ومحلل سياسي قطري، وعبد الله الغيلاني – أكاديمي متخصص في الشؤون الاستراتيجية، عُمان، وسينزيا بيانكو- باحثة إيطالية متخصصة في شؤون الخليج والشرق الأوسط، وكيهان برزقان – مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران، وباسل حسين – مدير مركز الدراسات الاستراتيجية (العراق)، وعبد الله باعبود – أكاديمي وباحث من عمان، وعبد الله الشايجي – رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، ووضاح خنفر- مدير منتدى الشرق، وآخرين.
وأوضح مدير مركز الجزيرة للدراسات أن منتدى الجزيرة الـ 12 ينعقد في ظل تطورات خليجية وإقليمية ودولية حسَّاسة، إذ شهد العام الماضي تطورات لافتة في العلاقات العربية، وبالخصوص في العلاقات الخليجية التي كانت توصف بالمستقرة والأخوية، فاندلعت أزمة ما تزال مستمرة زادت الوضع العربي تأزيماً وتعقيداً وألقت بظلالها على كل المنطقة.
وأضاف: «كما استمر تصاعد الثورات المضادة التي ألقت بظلالها على الأزمة الخليجية، فلم تستطع دول الخليج العربي الاتفاق على موقف موحد من الثورات العربية، ففي حين وقفت قطر موقف التأييد لمسار التحول الديمقراطي، وقفت دول خليجية أخرى في معسكر الثورة المضادة، بل عملت على قيادة هذا المعسكر، فلم تلبث قوى الثورة المضادة أن أوقعت مجلس التعاون الخليجي في هوّة من الانقسام والعطب وفقدان التأثير، فكانت النتيجة أنه بعد مضي ما يقارب العقد على اندلاع رياح الثورة والتغيير، لم تعد هناك مؤسسة تنسيق عربية واحدة قادرة على العمل بفعالية.
ونوّه إلى أن العام الحالي يشهد هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسورية، واندلاع أزمة الاستفتاء في إقليم كردستان، فضلاً عن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واتساع نطاق التدخلات الأجنبية في الشأن العربي مما أدى إلى تحول المنطقة العربية إلى ساحة تدافع إقليمي ودولي ربما لم نشهد لها مثيلاً بهذه الحدة من قبل. وقال: «رأينا مع هذه الأحداث المتتالية والتطورات المتسارعة تحول الإعلام إلى لاعب رئيسي، فتحول من ناقل للخبر إلى جزء من أزمات المنطقة مع اندلاع الأزمة الخليجية».
أسئلة على طاولة النقاشات
وخلص محمد المختار الخليل إلى القول: في هذا السياق الخليجي والإقليمي والدولي يلتئم منتدى الجزيرة الثاني الذي يستضيف نخبة من السياسيين والمفكرين والخبراء، يتداولون الرأي فيما بينهم، عسى أن يجدوا إجابات عن تلكم الأسئلة: هل ثمة علاقة ما بين الصراع المحتدم منذ 2010 على مستقبل المنطقة العربية وسعي السعودية والإمارات إلى حصار قطر وإخضاعها؟ أي مستقبل يمكن تصوره للدول التي عاشت مناخاً مستمراً من الحرب والانقسام خلال السنوات القليلة الماضية، مثل العراق وسورية واليمن وليبيا؟ هل عادت القضية الفلسطينية لتحتل موقعها التقليدي في تحديد سياسات دول المنطقة وعلاقاتها؟ ما الذي تسعى الولايات المتحدة، روسيا، الصين، والدول الأوروبية الرئيسة، إلى تحقيقه في المشرق؟ وأي أثر تتركه السياسات التركية والإيرانية النشطة على استقرار المنطقة ومستقبلها وعلاقات شعوبها؟ وكيف نفهم دور الإعلام وعلاقته بما يحدث من تطورات في المنطقة وخارجها؟
وقد خصص المنتدى 7 جلسات على مدى يومين للبحث في إجابات لهذه الأسئلة وما تفزره الحوارات والنقاشات من رؤى وتصورات.
الأزمة الخليجية على مائدة البحث
يناقش المنتدى 7 محاور، تتناول: «عام على الأزمة الخليجية: حصيلتها ومساراتها المقبل»، «الخليج وإيران بين التعاون والتنافس واحتمالات المواجهة»، «هل تفجر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية موجة ثانية من التغيير في المنطقة؟»، «الشرق الأوسط في ظل تغير التحالفات الإقليمية والدولية»، «القضية الفلسطينية في سياق الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وترتيبات صفقة القرن»، «الإعلام أثناء الأزمات والمراحل الانتقالية»، إلى جانب محور بعنوان «أي سيناريوهات مستقبلية تنتظر منطقة الشرق الأوسط؟».
وأكد الدكتور عز الدين عبد المولى، مدير إدارة البحوث في مركز الجزيرة للدراسات، أنه ساهم بعدد من البحوث الأكاديمية والعلمية بشأن الأزمة الخليجية، حيث قدم المركز 30 ورقة بحثية منذ بداية الأزمة الخليجية، متفوقاً على باقي مراكز الدراسات الاستراتيجية.
ونوّه بأن المركز أصدر كتاباً عن الأزمة الخليجية خلال الأشهر الأولى، ويعمل حالياً على إصدار كتاب آخر يتناول الأزمة الخليجية بعد مرور عام كامل على بدايتها.
وأشار إلى أن مركز الجزيرة للدراسات كان أول من أصدر «تقدير الموقف» منذ العام 2006، وقدّم الكثير من البحوث والإسهامات والقراءات للأحداث الدولية.
وأكد أن المركز كباقي مراكز الدراسات الدولية، لم يتوقع حدوث الأزمة الخليجية الحالية، بل إن كل المؤشرات كانت تشير إلى أن حدوث الأزمة مستبعد تماماً، في ظل توافق خليجي دولي على معالجة الأزمة مع إيران.;